samedi 12 mars 2016

في ملحمة بن قردان : ترى الدّواعش صرعى كأنّهم أعجاز نخل خاوية



عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ ......وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ



سيبقى يوم السّابع من مارس 2016 يوما مشهودا في تاريخ تونس الحديث. وسيحكي المؤرخون شرقا وغربا ملحمة بن قردان التي أعدّ فيها أبطال تونس ما استطاعوا من قوّ ة لدحر أشباه رجال ولا رجال.بل أعدّوا لهم محرقة لم تبق ولم تذر. وسيروي حفّاظ التاريخ كيف غُلب الدواعش في أرض تونس حين أرادوا أن يكون لهم موطئ قدم  فيها . وسيفصلون القول في فصول  واقعة انقلب فيها الدواعشعلى أعقابهم ورُدوا خائبين ، بعد أن جرّعهم أسودنا من جيش وأمن وحرس كؤوس الموت فكانوا قردة خاسئين. أمّا من أخذوا أسرى فتراهم شعثا غبرا ترهقهم قترة ناكسي رؤوسهم عند سادتهم " وتبقى الأسود أسودا وتبقى الكلاب كلابا ". تراهم حيارى سكارى وما هم بسكارى ولكن بطش جنودنا شديد. وإن ينسى التاريخ  أحداثا وعبرا  ويغفل معارك ومحارق فلا نظنّه ينسى صورة الدواعش وهم صرعى في جنوب تونس كأنهم أعجاز نخل خاوية. وكيف لا يكونون كذلك  بعد أن ألبسهم أشاوس تونس  وابطالها  من أثواب الذل والخزي  ألوانا  .فقبحالهم وترحا بل سحقا لهم وبعدا. ألا قبّح الله الدّواعش وزادهم بغدرهم ارتيابا .



أضمروا للوطن عداوة وكيدا وتربّصوا به الدّوائر " وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ". ظنوا أنهم سيتخذون من بن قردان التونسية  إمارة منها ينطلقون كالوحوش الضارية في سلب البلاد وترويع العباد . وغدروا ببعض حماة الوطن وقتلوا غيلة أبناء جلدتهم من حواري مدينة بن قردان المناضلة فاستشهد بعضهم "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"..ولكن فاتهم أن بينهم وبين مبتغاهم أبحر وجبال وأنهم لن يبلغوا مثقال ذرة من أمانيهم ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا . فقدخاب ظنهم وعرفوا الحقيقة المرّةلما أكلوا كما أكل الثور الأبيض وولوا الأدبار خائفينمذعورين.فحماة الوطن لبوا نداء الوطن ولم يتقاعسوا ولم يقولوا " فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ" بلقاتلوا تلك الشرذمة ليلا ونهارا  سرا وإعلانا فتركوهم كعصف مأكول قائلين " لا طاقة لنا اليوم بجنود تونس "   وفي المقابل نجدحماة الوطن قد رددوا ويرددون وسيرددون : فَصَبراً يا تُيوسَ بَني داعش .... فَإِنَّ الحَربَ موقِدَةٌ شِهابا.



إن واقعة بن قردان التي رُدّ فيها الدواعش على أعقابهم خاسئين مدحورين مخذولين ستبقى علامة فارقة  في تاريخ الإنسانية في حربها ضد الدواعش . فالدواعش الذين غرتهم الأماني ووجدوا أحيانا السند في شباب تونس الذين غرر بهم ، وفي  بعض سياسيها لا سيما من اعتبر السلفيين المتشددين  يوما ابناءه البررة الذين يذكرونه بفتوته وشبابه   ، وفي بعض الإعلاميين الذين أعمى المال بصيرتهم فباعوا الوطن بالرخيص  ، قد علموا بالبيان والبرهان  أن تونس هي مقبرة الغزاة  . اللهم اجعل كيدهم في نحرهم .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire