mercredi 11 mai 2016

الكلام المباح حول وزير الشؤون الاجتماعية : شخبط شخابيط لخبط لخابيط يا محمود !




عرف اسم محمود أو حمادة أو حمودة قبل الثورة انتشارا رهيبا خاصّة بعد النّجاح المنقطع النّظير لأغنية نانسي عجرم Nansy Ajram  الشّهيرة "شخبط شخابيط لخبط لخابيط ....مسك الألوان ورسم على الحيط ...أعمل إيه ويّاك يا محمود ...دة عملته دا أسوا عادة ...عاوز ترسم أرسم لكن من غير ما تشخبط على الحيط... أرسم شجرة ونيل وبحور ...لكن أرسم ع السبورة ...بكرة تكون وزير مشهور عايزين نأخد جنبك صورة" ...وجاءت ثورة البرويطة وارتفعت معها أسهم محمود بن رمضان في بورصة السّياسة الثورجية وصعد معها دكتور الاقتصاد الافتراضي المتقاعد نحو القمّة خصوصا بعد المجهودات الكبيرة المبذولة لصياغة البرنامج الاقتصادي الانتخابي الافتراضي لحزب نداء تونس (؟؟؟) وليحصل على نصيبه من كعكة الغنائم إثر غزوة انتخابات سنة 2014 فشغل في عهد الحكومة المرتعشة (ورمزها الصيد 1  Lion First)  منصب وزير النّقل وبعد فشله الكارثي تمّت نقلته في عهد الحكومة العاجزة (ورمزها الصيد 2Lion Two ) بنفس الخطّة إلى وزارة الشّؤون الاجتماعية بالذات مكان الوزير المتميّز والنّاجح أحمد عمار الينباعي  ... عن قصد أو بدون قصد  أو في إطار التّسويات والتّرضيات السّياسية المقيتة بين الأحزاب والمنظّمات (الله أعلم) ... تعيين غير مدروس لشخص غير مناسب على وزارة بالغة الأهميّة كان في الحقيقة بمثابة الرّصاصة القاتلة لحكومة الصّيودة (جمع صيد) فالسّلف ونعني به عمّار كان ممسكا بخيوط أهم  الملفّات  الحسّاسة  بالحكومة وكان على اطلاع تامّ على كلّ شاردة وواردة بوزارته التي انتمى لها منذ عقود ويعتبرها ملعبه أو بيته هذا إضافة إلى أنه كان مفاوضا محترفا متميّزا وناجحا وقادرا ... 


وأما الخلف ونعني به محمود أو حمادة فهو يفهم في كل شيء إلا في النّقل والشّؤون الاجتماعيّة  وبديهة أن يدخلها  "فركة وعود حطب" ورغم أن أكثر من 10 مشاريع على غاية الأهميّة أعدّها سلفه وكانت في طريقها نحو  المصادقة والتّفعيل إلا أنه اختار  الاتّجاه المعاكس عملا بمقولة "خالف تعرف" وانطلق في مهاترات إعلاميّة مع بعض الهوّاة  والمهرّجين وجاءت النّتيجة كارثيّة بأتمّ معنى الكلمة بعد أن تطاول الوزير حمادة أو محمود على شعب المتقاعدين ولوّح بإمكانيّة التّخفيض في جراياتهم التي اعتبرها سخيّة أكثر من اللّزوم (؟؟؟) ثم قفز إلى شعب المباشرين وهدّد بالرّفع في المساهمات الاجتماعية بنقطتين أو ثلاث (وما يعنيه ذلك من إثقال لكاهل أرباب العمل) لتغطية عجز الصناديق الاجتماعية الذي تجاوز عتبة المليار دينار  (؟؟؟) وحتى لا نتّهم بالمزايدة على وزير البنك العالمي وصندوق النّقد الدولي نعرض عينة من شطحاته على إيقاع أغنية "شخبط شخابيط لخبط لخابيط"  صديقنا محمود وزير الشؤون الاجتماعيّة وبعد تصريحه الكارثي في جريدة المغرب بتاريخ 01 افريل 2016 والذي تضمّن تصوّرات جديدة لحل إشكاليّات أنظمة الضّمان الاجتماعي تتجاوز مجرّد التّرفيع في سنّ الإحالة على التّقاعد إلى مفاهيم أخرى تعيد النّظر في منظومة التّقاعد بصفة جذريّة ...عاد محمود بن رمضان وتراجع عن تصريحاته وناقض نفسه ونفي في بلاغ صادر عن الوزارة بتاريخ 04 افريل 2016  النيّة في التّخفيض في الجرايات جاء ذلك بعد يومين فقط من احتجاج الاتّحاد العام التّونسي للشّغل صلب بلاغ يوم 02 افريل 2016 والذي اتّهم من خلاله وزير الشّؤون الاجتماعية بأنه اختار الهروب إلى الأمام في معالجة ملف العجز المالي للصناديق الاجتماعية بشروعه ... في حملة إعلامية تهدف إلى توجيه الرأي العام عبر تقديم معلومات منقوصة وأحيانا خاطئة ومحاولة فرض حلول أحادية الجانب ....والمصيبة أن نفس الوزير عاد وسجّل تراجعه عما جاء في بلاغ وزارته... حدث ذلك يوم 20 افريل 2016 في جلسة استماع بمجلس نوّاب الشّعب أمام لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوّات الحاملة للسّلاح ليؤكد النيّة في تغيير طريقة احتساب الجراية ... تذبذب ما بعده تذبذب وتلاعب ما بعده تلاعب ...انتهى الدّرس يا مغفلين.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire