المجمع التنموي الفلاحي بالتوانسية الذي تم إحداثه سنة 1994 و الذي انقض عليه رمزا من
رموز الفساد و النّهب و نعني به " علي طوير بن مصطفى براهمي " لمّا كان
رئيسا للشّعبة الدّستورية بالجهة و عضوا بجامعة سيدي بوزيد الغربية التجمعية و
كاتب بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد . حيث أشرف عليه في خطة رئيس و آمين مال و عاث
فيه فسادا و راكم ثروة خياليّة و ذلك بسرقة كل المداخيل الضّخمة ( ثمن الّساعة 5 د
و المجمع به 4 خطوط و يعمل ليلا نهارا أي بعملية حسابيّة بسيطة فإن السّاعة تتكلّف
20 د = 480 د كل 24 ساعة) و هو اليوم و بعد خلعه إثر الثّورة ينعم بتلك الثّروة دون حسيب أو رقيب و يمتلك
عديد الفيلات (في الهيشرية و سيدي بوزيد ) و الضّيعات الشّاسعة و سيارة " رينو " أحدث موديل و قد قام مؤخرا بعمرة ليغسل ذنوبه و
غيّر من مظهره و طبع جبينه و ارتدى قميصا وبات من رواد أحد المساجد بالجهة
و شيخ الواعظين متلحفا بتقوى وورع زائف
والغريب في الأمر أن من خلفوه ساروا على دربه و أظهروا جشعا و شراهة للمال
العام لا مثيل لها و نعني بهم"حسين بن علي براهمي" ( نهضوي ) في خطّة رئيس المجمع و" حسن بن العربي
براهمي " ( نهضوي) كأمين مال و"
عمار بن طاهر براهمي " و " محمد بن صغير براهمي " كموزّعين . و رغم تضخّم أجورهم ( 700 د
للفرد الواحد) دون جهد يذكر إذ أن كلّ الأعمال تسير بالهاتف و قليلو التّواجد
بالمجمع فإن أياديهم الآثمة امتدت لتنهب و تسرق
المال العام . حيث اتفقوا في ما بينهم على اقتسام العوائد المالية فضلا عن الريّ
المجاني لغراساتهم الموسميّة و التي تتكلف آلاف الدّنانير سنويا ... و الريّ
المجاني لا يقتصر عليهم فحسب بل إنه يشمل كل أصحاب النفوذ ... و كان من
الطبيعي أن تشهد حياة عصابة اللّصوص تغييرا جذريّا تمثل في الفيلات الفخمة التي شيّدوها
و امتلاك السيّارات و
بعث المحلاّت التّجارية والبذخ والتّرف الذي يصاحب نمط عيشهم .... وضعيّة مقيتة دفعت
بعديد الفلاحين إلى تحبير العرائض و التّشكي لدى السّلط المعنيّة دون جدوى خاصّة
وأن المندوبية الجهوية للفلاحة و معتمدية سيدي بوزيد الغربية غارقتان في الفساد و استغلال النفوذ و
الفوضى و المحاباة بشكل يفوق الوصف و قد
نجحت العصابة المشرفة على المجمع في شراء ذمم بعض المسئولين في المعتمدية و على
رأسهم المعتمد النهضوي نفسه " عبد
السّلام خذر " وكذلك الأمر مع بعض الفاسدين بمندوبية الفلاحة و على رأسهم
المهندس " محمد الصغير بن بشير براهمي " الذي وجد في ابتزاز هذه
المجموعة الفاسدة مقابل التّستر على تجاوزاتها مصدرا للاسترزاق و التّمعش
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire