الحبيب شواط
إن المتتبع للأحداث الأخيرة بجزر قرقنة يدرك إدراكا عميقا كون هذه الأزمة
الأخيرة هي سياسية بالدرجة الأولى . فمن غير المعقول أن تتجاهل ولاية صفاقس مطالب
سكان جزر قرقنة فالوالي لا يعير أي اهتمام للتلوث البيئي الحاصل من قبل شركة طينة
للبترول ولا يفكر حتى في جبر أضرار الصيادين المتضررين، كما يفتعل الأزمات بمستشفى
الهادي شاكر ويتهم الطرف النقابي التابع للاتحاد العام التونسي للشغل. ولعل الاحتجاجات الأخيرة بجزر قرقنة هي خير
دليل على هذا المخطط الشيطاني على اعتبار أنّ معقل النقابيين هي جزر قرقنة هذا
ولقد تمسك حزب الإخوان بالمحافظة على هذا الوالي النهضوي في منصبه رغم فشله الذريع
بجهة صفاقس ورغم ثبوت تورط مساعد رئيس بلدية الصخيرة بالانتماء لتنظيم داعش فالوالي
متمسك بمنصبه ولم يقدم استقالته وكأنّ ما كان لم يكن.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire