samedi 19 mars 2016

ملحمة بن قردان: سجّل يا تاريخ ...حماة الوطن فجّروا الدّواعش كالشّماريخ!




خلال ملحمة بن قردان إستطاعت تونس أن تؤكّد للعالم أنها دولةمتماسكة ومتحضّرةي صعب إختراقها من الإرهاب وأن شعبها قادر رغم قلة الإمكانيات على هزم الإرهاب وقطع دابره وصنع الحدث وتغيير الصّورة النمطية لما يسمّى بتنظيم داعش الإرهابي ...هذه العصابات المتوحّشة والمارقة والمأجورة والتي لا علاقة لها بالإسلام والتي سوّق لها الإعلام الفاسد والعميل على أنها تنظيم ميليشيوي لا يقهر ولا ينهزم من خلال ترويج الصّورالرّقمية والأشرطة الهوليوديّة عالية الإخراج (وخاصّة على قناة الخنزيرة عفوا الجزيرة) التي تظهر قوّته وجبروته ووحشيّته لإرباك الشّعوب العربيّة المستهدفة بالتّقسيم والفوضى ولإدخال الشّك في نفوس القوّات المسلّحة لتلك البلدان ...


تونس العظيمة رفعتها لا كبيرة في وجه الهمّج وتجار الدين وشيوخ بول العير  والخونة وباعة الاوطان ... تونس الشامخة اسقطت ورقة التّوت الأخيرة عن هذه العصابات وفضحتهم على المكشوف وبيّنت هشاشتهم وضعفهم وغبائهم بعد أن أصطيدوا الواحد تلو الاخر كالجرذان بطريقة غير مسبوقة ...في تونس فقط سقطت هذها لصّورة وتمكّن أهالي بن قردان من رسم صورة مغايرة لداعش... داعش المهزومة والجبانة والفارّة... داعش التي ينزع عناصرها سراويلهم للحفاظ على حياتهم... داعش التي يتساقط أفرادها كالذّباب أمام رصاص القوّات المسلّحة التّونسية... داعش التي تستسلم وتنهار وتدلّ قوّات الأمن على مخابئ الأسلحة والعناصر الهاربة... داعش التي تتناثر جثثها على الطرقات ويتسلّى المواطنون والجنود بأخذ صور"السّيلفي" بالقرب منها وفي وضعيات مختلفة (؟؟؟)...مشاهد أذهلت العرب والعجم ...أي نعم كلّهم ذُهلوا من الكفاءة القتاليّة العالية لقوّات أمننا الدّاخلي من جيش وحرس وشرطة وديوانة كما ذُهل العالم أجمع من شجاعة أهالي بنقردان ومدى حبّهم وإخلاصهم لوطنهم الغالي تونس... ملاحم خالدة وإنتصارات تاريخيّة غير مسبوقة سجلّها التّاريخ لأهالينا ببن قردان ... ملحمة بن قردانأعطت درسا لا ينسى في الوفاء للمبادئ الوطنيّة التي تشبع بها أبناء الجنوب المناضل ... كم أنت عظيم يا شعب بن قردان... (
بن قردان صمدت أمام التّرهيب والتّرغيب الدّاعشي أيّما صمود وصدّت الأبواب والنّوافذ والأنهج والشّوارع أمام مئات الدّواعش الفارين وقدّمتهم على أطباق لقوّاتنا فرغم ما قيل ويقال عن مدينة بن قردان من أنها عاصمة التّهريب وحليفة الإرهاب وحاضنة الإخوان إلا أنها عكست الاية وأثبتت أنها مدينة من معدن خاص وساهمت بإمتياز  وتميّز في تحقيق إنتصار غير مسبوق لقوّات أمننا الدّاخلي على الدّواعش المرتزقة ...


رغم هذاالنّجاح الأمني والشّعبي في معركة بن قردان خلال الأسبوع الثّاني من شهر مارس 2016 من القضاء على أكثر من 50 دعشوش وإلقاء القبض على قرابة 10 دواعش واكتشاف أكثر من 7 مخازن أسلحةوذخيرة (ترسانة كاملة لتسليح جيش بأكمله) وما يعنيه ذلك من إفشال لمخططّات إرهابية لاحقة تستهدف إستقرار وأمن تونس ...فإلقاء القبض على دواعش أحياء وبأكثر من نفر يعني ضرورة الحصول على كمّ هائل من المعلومات الثّابتة والثّمينة حول أدقّ أسرار وتفاصيل التّنظيم الإرهابي وحجز كميّات مهولة من الأسلحة والذّخيرة التي خزّنها الإرهابيون وأخفوها في أماكن سريّة متباعدة لتسهيل تحرّكاتهم بين القرى والمدن استعدادا لحسم المعركة في السّاعة الصّفر ... وهو ما يعني ضرورة إضعاف العدوّ وقصم ظهره ومنعه من استعمالها عند انطلاق الهجوم لإكتساح الجنوب التّونسي وإعلانه إمارة داعشيّة أسوة بإمارة سرت والرقّة ...هذه الإنتصارات العسكريّة والأمنيّة الميدانيّة لم تعجب بعض الصّائدين في الماء العكر من صنف المترديّة والنّطيحة وما أكل السّبع ممّن إعتاد الإعلام الرّخيص (بو دورو) تقديمهم على أنهم خبراء في الأمن والجيش وفي الشّأن الدّاعشيوفي الشّأن اللّيبي (؟؟؟)... هؤلاء حاولوا ضرب معنويّات حماة الوطن والتّقليل من إنتصاراته التاريخيّة المتلاحقة في محاولة بائسة لقلبهامجرّد إنتصار عادي لجولة وبمساعدة ودعم من قوّات أجنبيّة قيل أنّها بريطانية ... والله عيب أن تصل الدّناءة بالصّائدين في المياه العكرة الى حدّ قلب الحقائق رأسا على عقب وإختلاق الرّوايات وفبركة الوقائع ... كلّهم تحوّلوا الى أبطال من ورق يحلّلون وينتقدون ويتّهمون ويتهجّمون ويكذّبون... (؟؟؟)من الخبير الإستراتيجي في الشّؤون الأمنيّة والباحث في الجماعات المتطرّفة والمتخصّص في الفكر الإستراتيجيومدير المركز التونسي لدراسات الأمن الشّامل والدّكتور المزعوم مازن الشّريف ومهنته الأصلية مشعوذ وهو حاصل على حزامأسود في رياضة الزّمقتال التي تدرّب عليها رفقة الإرهابي كمال القضقاضي (؟؟؟)...الى الخبير الأمني والعسكري المزعوم أمير اللّواء المتقاعد من الجيش الوطنيمحمد المدّب(صهر  ضابط الجيش المعزول لتورّطه في أحداث برّاكة السّاحل محمد سيدهم والي القصرين السّابق المتورّط في احداث الشّعانبي والنّائب النّهضوي الحالي بمجلس النوّاب) والذّي شغل في فترة خطّة مدير عام للدّيوانة وتسبّب في عديد الكوارث لعلّمن أبرزها تسهيل نشاط المهرّبين والإرهابيين والتّستر عليهم (؟؟؟)...مرورا بالقاضي رتبة أولى وليد لوقيني (المكلّف السّابق بالإعلام بوزارة الدّاخلية)والذي لا خبرة له لا في الأمن ولا في الحروب ولا في الإرهاب ولا في غيرها فالرّجل قد يكون خبيرا في الفايسبوك ومختصّا في الوشاية بزملائه والتّنبير وأمّا ما زاد على ذلك فهو هراء(؟؟؟)...وأما عن الخبيرة المزعومة في الشّؤون الأمنيّة والعسكريّة ورئيسة ما يسمّى بالمركز الدّولي للدّراسات الإستراتيجيّة والأمنيّة والعسكريّة(مقرّه بفيلا جنرال الجيش المتقاعد الحبيب عمار  بحيّ الضبّاطبخزندار وضعها على ذمّة المركز المشبوه مجّانا) ونقصد بها الدّكتورة بدرة قعلول فهي تفهم في كلّ شيء ما عدا الأمور الأمنية والعسكريّة ورغم ذلك تجدها تصرّ على تحليل أشياء لا تفهم فيها (؟؟؟)...والله عيب أن تفتح المنابر الإعلامية الرّخيصة أبوابها منذ انطلاق ملحمة بن قردان لكلّ من هبّ ودبّليصـدع  رؤوسنا  ويصمّ آذاننا بتحاليل جوفاء تافهة لا علاقة لا بالموضوع (؟؟؟)... ومسكين المشاهد أو المستمع المتلقّي الذي إعتقد في جديّة خبراء آخر زمان من صنف "خرّ - طرّ"و "ترّ- فرّ"فاختلطت عليه الأمور وتداخلت أمامه الأوراق بعد أن أوهمه الخبراء المزعومون بأن انتصارات ملحمة بن قردان ليست إلا انتصارات صغيرة في بعض المعارك المتفرّقة وأن العمليّة وما فيها ليست إلا جسّ نبض من طرف العدوّ سيتبعه خلال الفترة القادمة هجوم كاسح لن تصمد أمامه قواتنا المسلحة وستتهاوى أمامه بكل سهولة (؟؟؟)... وبديهة أن يسقط المغفّلين بكل سهولة في المزايدات الكلاميّة والفخاخ المنصوبة والشّراك المعلّقة من طرف الخبراء الشياطين للإيقاع به عن سوء نيّة ولينتهي الأمر بالتّشكيك زورا في نجاحات حماة الوطن وليتساءل المواطن الضحيّة في سرّه وعلنه هل صحيح قضت قوّاتنا المسلّحة على الجرذان ؟ وهل في مقدور الجيش التّونسي أن يفتك بعشرات الدّواعشفي ظرف سويعات؟وأين كانت مخفيّة كلّ هذه القوة الرّهيبة؟و لماذا لم نر هذه القوّة في القصرين والكاف وجندوبة وسيدي بوزيد ؟  ما الذّي تغيّر في يوم وليلة صلب جيش عرف على مدى خمس سنوات بضعفه وأخطائه وسهولة إختراقه؟  سبحان مبدّل الأحوال صار لنا جيش لا يقهر و صارت داعش أضحوكة العالم بعد صورالسّلفيالتي اكتسحت صفحات التواصل الإجتماعي؟على مراد الله فبين ظهرانينا خبراء مختصون في إحباط معنويات حماة الوطن الأشاوس ..




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire