mardi 31 mai 2016

شركة سباق الخيل في قبضة مدام رجاء الحنّاشي !

الخيـل واللّيـل تعرفنـي


رجاء الحناشي

بعد ثورة البرويطة عمّت الفوضى والعشوائية كامل أرجاء البلاد وشملت جلّ القطاعات والوزارات والإدارات والمنشآت دون استثناء والنتيجة معروفة كل شيء بالمقلوب المجرم ينقلب إلى بريء والجاهل إلى عالم والفاشل إلى ناجح والمرؤوس إلى رئيس والعكس صحيح وبديهة أن تغرق السّفينة بكل ركابها وان ينهار اقتصاد البلاد وتفلس خزائنها ويحلّ الخراب مكان العمران ويتوسّع الإرهاب ليعوّض الأمان.
"هي تشخر زادت بفّ .." هذا هو حال شركة سباق الخيل بقصر السعيد بعد أن هجر مراكضها مالكو الخيول والمتسابقون والمتراهنون على حدّ سواء نتيجة سوء تقديرات وزارة المالية التي أقرّت اقتطاع نسبة 25% إضافيّة من المرابيح لفائدة الدّولة (قانون المالية لسنة 2016 ) TAXE DE 25% SUR LES GAINS DES JEUX SUR LES COURSES  لتضرب القطاع بمقتل ورغم الظروف الاستثنائية التي أدّت إلى انهيار قطاع سباقات الخيول فإن إحدى اللّوبيات المافيوزية تشكّلت لترتع كما تشاء في المال العام والخاصّ شعارها نحن أو لا أحد .


حيث شاءت الأقدار  أو شاءت الظروف أن تتحوّل فجأة الموظّفة من الصفّ الأخير بشركة سباق الخيل بقصر السعيد Société des Courses Hippiques مدام رجاء الحناشي إلى "الفاتقة الناطقة" وصاحبة الكلمة الفصل في إدارة المؤسسة العمومية وتنظيم المسابقات في ظل ضعف شخصيّة نورالدين بن شهيدة الرئيس المدير العام للشركة المنهوبة والذي تخلّى عن جل صلاحيّاته لفائدة مدام رجاء بعد أن عيّنها وعلى خلاف كل التوقعات في خطة لا تتناسب مع مؤهلاتها وخبرتها ونعني بذلك خطة مديرة فنية Directrice technique  ومديرة تنظيم سباقات الخيل بجميع أصنافها  Directrice Pôle Courses ومنحها سيارة وظيفية جديدة من نوع بيجو Peugeot 207 plus  وحيث لم يبق للرئيس المدير العام للشركة إلا إمضاء الصّكوك والتأشير على الصّادر والوارد وحضور الاجتماعات مع سلطة الإشراف ولو أنه اعتاد اصطحاب المرأة المتنفذة في جل تنقلاته الدّاخلية والخارجية حتى أن بعض التّعليقات السيئة بدأت تلاحقه في السرّ والعلن خصوصا وأن مدام رجاء امرأة مطلّقة منذ فترة طويلة وفي كفالتها طفل وحيد من زواج فاشل من أحد مواطنينا بألمانيا...وبحكم تحالف مدام رجاء مع الثّنائي المثير للجدل بسام بن الهادي إدريس وزهير بن الصّادق سعيد وكلاهما من أصحاب الإسطبلات ومن مالكي الخيول فقد أصبح تنظيم المسابقات يتمّ بالتّنسيق بين الأنفار الثلاثة ونعني بهم رجاء وبسام وزهير  دون سواهم وعلى حساب مصالح الشركة ومصالح بقية مالكي الخيول الذين وجدوا أنفسهم في التسلّل ... فالمسابقات يقع الإعداد لها مسبقا في ضيعة تقع بجهة مدينة سليمان على ملك بسام إدريس حسب جاهزيّة خيول أصحاب الحظوة أولا وأخيرا إذ لا مجال لفتح الباب أمام بقية الخيول للفوز بأية جائزة كانت ولنا في الفوز الأخير للجواد فوزي المملوك لزهير سعيد بالجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية (22 ماي 2016) خير دليل على حجم التآمر الخطير الذي غمر كامل أرجاء مركض الخيل بقصر السعيد Hippodrome de Ksar Saïd  وحوّله إلى سوق ودلاّل ولو حدث هذا في إحدى الدول الأوروبيّة لاقتيد كامل أفراد المجموعة إلى السّجن فالتلاعب في نتائج المسابقات والمنافسات والمباريات الرياضيّة لتحقيق مرابي غير مشروعة يعتبر  غشا وتدليسا وجريمة لا تغتفر ... همّ الثلاثي الخطير الذي استباح شركة سباق الخيل في غفلة من الشرفاء والأحرار  مصبوب على لهف الجزء الكبير من  الميزانية السنويّة المرصودة لجوائز مختلف سباقات الخيل بمركض قصر السعيد (أنقليزي مولود في تونس أو أنقليزي مستورد أو عربي أصيل) والمحدّدة ب6 ملايين دينار  . والغريب في الأمر أن التلاعب بالمسابقات وصل إلى حدّ تقليص مسابقات الجياد الأنقليزية المستوردة إلى مستويات غير مقبولة والحال أن هذه الفصيلة من الجياد تستغلّ عادة لتحسين سلالة الخيول التونسية وللبيع لرجال الأعمال الليبيين والذين يحبذون هذا النوع من الجياد ويدفعون من أجله الملايين وبالعملة الصّعبة ...هذا ونشير إلى أن زهير سعيد وحليفه في السوء بسام إدريس لا يملكان خيولا أنقليزية مستوردة ويقتصر نشاطهما على تربية الجياد العربية أو الأنقليزية المولودة في تونس (cheval né et élevé) وربما دفعهما هذا لاستبعاد الجياد الأخيرة من المسابقات الدوريّة المبرمجة على مدار السنة... وقد تمّ الاتفاق على أن تتكفّل مدام رجاء الحناشي بالمهمّة القذرة في تقزيم سباقات الجياد الأنقليزية المستوردة وحذف سباقين أو أكثر كلّما سنحت الفرصة وإحالة المخصّصات لفائدة بقية السباقات التي يشارك فيها الثنائي زهير وبسام ... أبناء المرحوم عثمان الرّاجحي مالكي إسطبلات الراجحي Arras OTHMAN RAJHI ومجموعة من مربي الجنوب اكتشفوا المقلب الشيطاني للثلاثي المتآمر وأسقطوه في الماء بعد أن احتجّوا لدى الإدارة العامّة لشركة سباق الخيل النّائمة في العسل... ومن الطرائف أن مدام رجاء تعمّدت السّهو عن إعداد برنامج مسابقات المغرب العربي Grand Prix du Maghreb وتضمينها صلب كتيب يقع عادة طبعه وإصداره قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدّد خلال شهر ماي من كل عام ولكن مدام رجاء أرجأت المسابقات إلى أجل غير معلوم مرتبط بالأساس بتلقّي إشارة من حليفيها زهير سعيد الشّهير بكنية (زيزو) وبسام إدريس الشهير بكنية (بيسو) حول جاهزيّة خيولهما .


الرئيس المدير العام للشّركة المنهوبة نور الدّين بن شهيدة مطالب بالتدخّل العاجل والأخذ بزمام الأمور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتطوّر الأمور نحو الأسوأ ويستحيل معها الإنقاذ فترك الحبل على الغارب داخل المؤسّسة وفتح المجال واسعا أمام المتربصين بالشركة أمثال زهير وبسام يعتبر مشاركة في الفساد المالي والإداري إذ لا يمكنه أن ينكر  توسيعه لصلاحيات مدام رجاء إلى حدود غير معقولة وغير مقبولة ولا يمكنه أن ينكر جهله بتلاعب الثلاثي الخطير بمصالح الشركة ومصالح المتعاملين معها وما عليه إلا استعمال نفوذه وصلاحياته كاملة وتعيين مدير فني ومدير تنظيم المسابقات مكان مدام رجاء الحناشي التي أخفقت في المهمة وتلاعبت بالمسابقات واستباحت حقوق المتسابقين...ولنا عودة بأكثر تفاصيل لنكشف المزيد.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire