jeudi 17 mars 2016

الفساد بالمجمع التنموي الفلاحي بمنطقة التّوانسيّة ( الهيشرية – سيدي بوزيد )




المجمع التنموي الفلاحي بالتوانسية الذي تم إحداثه سنة 1994 و الذي انقض عليه رمزا من رموز الفساد و النّهب و نعني به " علي طوير بن مصطفى براهمي " لمّا كان رئيسا للشّعبة الدّستورية بالجهة و عضوا بجامعة سيدي بوزيد الغربية التجمعية و كاتب بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد  . حيث أشرف عليه في خطة رئيس و آمين مال و عاث فيه فسادا و راكم ثروة خياليّة و ذلك بسرقة كل المداخيل الضّخمة ( ثمن الّساعة 5 د و المجمع به 4 خطوط و يعمل ليلا نهارا أي بعملية حسابيّة بسيطة فإن السّاعة تتكلّف 20 د = 480 د كل 24 ساعة) و هو اليوم و بعد خلعه إثر الثّورة  ينعم بتلك الثّروة دون حسيب أو رقيب و يمتلك عديد الفيلات (في الهيشرية و سيدي بوزيد ) و الضّيعات الشّاسعة و سيارة  " رينو "  أحدث موديل و قد قام مؤخرا بعمرة ليغسل ذنوبه و غيّر من مظهره و طبع جبينه و ارتدى قميصا وبات من رواد أحد المساجد بالجهة و شيخ الواعظين متلحفا بتقوى وورع زائف  والغريب في الأمر أن من خلفوه ساروا على دربه و أظهروا جشعا و شراهة للمال العام لا مثيل لها و نعني بهم"حسين بن علي براهمي" ( نهضوي )  في خطّة رئيس المجمع و" حسن بن العربي براهمي " ( نهضوي)  كأمين مال و" عمار بن طاهر براهمي " و " محمد بن صغير براهمي  " كموزّعين . و رغم تضخّم أجورهم ( 700 د للفرد الواحد) دون جهد يذكر إذ أن كلّ الأعمال تسير بالهاتف و قليلو التّواجد بالمجمع فإن أياديهم الآثمة امتدت لتنهب و تسرق المال العام . حيث اتفقوا في ما بينهم على اقتسام العوائد المالية فضلا عن الريّ المجاني لغراساتهم الموسميّة و التي تتكلف آلاف الدّنانير سنويا ... و الريّ المجاني لا يقتصر عليهم فحسب بل إنه يشمل كل أصحاب النفوذ ... و كان من الطبيعي أن تشهد حياة عصابة اللّصوص تغييرا جذريّا تمثل في الفيلات الفخمة التي شيّدوها و امتلاك السيّارات و بعث المحلاّت التّجارية والبذخ والتّرف الذي يصاحب نمط عيشهم .... وضعيّة مقيتة دفعت بعديد الفلاحين إلى تحبير العرائض و التّشكي لدى السّلط المعنيّة دون جدوى خاصّة وأن المندوبية الجهوية للفلاحة و معتمدية سيدي بوزيد الغربية غارقتان في الفساد و استغلال النفوذ و الفوضى و المحاباة بشكل يفوق الوصف  و قد نجحت العصابة المشرفة على المجمع في شراء ذمم بعض المسئولين في المعتمدية و على رأسهم المعتمد النهضوي  نفسه " عبد السّلام خذر " وكذلك الأمر مع بعض الفاسدين بمندوبية الفلاحة و على رأسهم المهندس " محمد الصغير بن بشير براهمي " الذي وجد في ابتزاز هذه المجموعة الفاسدة مقابل التّستر على تجاوزاتها مصدرا للاسترزاق و التّمعش .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire