mercredi 30 mars 2016

وديع الجريء رئيسا لجامعة الكرة لولاية ثانية : جلسة العار ...و سنوات عجاف للكرة في الانتظار ...


لوبيات و تلاعب  لا يبقي و لا يذر ... و بعض رؤوساء الجمعيات  احترفوا في الميدان  العمل القذر


انتخب وديع الجريء الجمعةالفارطة رئيسا لاتحاد كرة القدم في تونس لولاية ثانية بعد فوزه على منافسه جلال تقية بعد أيام من الجدل حول شرعية الانتخابات . وحصلت قائمة الجريء على 152 صوتا بينما حصل منافسه رئيس الجامعة التونسية للرياضة للجميع على 114 صوتا في انتخابات شارك فيها 237 فريقا رياضيا في تونس.  وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم عقد جلسته  العمومية الانتخابية يوم  الجمعة رغم قرار هيئة التحكيم الرياضية -  وهي أعلى سلطة قضائية رياضية في البلاد-  والمحكمة الإدارية إيقافها وتأجيلها.  وجاء قرار هيئة التحكيم الرياضية بعد احتجاج فريق قرمبالية الرياضية  إلا أن الاتحاد قرر المضي قدما في عقد الجلسة ضاربا  عرض الحائط بالقرار القضائي الصادر عن المحكمة الإدارية التونسية يوم الأربعاء  قبل الماضي و القاضي  بإيقاف عقد الجلسة العمومية الانتخابية للاتحاد التونسي أيضا..
ولاية ثانية في جلسة عامة مشبوهة فسحت المجال واسعا لوديع الجريء لمزيد تخريب كرة القدم بعد ولاية أولى كان الفشل عنوانها  البارز  ... ولاية ثانية جعلتنا  نقف  فيها  على  قصة   بهلواني    تحول فيها الطبيب إلى فرعون  في  الكرة  و ساحر في   ترويض  بعض رؤوساء الجمعيات  الذين احترفوا  الخوض  في  التلاعب وهم  مستعدون لحرق العلم  من أجل مصالحهم الضيقة ...
جلسة عامة كانت فيها الحراسة الشخصية  لرئيس  الجامعة  و تواجد الأمن المكثف  من عناوينها البارزة  و جلسة عامة   تضمنت ممارسات غير مقبولة على غرار إرسال مطبوعة لمساندة المكتب الجامعي الحالي و طلب إمضائها و عدم احترام قرارات الهيئات العليا للتقاضي الرياضي و الاستغناء عنها و عدم احترام قرارات المحكمة الإدارية و غيرها  من القرارات   التي جعلتنا امام فضيحة بامتياز ...
ماذا قدم الجريء للكرة سابقا ؟ و ماذا  سيضيف  لاحقا  غير التطاول  على رموز البلاد و العباد  و تهميش  أهل الاختصاص  و تبذير المال العام  و  التلاعب بالراية التونسية  ؟ ثم  ما الذي  يجعل  طبيبا ( توفر له  مهنته ما يكفيه  خلال سنوات القحط)  يتمسك  بكرسي الجامعة رغم فشله  الساطع ؟   ألا يخجل الرجل من نفسه  وهو يتطاول  على قرار قضائي  و يضرب  برموز القضاء  على المباشر  و يتعنت  في  الرد  عليهم  قانونيا وهم الذين افنوا  حياتهم  بين  فصل  و فصل  و بين  نص  قانوني  و نص قانوني و أبرزهم  على الأخص  القاضي أحمد صواب ..؟
فمنذ  مجيئه  إلى مجال الكرة  اشتد الوجع  في   جميع مفاصل العمل الرياضي الذي يقوده بعد ان  فرض نفسه على الواقع الرياضي ,بصفة عامة, وعلى واقع كرة القدم بصفة خاصة من خلال ما يدعى ظلما صناديق الانتخابات ,التي جاءت به وهو  لا يفقه شيئا حتى في المفردات البسيطة والساذجة التي تتعلق بالتطور والنهوض بكرة القدم التونسية التي أكل الجهل والتخلف جزءا كبيرا من جرفها  .ومنذ استلام هذه الشلة الرابضة على  مقاليد تسيير كرة القدم و الينبوع الكروي يعيش فترة الجفاف خطيرة,والدليل على ذلك هو ما تشهده المنتخبات التونسية ووفي مقدمتها المنتخب الوطني الأول, من ظاهرة نضوب في المواهب و تلاشي  الحضور المميز في المحافل الإفريقية و الدولية  
 عرفه المحيط الرياضي أميا  في المجال  رغم  كونه  يحمل  شهادة دكتوراه   و التي  بدل   ان  تجعله  في  أرقى المناصب  في  اختصاص   جعل  يجنح  إلى عالم  غير عالمه  و يجثم  عليه   فقاده  إلى الفناء ... ، فلا بأس أن يطعن بالفريق  الفلاني لإرضاء فريق آخر، ولا بأس أن ينهش لحم مسؤول  من أجل أن يرضي أولياء نعمته
 لم  يكن  لرئيس  الجامعة الحالي   وديع   الجريء من  الشعار الرئيسي  خلال عهد تسييره  للكرة في تونس سوى " لقا الدنيا خالية قام فيها الأذان "   و لكن الشارع الرياضي كثيرا ما ردد مرارا و تكرار " الحمام الكاسر ما يرسي كان على القصر الخالي " ... و الحقبة الوديعة نسبة إلى وديع الجريء من لف لفه من الترسانة التي التصقت بذيله هي الحقبة الأكثر فسادا و لكنها أيضا الأكثر فشلا و خيبات .
ملخص الحديث عن جامعة الجريء انها  ستظل بمثابة "رزق البليك " يديرها هذا الأخير على هواه  بعد موجة التعيينات و الانتدابات  المشبوهة التي لم تضبط بأي قانون و لا شروط   و كأن  بالجريء  تحول بقدرة قادر إلى وزير للتشغيل حيث مكن " الرجل النظيف" من خطة في رابطة مدنين  و ذلك مقابل تسليمه أشرطة فيديو  يمتلكها هذا الأخير يظهر فيها رئيس الجامعة  محاولا بشتى الطرق وأد الثورة و الدفاع المستميت عن النظام المقبور   في لحظات احتضاره  الاخيرة  قبل  ان  يدعي الرجل الطهر و يلتحق بجلابيب  حركة الإخوان بحثا  عن  الحماية ...
 كما مكّن ابن صديقه من خطة وظيفية في رابطة نابل  و غيرها من التعيينات المسقطة التي  جعلت الجامعة تهدر 40 ألف دينار شهريا  تذهب سدى للترضيات  طبعا.. و من الخصال البائسة للحقبة الوديعة أنها أعادت تكريس مفهوم الجهوية المبتذلة  نتيجة مرض نفسي يشكو منه الدكتور  و المتمثل في عقدة السواحلية و يتجلى ذلك من خلال إقصاء كل من فيصل الحسناوي طبيب النجم الساحلي و طبيب المنتخب سابقا  و هشام قيراط الحكم الدولي السابق  و محمد الشرفي و محمد المكشر مساعد مدرب المنتخب  و الدكتور كمال بوغزالة  و غيرهم ...و من عجائب الدهر و غرائبه انه تم تمكين احد المختصين و المتحصلين على شهادة في الرقص من خطة في الإدارة الفنية لكرة القدم على اعتبار علاقة الصداقة التي تجمع  وديع الجريء بوالد المنتدب ...
ثم  ماذا  جنت  كرة القدم التونسية  في  عهد  الجريء  سوى خروج من  الدور  الأول   في  نهائيات  كأس إفريقيا  للأمم سنة 2013  و مثله  من  تصفيات  كاس  إفريقيا  للاعبين  المحليين  (الشان ) أمام المغرب سنة 2013  و مثله  أيضا  من تصفيات  مونديال 2014 أمام الكاميرون اثر رباعية  مخجلة  و خروج من  الدور ربع  النهائي لكأس إفريقيا  للأمم (كان) سنة 2015  و من الدور الأول لكاس إفريقيا للأمم  لأقل  من  23سنة  و من تصفيات الألعاب الاولمبية بريو دجينيرو 2016 في  السينغال  سنة 2015  و التدحرج الى المرتبة 48 في  ترتيب الفيفا متأخرين  ب10 مقاعد  عما كنا عليه  في  الترتيب السابق  و خلق  المشاكل مع الكنفدرالية الإفريقية  مما جعلها  تهدد بمعاقبة تونس بتجميد نشاطها  لمدة موسمين  لولا  تدخل  السلطة و أطراف لها  نفوذ  فضلا ضرب  هياكل التحكيم الرياضي و التعدي  حتى على اللجنة الاولمبية و كادت  تقع الكارثة لولا  تدخل الحكماء...
سنوات  أخرى للجثم على اللعبة الأكثر شعبية  كما جثم قوم ثمود على البلاد فأكثروا فيها الفساد . فهذه اللعبة الشعبية فقدت نكهتها السحرية  حيث  جعلها  الرئيس و من والاه جسرا منيعا للمرور إلى غايات خاصة منها  الجشع و الطمع  بعد ان تم تحويلها إلى فضاء بزنس بامتياز ..
مع إعادة انتخاب وديع الجري مجددا   لرئاسة الجامعة عاد هاجس  الخوف  يستبد بنا  ...الخوف الذي سيطر على عقولنا حيث بدأ يتشكل أمامنا كتابا  جديدا غلافه أسود وما علينا في قادم الأيام  سوى فتحه  وتقليب الأوراق  و سنجد حتما ان  كل ورقة تملؤها أسطر قصة وكل قصة تختلف عمَا تحتويه الأوراق الأخرى من قصص جمعت  كلها في كتاب عنوانه  الفساد و الرشوة و التلاعب ...لك الله  يا  كرة ..الخراب  قادم و لكن في شكل  إعصار ...و الأيام بيننا.








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire