jeudi 17 mars 2016

تعيينات وزارة أملاك الدّولة والشؤون العقاريّة : الوزير حاتم العشّي ..إلى الوراء سر !





التّعيينات بالإدارات الجهوية بوزارة أملاك الدّولة لا تعتمد إلا على المحاباة والمحسوبيّة والولاءات والجهويات . فالمناصب لا توزّع إلا على قاعدة الأقربون أولى بالمعروف فمناطق مثل تونس وأريانة وبن عروس وبنزرت ونابل وسوسة وصفاقس ... أصبحت حكرا على نفس المجموعة تتداولها فيما بينها وأمّا عن المناطق الأخرى مثل زغوان و باجة و القيروان و سليانة... فهي للبقيّة أي المجموعة المهمّشة والتي اعتادت تداول المناصب فيما بينها وحتى إن تورّط أحد الحيتان الكبيرة والتّماسيح الضّخمة من أصحاب الحظوة في ملف فساد فإنه يدخل ثلاّجة الإدارة لفترة تكون كافية لنسيان الموضوع وليعود بعدها إلى المنصب المطلوب  وكأن شيئا لم يكن.
المسمّي محمد شوري  العضو البارز السّابق بوداديّة أملاك الدولة ورئيس شعبة التّجمع المنحلّ بوزارة أملاك الدّولة والشّؤون العقاريّةحظي في الفترة الأخيرة بالعناية الموصولة للوزير حاتم العشّي حيث قرّر ترقيته وتعيينه في خطة مدير عام بالإدارة الجهويّة ببن عروس...المدير الجهوي الجديد ببن عروس والذي سبق له أن تورّط خلال سنة 2012 في التّجسس على زملائه بعد أن قام بتجهيز الإدارة العامّة للمصالح المشتركة بكاميرا Caméra Espionللتّجسس على زملائه في الإدارة العامة دون علم الوزير في (ذلك الوقت) وليتمّاستبعاده إثر اكتشاف الفضيحة الى الإدارة الجهوية بمنوبة...نفس الشيء تقريبا بالنسبة إلى مدير الإدارة الجهوية بمنوبة عماد شرادة  والذي عيّن مؤخّرا مدير العقارات الفلاحيّة ببن عروس ورغم أنه تعلقت به شبهات فساد قبل الثورة حينما كان يشغل خطة رئيس مصلحة و ممسك بالنّيابة بالإدارة الجهوية ببن عروس والتي لم يقع زمنها تعيين مدير جهوي بها رغم ورورد عشرات الطلبات من إطارات الوزارة لملء فراغ مدير جهوي ببن عروس ... فالمكلّف يكفي وزيادة خصوصا وأنه كان طيّعا للتّعليمات أكثر من اللّزوم وملبيّا لكل الرّغبات والطلبات المشروعة وغير المشروعة ....وعلى نفس الإيقاع تقرّر وعلى خلاف كل التّوقعات تعيين نجوي المستيري  في خطة مديرة عامّة للإدارة الجهويّة بالمنستير وهي التّجمعية والنّاشطة المتميّزة داخل لجنة التّنسيق بسوسة والعضو  السابق بمجلس المستشاريين المنحل والرئيسة السابقة لمكتب الموفق الإداري بسوسة..... وأمّا عن المسمّى علي الطاهر مولي المتورّط في عديد ملفّات الفساد قبل الثّورة (مورّط في ملفّات تفريط مشبوهة في أراض دوليّة لفائدة كلّ من صخر الماطري وعماد الطرابلسي وكريم بن علي و...) فقد قرّر الوزير العشي تعيينه في خطّة مدير عام مدير بالإدارة الجهويّة بأريانة..... علي الطاهر مولي وبعد أن كان تجمعيا ، انقلب بعد الثّورة 180 درجة وأصبح من القياديين المتوسّطين للنهضة و بالتّالي أصبحت النهضة تدافع عنه على قاعدة من دخل البيت النهضوي فهو آمن... حيث وصل الأمر أن دافع عن الموظف المتورّط علي الطاهر مولي عدد  5 من أعضاء المجلس التأسيسي من حركة النهضة قابلوا الوزير الفاشل صهر وزير البزنس سليم بن حميدان و قام هذا الأخير بتوقيع مذكّرة لإرجاع هذا الموظف للإدارة العامّة للاختبارات لكن رئيس ديوانه زمنها نجيب الحلّومي نصحه بعدم إرجاعه لأن هذا الموظف مورّط في ملفّات فساد من الحجم الثقيل و يمكن  أن يمسّإرجاعه من مصداقيّته وحزبه المؤتمر من أجل الجمهورية ولكن العشّي وعلىى خلاف بن حميدان سقط في الفخ واستنجد بخدمات علي الطاهر مولي  على خلاف كل التّوقعات وعيّنه في خطة مدير عام مدير بالإدارة الجهويّة بأريانة.....على مراد الله.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire