vendredi 27 mai 2016

سكارى يقتحمون بيتا بالمحمدية ويعتدون على عائلة والأمن يتستر؟


قضيّة رأي عام


راج ظهر يوم الثلاثاء 24 ماي 2016 على صفحات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" مقطع فيديو حزين جدّاً..مدّته قرابة 8 دقائق تروي من خلاله فتاة تدعى إسلام عيساوي عمرها 27 سنة من سكّان المحمديّة (ولاية بن عروس) مأساة حقيقيّة مرعبة عاشتها منذ أيّام عائلتها وتتمثّل الواقعة في تعمّد مجموعة من الشبان البلطجيّة (كانوا في حالة سكر مطبق) مساء السبت 21 ماي2016  مهاجمة منزل عائلة الفتاة المسكينة مدجّجين بالسكاكين والحجارة وذلك في غياب ربّ البيت الذي التحق بعمله الليلي تاركا زوجته المريضة وبنتيه للأقدار إذ لم يكن يدر بخلده أن هناك مجموعة من الأشرار تتربّص بهنّ للنّيل من شرفهنّ ... صياح وصراخ أفراد العائلة المنكوبة وصل إلى بعض الأجوار الذين سارعوا إلى التدخّل وإنقاذ الموقف وفي الأثناء أصيبت الأم المريضة المقعدة (أجرت في وقت سابق عدد 5 عمليّات على ساقيها) بحجارة كبيرة على يدها اليسرى مما تسبّب لها في كسر ... بعد انسحاب المعتدين توجّه أفراد العائلة المتضرّرة إلى مركز الحرس الوطني  بالمحمدية الشمالية لرفع شكاية في الغرض ولإسعاف المرأة المصابة مكنها رئيس المركز من تسخير طبّي وطلب منها العودة من الغد ...ولكن التدخّلات الجانبيّة والفوقيّة أثنت المسؤول الأمني عن القيام بواجبه لحماية العائلة المنكوبة وتتبّع المعتدين ؟؟ حيث اتّضح لأحد المهاجمين ابن عم يعمل عون أمن في نفس المركز تكفل بالقيام باللازم وإغلاق الملف وهو ما تمّ بالفعل إذ تمّ طرد الشّاكية إسلام والتّنبيه عليها بنسيان الموضوع ؟؟ ... وضعية مقيتة تسبّبت في إحباط المتضررة إسلام وإصابتها بحالة انهيار عصبي ؟؟ ولفضح الأمر لم تجد من حل غير نشر قضيتها على الأنترنات حيث تحدثت فيه المتضرّرة إسلام وهي في حالة هيستيرية وبكاء متواصل نتيجة الشعور بالظلم والقهر والغبن وبعد أن أستبيح بيتهم وأطردهم رئيس مركز الأمن (الفتاة لم تذكر مركز شرطة أم مركز حرس) ؟؟ ... وفي ظرف لا يتعدّى الثلاث ساعات حقّق مقطع الفيديو المثير للشفقة أرقاما قياسية في نسبة المشاهدة والبرتاج والتّعليقات والتدوينات (25000 مشاهد Vues  و1672 إعادة نشر وترويج Partages و317 تعلقا Commentaires) ؟؟ ومن بين التعليقات " كلنا إسلام " و حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم " و" زطلة وحرابش و براكاجات و صدمان على الديار و سيب اللعب" و" دولة الهانة ورقود الجبانة .....نساء تونس خسرت راجل اسمو الزين....الله يحميكم أختي ربي يخلص حقكم" و" الطفلة تحسها مسكينة .. كلمتين على بعضهم ما تعرفش تركبّهم و زيد ما ذكرت حتى تفاصيل .. شنوة أساميهم .. قداه من واحد الكل في الكل " و" لا تستغرب.. هناك من الأمن من خان الوطن فلم نستغرب هذه الرواية؟" و "أشد على يديك يا حرة وأساندك مساندة مطلقة و أوجه ندائي لكل حرائر تونس و شرفائها أن يقفوا إلى جانب هاته العائلة ضد دواعش الفكر و المحسوبية والفساد الأخلاقي .. نداء إلى وزير الداخلية إذا كنت تهمل عملك فارحل وإلا عليك أن تحاسب هؤلاء بمن فيهم أعوانك الفاسدين فإذا كان المواطن التونسي لا يجد الأمان في بيته كيف يجده خارجا يا خونة ... تسقط حكومة الفساد" و " شيء يقهر، التدخل وحماية المجرم: ولد عمو بوليس يعمل اللي يحب و ولدو العم يغطي: يتصرف وما ياخذش شكاية الضحية" و " كيف تشوف شيء هذا تولي تقول كنا فعلا عايشين بالأمن والأمان ويرحم واااااااالديك يا بن علي راهم غلطوووووووونا" و" سحقا لهؤلاء الجراثيم ...أمّا رئيس المركز فليست له ذرة من الرجولة...أنا أتسف لهاته العائلة من الأم وبناتها و أقول لهم أن الله يمهل ولا يهمل". وأمام الانتشار الواسع  الذي حققه نشر الفيديو تحركت وحدات الحرس الوطني بمنطقة المحمدية وأوقفت أحد المتورطين الثلاثة   أي بعد الواقعة بـــــ 3 أيام أي أن التحرك  الفعلي لأعوان الحرس جاء بعد اطلاقها لصرخة الفزع عبر النات..كما أصدرت وزارة الداخلية بيانا أشارت فيه إلى حيثيات الواقعة مؤكدة صحة ما روته  إسلام وإن كانت قد نفت صلة القرابة بين أحد المعتدين وعون الحرس. وفي الأخير نترك للسادة القراء التعليق .على مراد الله.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire