mardi 26 avril 2016

تونس لن تغرق أبداً.. والجماعة إلى زوال: جلّ المؤسّسات الإعلاميّة دخلت بيت الطّاعة النّهضويّة!




على طريقة حزب العدالة للشرّير أردوغان سعت حركة النهضة منذ وصولها إلى الحكم الى السّيطرة على جميع وسائل الإعلام وطرق التّواصل (الفضائيات – الإذاعات– الصّحف والمجلات – الصفحات الفايسبوكية والمواقع الإليكترونية) وللغرض خصّصت عشرات المليارات من الأموال المنهوبة للشّعب التونسي المغفل والتي وظفتها سرّا وعلنا لشراء ذمم أصحاب المؤسّسات الإعلامية والصحفيين والمدوّنين ورغم ضخامة الاستثمار لم تنجح حركة النهضة في ما خططت له للتمكّن من البلاد والعباد حيث خسرت جزئيّا الحكم وأجبرت مكرهة على اقتسام كرسي الحكم مع أعدائها ... الثّورة نيوز جاءت في الوقت المناسب (سنة 2012 )لتفضح ممارسات خونة تونس وتجّار الدّين وشيوخ بول البعير  ورغم ثقل المسؤوليّة وندرة الموارد ورغم أعمال الهرسلة الدوريّة والاعتداءات اليوميّةواصلناشقّ طريقنا النّضالي بسلام ونجحنا ولو جزئيّا في مواجهة أساليب التّجييش والتّطرف والتّعصب والتّصدي لنظرية"سلوك القطيع" وثقافة "القطعان العمياء"وكشف الحقائق التي تستّر عليها الإعلام النهضوي الموجّه لاستحمارأبناء تونس الأحرار.

حركة النهضة الحاكمة منذ سنة 2012 لا تؤمن باستقلاليّة وسائل الإعلام عن السّلطة و تريد إعلاما تابعا على قياسها تحرّكه كما تشاء لتبييض صورتها ولتسويد صورة أعدائها وترفض من ينتقدها وتضغط عليه بكّل الوسائل الممكنة والمتاحة والممنوعة إذ لا مجال لترك الحبل على الغارب خصوصا وأن من يملك المعلومة يملك الميدان وهي غير مستعدة للتخلّي عن الميدان لغيرها وغير مستعدة بالأساس للتخلّي عن الحكم الذي وصلته على ظهر  مؤامرة الرّبيع العبري في غفلة من أحرار وشرفاء البلاد  ...أكثر من 15 قناة فضائيّة بين القطاعين الخاصوالعمومي قبلت بسياسة الأمر الواقع "الموالاة" وتحولت الى أبواق إخوانية تصبّ الزّيت على النّار وتدعو  إلى العنف والكراهيّة والتباغض بجميع أشكالها ومصنفّاتها .

والنهضة وعلى خلاف بقية الأحزاب الحليفة والمعارضة بسطت سيطرتها على جلّالفضائيات التونسية بشكل كاملفقناة الزيتونة ZITOUNA TV وقناة المتوسط AL MUTAWASIT TV(تغير اسم القناة منذ فترة الى MTV ) يشكّلان معا عصب الإعلام النهضوي والآلة الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين في تونسوهذا معلوم لدى الجمهور .. فضائيات لا تتحدّث إلاّ عن همجيّة النّظم السابقة (نظام الزّعيم بورقيبة – نظام الرئيس بن علي) فى التّعامل مع المعارضين.. والغريب أنهم يمارسون نفس السّلوك عندما وصلوا الى الحكم أواخر سنة 2011 ... يشهّرون بالفساد وهم الفساد بعينه ... صحيح أننا جميعاً كنا جوعى...ربما اشتركنا جميعا فى الجوع فى فترة النظام السابق ولكن جوعنا غير جوعهم، نحن كنا جوعى للحرية والدّيمقراطية وهم كانوا جوعى للسّلطة والاستبداد...نحن نريد إنقاذ الوطن وهم يريدون إغراق الوطن ... أما الحقيقة والواقع: الوطن لم يغرق قط ولن يغرق أبداً.. والجماعة إلى زوال.

وبالنّسبة إلى بقية الفضائيات فقد لاحظ جلّ المتابعين للمشهد الإعلامي كيف دخلت قناة نسمة NESSMA TVبيت الطاعة وغيّرت خطها التحريري المعادي وانقلبت  الى نقيضها، ثم تأتلف مع النقيض...في تونس فقط بلد المفاجآت و العجائب والغرائب كلّ مرّة تسمع ما يجعلك تتأمل أكثر ما يدور حولك بقدرة العالي يتحوّل نبيل القروي (صاحب مقولة بن علي بوه الحنين) الى الطرف الآخر من الطاولة وها هو اليوم يمجّد شيخه راشد و يدعونا الى ان نفعل كما فعل وأن ندلو بدلوه ونقتفى اثره ...وليدعو بكل وقاحة وصلافة يوم 11 ماي 2015 على صفحته الفايسبوكية "على من يريد تكوين فكرة عن حاضر تونس ومستقبلها عليه براشد الغنوشي" ... وهناأريد أن أسأل الشيخ نبيل القروي كم كتابا قرأ لشيخه الدجّال أو لغيره من شيوخ بول البعير ...وأنا أستطيع ان أرسل له كتبا و مقالات عن تاريخ الإخوان الطيبين ربما قد يستفيق ويراجع أفكاره ..وهذا مستبعد بحكم أن صاحبنا لا تهمه أفكار شيخه الغنوشي بقدر اهتمامه بالسّلطة والمال وهو مستعد من اجلها للتضحية بالكل والتحالف مع الشيطان...وضعية الانتهازي والوصولي نبيل القروي صاحب قناة العهر نسمة تنطبق تماما على غريمه الأبدي سامي الفهري صاحب قناة العار الحوار التونسي El HiwarEttounsi TV...فسامي الفهري لم يغادر سجنه يوم 11 سبتمبر 2013 إلا في إطار صفقة خفية تلزمه بالانضمام للقطيع مقابل غضّ النظر عن ملفات فساده قبل الثورة ومواصلة استغلاله لإستديوهات كاكتوس برود Cactus Prodالمصادرة بجهة أوتيك  برخص التراب وعلى هواه والتمسّكبالمتصرّفة القضائية إلهام الصّوفي الترجمان في الخطة .... المحامية سنية الدّهماني أكّدت بأن منوّبهاسامي الفهري دخل السجن لأنه لم يدخل بيت الطّاعة والصحيح أنه دخله من أجل تورّطه في الفساد وغادره بعد أن دخل بيت الطاعة النهضوية وحصل على صكّ الغفران من الشيخ الغنوشي رأسا ....صفقة مشبوهة فاحت روائحها وانتشرت في كامل الرّبوع والنتيجة معروفة والدور المعهود لقناة الحوار التونسي معلوم لدى العموم... القروي والفهري يعتبران وجهان لعملة واحدة شعارها هو الطاعة لولي الأمر حتى لو كان فاسقاأو فاسدا أو فاجرا أو كافرا أو عميلاأو خائنا فالمهم ضمان تواصل التموقع في المشهد الإعلامي والإثراء السريع على حساب مصلحة الوطن فكلاهما مستعدّ لمغازلة أعداء الوطن سرّا وعلنا... وقد تأكّد جلّ المتابعين للفضائيتين  نسمة والحوار أنّهما اصطبغتاباللّون الأزرق ولو الى حين .... وبالنّسبة إلى القنوات الأقل مشاهدة والتي تعرف عزوفا من قبل المتابعين مثل حنبعلHANNIBAL TV والجنوبية AL JANOUBIA TVوتونسناTunisna TV و شبكة تونس الإخباريّة TNN TVو... فجميعها دخل بيت الطاعة ولو بدرجات متفاوتة كل حسب أجندته ومستوى حبّه للّون الأزرق.

وبالنّسبة إلى المحطات الإذاعيّة (قرابة 100 إذاعة بين مركزيّة وجهويّة ومحليّة)فالأمر لا يختلف كثيرا  عن القنوات الفضائيّة حيث حرصت النهضة على التحكّم في خطها التحريري إذ لا سبيل لترك الأمور للصّدفة و التي يمكن أن تستغلّ من بعض الأعداء لمهاجمتهم وإرباكهم وإحراجهم ... ونكاد نجزم بأن 99% من الإذاعات تدور في فلك النهضة وتأتمر بأوامرها ...ولا نرى موجبا لسرد أسماء الإذاعاتبحكم أنها جميعا موالية والاستثناء الوحيد كان  لإذاعة موزاييك Mosaïque Fm التي لم تنبطح تماما مثل البقية وحافظت نوعا ما على مبدأ الحياد والاستقلالية...واما عن العناوين الصحيفة والمواقع الإليكترونية فيفوق عددها ال300 نشريّةودوريّة وعمليّة الإغراق مقصودة من طرف الجماعة المتآمرة على تونس من أجل التمكن وضمان البقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة ولو باعتماد التّضليل والتّعتيم ...وهناك ثلاثةأصناف في الصّحافة المكتوبة حسب تصنيف النهضة ...صحافة موالية ونسبتها 60%(الضمير – الفجر – الصباح – لابراس – الصحافة – السّلطة الرابعة – الصّدى – الشّاهد – المساء ....) وصحافة عادية أو موازية ونسبتها اكثر من 30%(الشروق – الصّريح – التونسية – المصوّر –لوطون – لو كوتيديان - المجهر – البيان -  آخر خبر -  الرقمية –أخبار الجمهورية – الإعلان الجديد – المغرب – سطور – ليدرز – الإخباريّة – المصدر ...) وصحافة معادية ونسبتها أقل من 10%(الثورة نيوز – الشعب – الجريدة – الحصاد -  الشارع المغاربي - ...) ومن هنا نخلص الى أن الإعلام في تونس بعد الثورة أسوأ حال مما كان عليه زمن دكتاتورية بن علي  بعد أن أصبح الخبر الصّحيح عملة نادرة .




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire