mercredi 25 mai 2016

فضاء كريبيس بقربة: مستثمر مزعوم يستبيح شاطئ المدينة وبحرها ويجيز لنفسه ما لا يجوز!





كان الاعتقاد جازما أن ثورة البرويطة ستفتح ملفات الفساد وأن الحكومات الثورجية المتعاقبة في بلادنا "على كل لون يا كريمة" ستقوم بمراجعة كل عقود اللّزمات والتّدقيق في التراخيص المسندة في ظروف وملابسات مشبوهة إلا أن كل ما قام به الخلف هو المصادقة على ما قام به السلف فتمّ في غفلة من الشعب الغافلوالمستغفل التمديد في غالبيّة العقود وهو ما يعني أن دولة الفساد الأولى ورثتها دولة فساد ثانية نجحت في رسكلة الفساد وإعادة توزيع الثروات الوطنية لمن يقبل بقاعد التعامل المعروفة "اطعم الفم تستحي العين".
بدعوى دفع الاستثمار وجلب المصطافين وخلق مواطن شغل قارة نجح أحدهم في التسلل والدخول إلى مدينة قربة الهادئة والتحوز بشاطئها الجميل وشيئا فشيئا أجاز لنفسه ما لا يجوز وانطلق في التوسع على جميع الجهات والواجهات والنتيجة أن أهالي قربة وجدوا أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها وهو ما دفع به للاحتجاج والمطالبة بإعادة فتح ملف حارق يتعلق بطريقة إسناد لزمة استغلال إحدى أبرز الفضاءات الترفيهية ونعني به فضاء كريبيس المغتصب في وضح النهار.




حيث وصلت بريد الثورة نيوز عديد التشكيات والتعليقات من أهالي مدينة قربة حول شبهة الفساد التي تحوم حول لزمة استغلال الفضاء العائلي الترفيهي على شاطئ بحر قربة الجميل "كريبيس" Espace Familial Curubis (موضوع الرّسم العقاري عدد 546556 نابل ومساحته 7132 م.م.) حيث تمّت الإشارة إلى أن كرّاس الشروط Cahier des charges لتهيئة و استغلال الفضاء الترفيهي المذكور لمدّة 15 سنة مقابل استثمارات ب 750 مليون قد أعدّت خلال سنة 2010  من طرف رئيس بلدية المكان زمنها عبد القادر يدعس على مقاس Sur Mesure  مستثمر أصيل مدينة صفاقس(على علاقة مصاهرة بأحد كبار إطارات بوزارة الداخلية)  وليفوز الأخير المقيم بباريس بعقد اللزمة بمعلوم كراء شهري ب5000 دينار   ... وبعد مرور أكثر من ستة سنوات على انطلاق المستثمر المزعوم في استغلال الفضاء الترفيهي "كريبيس" اكتشف أهالي مدينة قربة الحقيقة المرّة وهي أن مدينتهم اغتصبت من طرف إقطاعي لم يستثمر ولو مليما أزرق ولم يضمن ال15 موطن شغل الموعودة على مدار السّنة ولم يحترم أي بند من بنود كرّاس الشّروط ولم يخصص مساحات خضراء بداخل وبمحيط الفضاء ولم يوفّر فضاء ترفيه‍يا للأطفال ولم ينجز أيّة بناءات خفيّة بحكم أن همّه مصبوب على الإثراء السّريع على حساب المواطن البسيط الذي وجد نفسه ممنوعا من الاصطياف على شاطئ البحر ومحروما من أبسط حقوقه في المرور إلى شاطئ البحر بعد أن سدّ مستغل الفضاء كامل المنافذ بعلم وبمباركة السّلط المحلية والجهوية والمركزية ... الأخبار الشّحيحة التي بحوزتنا تشير إلى أن والي نابل المهندس سمير رويهم (محسوب على حركة النهضة) تولّى مؤخّرا هندسة مخرج مريح وغير ملزم للمستثمر الإقطاعي ومكلف جدّا  لأهالي المنطقة المغتصبة بعد أن اجتمع بمكتبه قبل يومين فقط من انعقاد اللجنة الخاصة بمقر معتمدية قربة لدراسة الملف الحارق وذلك مع كل من رئيس النيابة الخصوصية ومعتمد قربة والمستثمر الصفاقسي وعلى قول المثل الشعبي "عجينهم معجون وخبزهم مخبوز".




الأهالي راسلوا الجهات المعنية وكشفول لها الخروقات والمخالفات المرتكبة بالجملة والتّفصيل لكن دون نتيجة تذكر وهو ما أجبرهم صبيحة يوم الأحد الفارط 15 ماي 2016 على تنظيم وقفة احتجاجية سلميّة أمام الطريق المؤدّي إلى كيريبيس  الشاطئ بجانب  محطة توزيع الوقود "عجيل" للمطالبة بفتح ملف "كريبيس 2010 " المتستر عنه من طرف أصحاب القرار الجدد في إطار ما يسمّى بتوريث الفساد ... شرفاء وأحرار مدينة قربة المناضلة تساءلوا عن حقيقة الإنجازات الموعودة على مستوى الفضاء بعد 6 سنوات من الاستغلال الفوضوي كما أكّدوا أن السّلط عاملة "وذين" عروسة والمستثمر عايش في باريس ورئيس النيابة الخصوصية يسكن في نابل والمعتمد أيامه معدودة والموضوع لم يعد من اهتمامه أكثر من ضمان البقاء في الخطة ولو في مدينة أخرى ....وبالنسبة إلى الشّاطئ فهو ملك الجميع و القانون يمنع استغلال كامل عرض الشّاطئ ويمنع وضع حواجز داخل الملك العمومي البحري ولكن في مدينة العجائب والغرائب قربة كل شيء مباح وكل الأملاك مستباحة ... ؟؟ أحد المحتجين علق قائلا " في الشتاء وفي الصيف يلزمنا نشدوا ديارنا ونشوف البحر ونموت بغيظنا" وعلّق محتج ثان" البلدية تحبنا نتعداو  للبحر عبر مضيق هرمز أو مضيق جبل طارق . قلنالهم راهو المسلك هذا غير مؤمّن يكثر فيه معاقرو الخمر وأمور  اخرى غير أخلاقية" فيما علق محتج ثالث " رئيس النيابة الخصوصية لا يعرف من قربة كان 3 أو 4 أنهج هو ولد مامي Mami وبابي Papi أتحداه أن يعرف سيدي سالم أو بئر الحلو أو زتون القماص فأين له من إدارة بلدية مثل بلدية قربة ؟ ".






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire