mardi 19 avril 2016

الميترو رقم 2 :غمّ بالنهار وهمّ بالليل




سيعيش متساكنو ولاية أريانة أيام عوابس وليالي كوالح بعد أن ارتأى صناع القرار في وزارة النقل القيام  بأشغال لمدة شهرين بموجبها تنقطع حركة النقل بين محطتي أريانة و10 ديسمبر . وإذا كانت البداية معلومة 10 افريل2016 فلا نظن النهاية ( 10 جوان) ستكون معلومة. وأخشى ما نخشى أن نردد في هذا التاريخ مع عبد الحليم حافظ  " لو كنت أعلم خاتمتي ما كنت بدأت " . وجاء في البلاغ  الكارثة الذي عُلق في محطة أريانة ولم يعلم به أكثر المسافرين أن الشركة ستضع على ذمة حرفائها حافلات تنقلهم إلى محطة 10 ديسمبر. ولكن تفاجأ الركاب صبيحة يوم الاثنين 10 بغياب تلك الحافلات فاستشاطوا غضبا ولعنوا المتسبب في هذه الكارثة  ولم يجدوا من حل سوى سيارات الأجرة التاكسي ..ولما كانت مصائب قوم عند قوم فوائد فقد استغل بعض  سواق التاكسي الجماعي الفرصة وغيروا اتّجاه خطوطهم من أريانة حي التضامن إلى أريانة شارع الحبيب بورقيبة بمعلوم 1.300 للراكب الواحد .. أما عن العودة المسائية فلا تسل فحتى في حضور الحافلات .إذ ما  تشهده تلك الفترة من اكتظاظ يجعلك لا تصدق أنك في تونس.. وفي الصباح كما المساء المعاناة هي هي والأسئلة التي يطرحها المسافرون تختلف صيغها وتتشابه مضامينها: لم اختارت وزارة النقل فترة حرجة لتقوم بهذه الأشغال ؟ ألا يعلم صناع القرار  أن أبناءنا سيدخلون في فترة امتحانات ؟ ربما الأمر لا يعنيهم من قريب أو من بعيد لأن أبناءهم يزاولون تعليمهم في مدارس خاصة يتنقلون إليها في سيارات فارهة ؟ "هما مين واحنا مين هما الامرا والسلاطين هما الفيلا والعربيه".

هم بيمشوا بطيارات...
واحنا نموت في الأوتوبيسات


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire