mercredi 16 mars 2016

شر البليّة في نهج الحريّة ... تعيينات مشبوهة و الإذاعة تعاني ...و "الطبيب " طلع "رعواني "




من  أين  سنبدأ  الحكاية كما  قال  منشط  حنبعل   فليس  لنا من مدخل  سوى  القول  بادئ ذي  بدء  إن  المدير العام للإذاعة الوطنية  غير القانوني(حيث لم تتوفر فيه أدنى شروط المشاركة بالملفات لتقديم الترشحات بل لم يقدم ترشحه أصلا والمعيّن من طرف هيئة غير قانونية نصّبت ارتجاليا من أجل التضليل وهي تثقل كاهل خزينة الدولة) .ففي السيرة  الذاتية للرجل  ليست  سوى شهادة الأستاذية من معهد الصحافة وليس له أدنى خبرة في التسيير ولم يتحمل أي مسؤولية إدارية في حياته المهنية القصيرة   حيث تم ترسيمه بمؤسسة التلفزة سنة2011  و الغريب أن مؤسسة الإذاعة تزخر بحاملي الشهائد العليا والدكاترة وأصحاب الخبرة في التسيير والمعرفة.
هذا المدير قدم إلى المؤسسة بفضل جلساته الخفية، فكان طيّعا للتعليمات أكثر من اللزوم وملبيا لكلّ الرغبات والطلبات المشروعة وغير المشروعة بعد شحنه ودفعه من  طرف "نديمه" وولي نعمته الذي زكّاه باسم النقابة فهو عبارة على "دمية" بيد النقابة الأساسية لمؤسسة الإذاعة والتي أفرزتها انتخابات لا تمثل إلا العملة صنف 2+3 وبعض الكوادر الانتهازيين الذين لم يجدوا طريقا للوصول إلى غايتهم إلا الركوب على النقابة.


  نقاط استفهام حول  زميم النقابة

  لا  نعرف  حقا  كيف  تحول  الهادي الطرشوني  إلى كاتب عام نقابة الإذاعة وهو الذي  عرفه القاصي و الداني  بنشاطه التجمّعي  حيث  طبع   بطابع الناشط والمتميز و العضو السابق في مكتب الشباب الدستوري داخل لجنة التنسيق بتونس المدينة حيث بقدرة قادر  انقلب 180 درجة و أصبح نقابيا مناضلا، ومن ثمة  تمتع بعدة ترقيات في وقت وجيز من عمره المهني فهو  قد انتدب عون صنف 3 ومن أغرب ترقياته الظالمة هو تمكينه من دورة تكوينية بالمركز الوطني للإعلامية C.N.I رغم أنه لا تتوفر فيه شروط المشاركة ودون موجب حق. بل كلّ ما  الأمر انه  وقع تغيير القائمة القانونية -حسب المعايير- التي لا تحمل اسمه  بقائمة مغايرة وحرمان غيره الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية وذلك بتواطؤ من محمد المزوغي الكاتب العام السابق .


 التعيينات المشبوهة

 ومن التعيينات المشبوهة التي تعتمد المحاباة وعلى نفس الوتيرة حقدا وكراهية على كل من عمل مع المدير العام السابق، تقرّر تعيين رشيد النساج الكاتب العام المساعد للنقابة بالإشراف على المصالح الإدارية - مع العلم أنّ ليس له أي خبرة إدارية في التسيير- بعد أن تمّ ابعاد صلاح الجابري كاهية مدير شؤون الموظفين وهو الذي يعمل بهذه الخطة منذ أكثر من ثلاثين سنة وهو المطلع على كل تفاصيل تسيير الإدارة وهو من المشاركين في انجاز القانون الأساسي لمؤسسة الإذاعة والتلفزة. و  كذلك تعيين ثامر الزغلامي رئيس قسم الأخبار للإذاعة الثقافية، المتورّط  بقضايا سوء تصرف في أموال عمومية لما كان مدير إذاعة تطاوين. وكذلك لا ننسى انجاز الطرشوني الكاتب العام للنقابة وبموافقة رئيس المؤسسة  كيف انتهكا القانون سواء قانون مجلة الشغل أو القانون الأساسي الخاص بأعوان مؤسسة الإذاعة والتلفزة وخاصّة الفصل 143حيث يتمّ تحديد قائمة الأعوان المنتفعين ببدلات عمل والمنتمين إلى الصنف 01 إلى الصنف 05 ولا يشمل العاملين بالإدارة حسب ما ينصّ عليه القانون بمناسبة عيد الشغل الموافق لـ 01 ماي من كل سنة ،بحيث لأول مرة في تاريخ الإذاعة التونسية تم إقرار تمتع كل الأعوان والعاملين بمؤسسة الإذاعة وكل الأصناف وحتى أصحاب الخطط الوظيفية بمبالغ في شكل قصاصات (كلفة جملية تقارب الـ50.000 دينار). و في  ذات السياق  قام الكاتب العام للنقابة بالتستر والدفاع المستميت بل حتى الاستنجاد بأمين عام مساعد للاتحاد العام التونسي للشغل للتدخل لفائدة رشدي نويرة، فوزي شعبان، بوبكر بوفتح الذين ينتمون إلى الإدارة التقنية وهم موصومون  بشبهة التورط في صفقة مشبوهة  لشراء تجهيزات ومعدات تقنية بدليل ان  هيئة الرقابة العامّة للمصالح العمومية في تقريرها مارس 2014  اكدت على وجود اخلالات إجرائية و قانونية في كافة مراحل إعداد الصفقة وإبرامها وانجازها واقترحت دعوة إلى اختبار فني جديد حتى يتم الوقوف على ماهية الحلّ البديل واتخاذ الإجراءات الضرورية في الغرض وبعد مماطلة أحدثت لجنة محايدة متكونة من أعضاء من خارج مؤسسة الإذاعة التونسية أتت نتائجها مدعّمة لما جاء في تقرير اللجنة الأولى التي عيّنها محمد المدّب الرئيس المدير العام السابق، وأثبتت وجود التجاوزات ونظرا لخطورة ما تمّ خلال مراحل انجاز المشروع من خسارة تناهز 125.000 أورو من العملة الصّعبة ما يقارب 250 ألف دينار،وأشارت بإحالة الملف إلى دائرة الزجر المالي. ولكن هذا الملف مازال ينتظر أيادي نظيفة وضمائر نزيهة و غيورة على أموال خزينة الدولة.


 فضيحة استدويو 8

مواكبة للتطوّر التكنولوجي في مجال السمعي البصري قد تمّ تجديد استوديو -8- بأحدث التجهيزات الرقمية منظومة PROTOOLS  من شركةpal System Provider
وقد وقعت مشاركة كل التقنيين بالإذاعات المركزية ومشاركة الإذاعات الجهوية دورات للتكوين والتدريب على الأجهزة التقنية -وذلك بإشراف الشركة المزودة حسب شروط العقد المبرم . وقد تم التركيز على اثنين من التقنين حاملي الشهائد العليا لمتابعة التدريب حتى التمكن من استغلال هذه الأجهزة على أحسن وجه و قد تسلمت الإذاعة الأستوديو ودخوله طور الاستغلال والإنتاج بإشرافهما وهما :التقني عبد القادر القيطني  الذي يتمتع بخبرة كبيرة حيث كان يشرف على تسجيل والتقاط الصوت في عدّة مهرجانات  راجعة بالنظر  إلى وزارة الثقافة وخاصّة  مهرجان قرطاج  والتقني محمود البصلي صاحب خبرة في البث المباشر والإكساء الإذاعي وهو من المشاركين في انجاز كراس الشروط لاقتناء المعدات والتجهيزات الخاصّة باستوديو 8 --  Appel d'offres 03/2011.
 ولكن عبد الرزاق الطبيب الرئيس المدير العام المسؤول الأول و في سياق  هدر المال العام بالمؤسّسة قام  بإعفاء التقنيين أبناء المؤسّسة بعد تكوينهم وتدريبهم على  الأجهزة التقنية بالأستوديو الذي وصلت كلفته أكثر من 800 ألف دينار ومن بين تجهيزاته عـــ02ـــدد مصدح بقيمة 12 ألف دينار المصدح الواحد وغيرهما من التجهيزات الخفيفة باهظة الثمن وتسليم الأستوديو باقتراح من المسؤول على قسم الموسيقى بمؤسسة الإذاعة إلى  صديقهم وزميلهم محسن الماطري الذي لا يحمل من الشهائد العلمية إلا المرحلة الأولى من التعليم الابتدائي وبعقد ألف دينار شهريا مع الملاحظة أنه من غير الممكن مراقبة إمكانية استغلال هذه الأجهزة المنقولة والباهظة خارج المؤسّسة مع العلم أن محسن الماطري يشتغل في القطاع الخاصّ وله أستوديو على ملكه الخاصّ.    ولو حدث هذا في عهد الإدارة السابقة لقامت الدنيا بالبيانات والاجتماعات والتنديد وحتى التهديد بالإضراب.
 وهذا الإجراء لم يحرّك ساكنا للكاتب العام للنقابة بل بتزكية وتواطؤ منه وباتفاق مبدئي حتى خارج المؤسّسة حيث وفي عدّة مناسبات يترك الرئيس المدير العام سيارته الإدارية  بموقف سيارات المؤسّسة ويتنقل صحبة الكاتب العام بسيارة هذا الأخير. ..
  فالمعلوم ان العمل النقابي  الذي  اشتد سابقا خفت إشعاعه  منذ تولي  الطبيب و على اعتبار  ان  الإذاعة فعلا تحتاج إلى طبيب  بعد  أن فقدت  بوصلتها و ليس أدل على ذلك  حجب  أمتع البرامج  و أشهرها  و نعني به منتزه الأحد لبشير رجب الذي  كان  يمثل شئنا أم  أبينا  إيقونة البرامج الإذاعية ...ليجعل الإذاعة دائما   تعاني ... و ليبرز للعيان ان الطبيب  طلع  رعواني  ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire