فساد ديواني فاق الحدود : تحالف الحامي مع الحرامي لتخريب الوطن !

فضيع ما آلت إليه أوضاع الديوانة بعد الثورة وما يؤسف له حقّا هو تصرّف البعض من المديرين والمسؤولين وشطحاتهم وهذا لعمري عائد بالأساس للاختيارات العشوائيّة والتّعيينات المسقطة للإدارة العامة للديوانة من ذلك مثلا ما هي المقاييس المعتمدة في اختيار رؤساء الوحدات والفصائل والفرق للحرس الدّيواني ؟؟ وكيف حافظ غالبيّة الضبّاط المتورّطين في الفساد على مواقعهم فيما تمّت نقلة الشّرفاء عديد المرّات والتّنكيل بهم ؟؟ فمن يحكم فعلا في الدّيوانة هل هو المدير العام أم المراقبون العامّون أم المديرون المركزيّون ؟؟ أم أن الحكّام الفعليين من خارج الدّار ؟؟ ... وحتى لا نتّهم بالمزايدة والكذب نعرض حكاية رئيس فرقة الحراسة والتّفتيشات الديوانية (الحرس الديواني) بإحدى المدن السّاحلية المدعو (م.ب.) هذا الضّابط ومنذ تولّيه رئاسة الفرقة يصول ويجول ويعربد كما يحلو له بدون رقيب أو حسيب ... تصوّروا أنه يمنع أعوان الدوريّة من القيام بواجبهم في أماكن وطرقات ومسالك التهريب وأن تجرأ وقام أحدهم أو بعضهم على خرق الحظر والتّعليمات فمصيره التّجميد "بالفريقو" أو التّكليف بالحجابة.. . ولتضليل منظوريه يعمد رئيس الفرقة المذكور في كلّ مرّة إلى تغيير مكان الدوريّة من مكان تواجدها الإستراتيجي نحو وجهة أخرى بداعي أن بعض المهرّبين غيّروا مسلكهم وكل هذا لتسهيل عمليّة مرور أصدقائه المهرّبين وهذه العمليّة تكرّرت أكثر من مرّة مما جعل ألاعيبه تنكشف للعلن .... الأمر لا يقف عند هذا الحدّ فالبعض من المهرّبين أصبح مقيما بمقر الفرقة وبالتّحديد في مكتب رئيس الفرقة وذلك يكاد يكون يوميّا وتوزيع أوامر العمل يتمّ تحت أنظار صديقه المهرّب إن لم أقل تحت إشرافه كيف لا وهو المنسّق العام بين مهرّبي مثلّث برمودا للتّهريب بالسّاحل وبين رئيس الفرقة المرتشي ...تصوّروا الصّديق المهرّب (الحرامي) هو من يسهر على توفير المناخ والأرضيّة الملائمة بالتّنسيق مع رئيس الفرقة (الحامي) وزملائه المهربين المحترفين حتى يتمكّنوا جميعا من الوصول بسلعهم إلى برّ الأمان (إلى مخازنهم السريّة) دون أن يتفطّن لهم أيّا كان ودون أن تزعجهم أيّة دوريّة ديوانيّة .... والأغرب في كل هذا هي سهرات العهر والمجون والجلسات الخمرية التي تقام على شرف حامي الحدود ويحضرها الكناطرية من كبيرهم إلى صغيرهم ...