samedi 16 avril 2016

وتتواصل مأساة وكيل محطّة توزيع الوقود عجيل بالمنستير : لوبي منصف المطّوسي لايزال حتى الآن يتحدّى كل الأحكام والقوانين ويستبيح كل الحقوق!




سبق للثورة نيوز أن تطرّقت في أعداد سابقة وبالتّفصيل المملّ إلى الوضعيّة المقيتة (معلّقة لا متزوّجة و لا مطلّقة) لمحطّة توزيع الوقود "عجيل" Station  serviceAgilبالمنستير  التي يستغلّها بموجب عقد وكالة حرّة Gérance libreرجل الأعمال المعروف منصف الدبّابي تواصل من سنة 1982 الى ما بعد الثّورة وقد ساهم موقع المحطة الإستراتيجي وجودة خدماتها في ارتفاع رقم معاملاتها وربحيتها وهو ما أثار الحاسدين والصائدين في المياه العكرة لينتهي الأمر بإيقاف تزويد المحطّة من طرف شركة عجيل والذي تواصل لقرابة 4 سنوات دون أن تتدخّل سلطة الإشراف لإعادة الحالة إلى ما  كانت عليه .



الجلاد المنصف المطوسي

الرّئيس المدير العام لشّركة عجيل المسمّى منصف المطوسي(حليف وزميل دراسة المهدي جمعة رئيس حكومة مافيا المال) ومساعده الحبيب الملوّح (على أبواب التقاعد) يتحمّلان كامل المسؤولية في وضعية محطة عجيل المنستير الشاذّة بحكم أنهما يتصرفان في المؤسّسة العمومية المنهوبة على قاعدة " رزق البيليك"  وما الخسائر الماديّة الكبرى المسجّلة والتي يقدرها المختصّون والخبراء بما يفوق ال250 مليون دينار بعد أن اعتمدأصحاب الحلّ والعقد بالشركة على قاعدة "سيّب الحمام وإجري وراه" في التّعامل مع الحرفاء وخاصّة شركة سيفاكس  SYPHAX AIRLINESوالتي تعلّقت بها ديون غير مستخلصة بأكثر من  30 مليون دينار تبخّرت في خبر كان وغيرها من الشّركات الخاصّة التي استفادت أيّما استفادة من التّسهيلات الممنوحة من طرف الثنائي الحاكم في أمر المزرعة الخاصّة Ranch ...فساد مالي وإداري مستديم لا زال ينخر مفخرة مؤسّساتنا الوطنيّة في عهد الحوكمة الرّشيدة ورغم أن جميع كبار مسؤولي الدّولة على علم من رئيس الجمهوريّة الباجي قايد السّبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصّيد ومستشاره للشؤون الاقتصاديّة رضا مصباح ووزير الصّناعة زكرياء حمد ووزير الطّاقة والمناجم منجي مرزوق إلا أنهم لم يحرّكوا ساكنا واختاروا اعتماد سياسة النّعامة وغمسوا رؤوسهم في الرّمال ربّما لإعتقادهم بأنه لا حول لهم ولا قوّة لمجابهة لوبي الفساد المسيطر منذ فترة على مفاصل الشركة الوطنيّة لتوزيع البترولأو لأنهم من أصحاب الأيادي المرتعشة التي يصعب عليها اتّخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لقطع دابر الفساد وإلا ما معنى أن يتواصل غلق محطة توزيع الوقود الى ما لا نهاية ولتحرم خزينة الدّولة من مرابيح ثابتة ومؤكّدة لا تقلّ عن 3 ملايين دينار سنويّا وما معنى أن يحال أكثر من 30عاملا بالمحطّة على البطالة القسريّة ؟ وما معنى أن يحرم أهالي المنستير من التزوّد من محطة تقع في قلب المدينة ؟ وما معنى أن تجبر مختلف المصالح الإدارية العموميّة على قطع عشرات الكليمترات للتزوّد بالوقود من محطة عجيل من خارج المدينة؟ ...فهل نحن نعيش في عصر أصبح فيه "العزري أقوى  من  سيدو"؟... والله عيب أن تقع مثل هذه الممارسات السلبيّة في عهد الحرية والكرامة والعدالة ... "يرحم والديك يا بن علي" جملة أصبحنا نسمعها في السّوق وفي الشّارع وفي الطريق وفي المصنع وفي المقاهي وفي كل مكان تقريبا ... بعد أن شعر  المواطن التونسي أنهم غرّروا به وأن عهد الرئيس السّابق بن علي أحسن بكثير مما نحن فيه الان بل هو العصر الذّهبي لتونس على مر ّالعصور ... فكل شيء انقلب إلى نقيضه والخاسر الوحيد هو المواطن العادي المطحون بمشاكله اليومية والمكتوي بغلاء الأسعار والذي أصبح يستجدي قوته المشروعة وحقوقه المستباحة وأمواله المنهوبة.



أهالي المنستير  توجهوا الى السلط الجهوية والمركزية والقضاء لإجبار  شركة عجيل على تليين موقفها والعودة للتّعامل مع صاحب محطة عجيل المنستير  لكن لا جديد يذكر فنحن نعيش في دولة المافيا بلا قيم تحكمها العصابات والمليشيّات يتحكّم فيها بارونات التّهريب وأمراء الإرهاب...فتونس تحوّلت في عهد الحكومات الثّورجية الى مجرّد جغرافيا بلا قانون ولا دولة ولا دستور ولا منظومة للحُكم ولا مؤسّسات دولة ولا حقوق وبلا استقرار وبلا أمن وبلا أمان... ولحلحلة الوضعيّة الاستثنائية والشّاذة وللخروج من عنق الزجاجة اختارت مجموعة من أهالي مدينة المنستير الأحرار والشّرفاء  التقدّم منذ أسبوعين بشكاية لوكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير ضدّ منصف المطوسي الممثل القانوني للشركة الوطنيّة لتوزيع البترول "عجيل" SNDP AGILوكلّ من عسى أن يكشف عنه البحث من أجل إخلال الشركة بواجباتاها والتزاماتها في تأمين عمليّات تزويد الجهة بالوقود منذ سنوات حيث جاء في نصّ العريضة نحن الممضون أسفله مجموعة من أهالي المنستير  بعد اطلاعنا على الفصول الصّادرة بالرّائد الرّسمي للبلاد التونسيّة بتاريخ 08 جويلية 1991  عدد 29 – 1266 الفصول 11 و12 و19 و30  وهي المتعلّقة بالالتزامات المحمولة على المتزوّدين والموزّعين وضمان تزويد نقاط البيع وتوزريع منتوجات النفط وحيث أن محطّة عجيل بالمنستير  لتوزيع البنزين ومشتقاته أخلّت بواجباتها في توزيع البنزين على الحرفاء بسبب امتناع شركة عجيل SNDP AGIL على تزويد البنزين منذ عدّة سنوات وحيث أن هذا السلوك اللا- قانوني أضرّ بمصالحنا وهو ما يعد تهميشا وسخرية لمتساكني مدينة المنستير  ونحن أصحاب سيّارات حرفاء لهذه المحطة وحيث أننا نتعرّض الى الأخطار المحدقة من حركة المرور طريق خنيس الذي يلقّب بطريق الموت علاوة عل قطع أرزاق ما يناهر  30عائلة أصبحوا في فقر مدقع ...مع الإشارة وأن بلدية المكان سوّغت لهاته الشركة بسعر رمزي لاستغلالها لفائدة أصحاب السيّارات ...وكانت منارة ليلا ونهارا فتحوّلت الى فوضى نهارا وخطرا موحشا بالليل ...لهذه الاعتبارات وصونا لمصالحنا والصّالح العام نلوذ الى جنابكم السّامي حتى تأذنوا بفتح بحث في الموضوع ..." الممضون على العريضة هم على التّوالي كل من محرز الطرابلسي ومحمد البنزرتي وبوبكر مزالي وموسى البنزرتي وسالم البيري ومنصف الدبابي.


الضحية المنصف الدبابي

وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير تفاعل مع العريضة وتعهد بها وأحالها على فرقة الشّرطة العدلية بالمنستير للبحث ...موضوع للمتابعة..


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire