mercredi 20 avril 2016

حينما يأكل المسؤولين على مائدة اللصّ الكبير: عادل الحيزي ... رجل فوق القانون بالقصرين!




رجل العصابات عدل الحيزي

بقوّة المال والعلاقات المتنفّذة صلب الدّولة العميقة تمكّن هذا المجرم والمتحيل والكناتري المحترف من تحصين نفسه وأزلامه من الملاحقات القضائية وليتحوّل في ظرف وجيز الى رقم صعب بالجهة منه تنطلق الأوامر والقرارات لتنفيذ الوقفات الاحتجاجات والإضرابات وحتى العمليات التخريبيّة وكل مسؤول جهوي يعين بالقصرين تجده يرتجف خوفا منه ويلهث لشراء ودّه والتقرّب منه ضمانا لبقائه في الخطة لأطول فترة ممكنة ومثلما يوجد عادل الحيزي بالقصرين يوجد أمثاله في مختلف المناطق والولايات وهو ما  حوّل بديهة تونس الى بلد المافيات بعد أن تحوّلت أجهزة الدّولة مرتعا للرّشاوى والفساد.
حين يتحالف المال الفاسد مع الأمن الفاسد مع الإعلام الفاسد مع القضاء الفاسد، قلْ على تونس السلام و صلِّ عليها صلاة الجنازة... فالجماعة لا يخجلون من أنفسهم حينما يتحالفون مع الفساد من أجل محاربة الفساد ومع المهرّبين للقضاء على التّهريب ومع الإرهابيين لمكافحة الإرهاب ... همّهم مصبوب على الإثراء السّريع بطرق غير مشروعة وعلى مزيد تفليس الدّولة وإضعافها وما عاشته مدينة القصرين منذ أسبوع حينما اقتحم أحد وجهاء المدينة برتبة "مهرّب" المستشفى الجهوي وعاث فيه فسادا وإفسادا وليعتدي على أعوان الأمن في غزوة غير مسبوقة ويعود أدراجه الى البيت السّعيد فرحا مسرورا ...واقعة بشعة تكاد تتكرّرأحداثها  باستمرار كل يوم تقريبا وفي كثير من المواقع... وهذا الكلام ليس فيه مبالغة أو مغالطة.
حيث تحوّل يوم الجمعة 8 أفريل 2016 المدعو عادل الحيزي Adel Hiziعلى متن سيّارته الشّهيرة من نوع أودي  Audi Q7إلى المستشفى الجهوي بالقصرين رفقة شقيقيه (توفيق و كريم) وخدمه وحشمه وحرسه وأعوانه وهم طبعاً من المنحرفين المعروفين بالجهة (des Bandits) بتعلّة زيارة والدتهم المريضة والتي ترقد في أحد أقسام المستشفى للعلاج وسرعان ما تحوّلت الزّيارة إلى استعراض مافيوزي و تحرّش بالإطار الطبّي والإداري والعملة بالمستشفى المذكور ... إدارة المستشفى لم تجد من حلّ للسّيطرة على حالة الانفلات والفوضى التي تسبّبت فيها مافيا عادل الحيزي غير  الاتّصال بالأمن وفي وقت وجيز حلّت سيّارة الأمن وعلى متنها 3 أعوان برتبة حافظ أمن وهم على التّوالي محمد خليل حويج ومحمد الجليطي وبلال فرحات  وحينما تدخّل أعوان الأمن لإيقاف الشّجار وفضّ الإشكال بالطرق المتاحة جوبهوا بتعنّت مافيا عادل الحيزي ليرتقي الأمر الى حدّ الاعتداء المادّي والمعنوي على أعوان الأمن و افتكاك سلاح أحدهم(بندقيّةشطاير) وإحالة الاخر المدعو محمد خليل حويج على غرفة الإنعاش بالمستشفى المذكور (أصيب بكسرعلىمستوىالرّجل) ...إثر العمليّة الخطيرة والجبانة التي تؤسّس لدولة المافيا تعمّدت السّلط الجهويّة (الوالي – وكيل الجمهورية – مدير اقليم الشرطة - ...) المتعوّدة على مائدة اللصّ الكبير التستّر على الحادثة في محاولة بائسة للملمة الأمور وحماية المعتدين من خلال الدّفع لاستعادة البندقيّة المفقودة وإغلاق الموضوع نهائيا والاكتفاءبالاحتفاظ بالأشقاء الثلاثة عادل وتوفيق وكريم الحيزي لأيام معدوداتو عرضهم على المحكمة واطلاق سراحهم....والغريب في الأمر أن النّقابات الأمنيّة الجهويّة بالقصرين اعتمدت نفس التوجّه (سياسة النّعامة)وتدخّلت في وساطة حقيرة ومخجلة لفائدة الطرف القوي ونعني بها عصابة عادل الحيزي حيث ضغطت على الأعوان المتضرّرين لإسقاط حقّ التتبّع وإيقاع الصّلحبين الجلاّد والضحيّة... والسّؤال المطروح ماذا سيكون موقف الوزارة إذا كان المعتدين من عامّة الشّعب ومن أبناء الحواري الفقيرة بالقصرين ؟؟وماذا سيكون موقف النقابات الأمنيّة؟؟... الجواب لا يحتاج لتخمين إذ سيقع التّنكيل بهم على عين المكان واقتيادهم الى السّجن فيما ستسارع النقابات الأمنية لإصدار بيان تنديد وبرمجة انسحاب من المواقع وتنفيذ وقفة احتجاجية جماعية لمختلف الأسلاك النظامية ...





أحدهم علّق على حادثة المستشفى الجهوي بالقصرين واصفا المهرّب "الكناتري" في جبّة رجل أعمال عادل الحيزي بمجرمبرتبةمسؤولحزبيفيجمهوريةموز فيماعلّق ثان " والله مشهد مخز ليس الأول ولن يكون الأخير في عهد فخامة البجبوج المعظّم وعلّق ثالث أينهوالوزيرالمجدوب ؟وأيناختفى المديرالعامللأمن الوطني الحاج علي وهما على مدار السّاعة منشغلان بالمحاسبةوالنّقل والتّعيينات ؟؟ وعلّق رابع والله عيب أن تتحوّل تونس الى بلد المافيات على طريقة شيكاغو "البقاء للأقوى" فيما علّق رابع يحكيوعلى التغوّل والتّعذيب وحقوق الإنسان والحريّات والكرامة كذب في كذب ..بلاد تغوّلوا علينا فيها كلاب السّوق والمارقون على القانون والميليشيّات وختم خامس معلّقا الإعلام لايسلّط الأضواء أويقيم البلاتوات لمثل هذه التجاوزات في حقّ الأمنيين .



ولمن لا يعرف عادل الحيزي قائد العصابة المذكور نقدّم له بسطة مقتضبة حول الرّجل الثّاني في القصرين بعد النّائب النهّضوي وليد البنّاني ومهنته الأصليّة ساعي بريد "بسطاجي" (كلاهما يقتسمان السّيطرة على ولاية القصرين) فرجل العصابات والإخصائي  المزعوم في  دراسات  مقاومة الإرهاب المسمّى عادل بن محمد الصغيّر الحيزي يصنّف بالجهة بأحد أكبر وأخطر وأشرس بارونات التّهريب والتّخريب بحكم أنه يتحكمفيالقصرينكلّهابل بطمطميمها وقد صدرت ضدّه منذ سنوات برقيّة تفتيش دوليّة من المحاكم الأمريكيّة (District of Maryland) وهو الآن يرتع ويمرح على هواه دون حسيب أو رقيب وقد ساعده نشاطه السّياسي (مدير مكتب حزب آفاق تونس بالقصرين) ونشاطه النّقابي (رئيس الفرع الجهوي لكنفدرالية المؤسّسات المواطنة التونسية CONECT بالقصرين) وصلب مكوّنات المجتمع المدني (نائب رئيسجمعية رجال الاعمال بالقصرين Association hommes d'affaires Kasserine – عضو ناشط بجمعية ملتقى  أحرار القصرين -  مرشح سابق لرئاسة المستقبل الرّياضي بالقصرين - ....) وتؤكّد مصادرنا أن الكناتري / السياسي عادل الحيزي مصنّف خطير جدا بولاية القصرين وبتونس ويمتلك شبكة علاقات واسعة ورهيبة وكلّما تورّط في أيّة جريمة إلا وتدخّلت لفائدته جهات نافذة وأخرجته من السجن كالشّعرة من العجين وحكمت عليه بالبراءة حتى أن أبناء الجهة لقّبوه برجل فوق القانون Homme  hors-la-loi.
إن الذين لا يدركون أن لفت الانتباه إلى الأخطاء يصبّ في صالح الدّولة، هم أول من يسيئون إلى الدولة. فالتّصفيق والتّهليل والتّطبيل بلا حساب هو الطريق المضمون إلى الفشل.... من عاش بالفساد مات بالفساد.. هذه سنّة الحياة.؟





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire