lundi 14 mars 2016

في فك الأمر المحيّر ...عن حياة صهر الوافي مازن الصغيّر (الحلقة 2) : سري و قمة العار : رجل الواجهة للمتحيل الأكبر محمد رشيد ... استخدمه في تبييض الأموال المنهوبة من الصندوق الفلسطيني للاستثمار


غدر بعرفات و نهب ملايين الدولارات و أسس شركة للبعث العقاري في تونس مستخدما خطيبة الوافي


مازن  الصغير ما  ان  طرحنا اسمه  في  الصحيفة  و كشفنا  عنه   البعض من  الكل و نزرا من حاضره  حتى تتالت  عليها   التفاعلات  من كل  حدب و صوب  و حتى تلك  التي  جاءتنا من  دولة فلسطين ...  فكم من ملف تحوزنا عليه حول هوية الرجل و تاريخه الأسود و علاقته بكبار المتحيلين  الذين  تعلم  على أياديهم كل الفنون ...
دون  إطالة قالت  التفاعلات  القادمة إلينا  أن  مازن الصغير  كان  يشتغل بالتحديد  في   الصندوق الفلسطيني للاستثمار و الذي يديره محمد برهان رشيد وهو من الطبقة  الضعيفة في المجتمع الفلسطيني   حيث  كانت هيأته و سراويله المثقوبة توحي  بمكانته و قيمته  ... سمي  بصبي من  صبيان  محمد الرشيد  الذي منّ  عليه  و قرّبه  إلى نفسه  قبل  ان  يستخدمه  كرجل  واجهة  لتبييض الأموال المنهوبة في كل  دول العالم و منها  الدولة الفلسطينية ...


 فالوقائع  تفيد   أنه بعد عمليات الاختلاس الكبرى التي  قام بها محمد الرشيد  تحوّل إلى تونس  مصحوبا بمازن الصغير حيث  بفضل  قوة المال التي  جمعها  مكنه من التقرب إلى العائلة المالكة حيث  وجد ضالته  في  المنصف الطرابلسي  لحمايته  من بطش السلطة و التستر على فساده  وهو الملاحق  من قبل السلطات  الفلسطينية بعد ان صدرت  عليه أحكام  جزائية باتة في  نهب المال  من صندوق الاستثمار الفلسطيني  و تحويل  ما  يزيد  عن 500 مليون دولار إلى خزينته الخاصة  و منها  إلى مشاريع  تحمل  اسمه  الخاص  في أكثر من بلد عربي و أوروبي .


محمد الرشيد

من هو محمد برهان الرشيد الملقب بخالد سلام مؤجّر مازن الصغير

 مع مطلع السبعينات تدفقت أعداد كبيرة للالتحاق بالثورة الفلسطينية، وبخاصة في المرحلة اللبنانية، من العراق وسوريا ولبنان. كثير ممن وفدوا انضموا للعمل الفدائي الميداني، وقلّة منهم أسهموا في العمل الإعلامي، والتنظيمي. كان  محمد الرشيد   الملقب  بخالد سلام يعمل صحفيا بالقطعة في بيروت، يجري المقابلات، ويبيعها لصحف المقاومة المنتشرة بكثرة آنذاك وكان يتردد على صحف القدس برس، في افردان ببيروت في تلك الفترة من السبعينات، وبخاصة بعد حرب تشرين، وحين انقسمت الساحة الفلسطينية بين رفض وقبول، تفشت الصحف، والنشرات، وبات مصدروها بحاجة لأقلام تملأ صفحاتها، وهنا وجد أمثال خالد سلام دوراً لهم، رغم عدم أهميتهم كصحفيين، وككتاب. حيث عمل مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، التي كانت تصدر مجلة نضال الشعب، وكتب في صحف الرفض الأخرى بما فيها المجلة التي كانت تصدرها الجبهة العربية التابعة لحزب البعث العراقي، هذا مع أنه كان يوحي بأنه معارض هارب من العراق. حتى العام 1982 لم يكن خالد سلام شيئاً يذكر، وكان تزوج من فتاة فلسطينية، كانت فازت بالمركز الأول في دورة للتصوير الصحفي.


ابا جهاد

وفي معركة طرابلس، أصدر خالد سلام نشرة متواضعة مقلداً صحيفة المعركة التي أصدرها الكتّاب والصحفيون الفلسطينيون والعرب في بيروت أثناء معركة بيروت 1982، وتقرّب من أبي جهاد الذي تبناّه منذ ذلك الوقت ، ومن بعد أسس له مجلة البلاد التي صدرت في قبرص، ثمّ انتقلت إلى يوغوسلافيا.
كلّف خالد سلام بالمشاركة في الاتصالات مع الإسرائيليين، وكان الطيب عبد الرحيم آنذاك سفيراً لفلسطين في يوغوسلافيا. وبشطارة عرف خالد سلام أن أبو عمّار هو مركز القوة، وأنه كل شيء. وأن لا شيء يحدث خارج موافقته، فبدأ بإرسال إشارات إلى أبي عمار بأنه ليس محسوباً على أبي جهاد، وان ولاءه بالكامل له. وكمثال لتلك الجهود، دبج خالد سلام رسالة يفترض أنه يخاطب فيها أبا جهاد، ينصحه فيها أن لا يصغي لمن حوله من مستشاري السوء الذين يباعدون بينه وبين القائد العام أبي عمّار، وأنه يفضّل أن لا يعارض أبا عمّار في شيء، وأن ينفذ ما يأمره به، و يرضاه له.  وطبعاً ما كان لخالد سلام هذا أن يملك الجرأة على مخاطبة أبي جهاد، والكتابة له بهذه اللهجة، ولكنه سرّب الرسالة إلى أبي عمّار الذي بدأ يرتاح لخالد سلام، خاصة وهو يلتقي بالصهاينة دون تردّد. بعد استشهاد أبي جهاد في تونس، اغتيالاً برصاص وجهه إليه إهود باراك شخصياً  انفتحت الطريق لخالد سلام ليكون أحد رجال أبي عمّار.
من هناك، من يوغوسلافيا، من العلاقات مع الصهاينة، بدأت رحلة خالد سلام باتجاه القوّة التي حققها، القوة التي تكرّست سياسياً ومالياً، إلى حد أنه أكثر أهمية من أعضاء اللجنة المركزية لفتح، ومن أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - التي دمّرت منهجياً، ومن كم الوزراء، ومن قادة أجهزة الأمن التي نشأت في زمن السلطة بعد أوسلو، الذين يلتمس بعضهم من خالد سلام المساعدات المالية، والرضا عد توقيع اتفاق أوسلو مورست سياسة مالية ابتزازية على الفلسطينيين المقيمين في تونس ، وبخاصة على المقاتلين، والكوادر الوسيطة، أوقفت أجور البيوت، وتأخرت الرواتب. وكل هذا بسبب تحويل الأموال إلى البنوك الإسرائيلية، بإشراف، وباسم خالد سلام شخصياً. وأول المشاريع التي تفتق عنها عقل خالد سلام كان كازينو أريحا وفي مواجهة أحد أعرق المخيمات الفلسطينية نضالاً ،مخيم عقبة جبر بنى الكازينو.يباهي خالد سلام بأنه فرض على التجار، الذين تدّفقوا بعد إعلان السلطة، أن يدفعوا حصة بدلاً عن العمولة، أطلق عليها حصة الرئيس، على أن تكون نقداً بالدولار، وان تسلّم له باليد، وبحقائب سامسونيت. وقيل أنه تبجح بأنه يأخذ حقيبة له مقابل كل حقيبتين للرئيس، وأنه أقنع الرئيس بأنه يحتاج إلى مصاريف بعيداً عن رقابة وزير المالية وتقولات قادة فتح وغيرهم. وتمكن خالد سلام من إلحاق الهزيمة بكل من حاول منافسته، وطردهم من جنة السلطة بما فيهم أقرب المقربين من الرئيس. أمّا من خضعوا، وانصاعوا، فقد ألقمهم مبالغ بحسب أهميتهم، وحوّلهم إلى تابعين، وصامتين على كل ما يفعل...


 الأموال التي نهبها 

عند اطلاق النار على منزله في رام الله عام 1998، انتقل محمد رشيد للإقامة في القاهرة. وأقام  وحاشيته في عدة أجنحة في فندق فور سيزونز بالجيزة. واستثمر عشرات الملايين من الدولارات في شركة أسسها مع يوسي جينوسار، الضابط السابق في جهاز المخابرات الاسرائيلية (. وكشفت الصحف الاسرائيلية النقاب عن موضوع الشراكة بين جينوسار وسلام وهو ما ادى الى مطالبة هذه الصحف بمحاكمة جينوسار. و مع بداية حبس عرفات في مقر المقاطعة في رام الله عام 2000، حاول عرفات أن يسترجع مئات الملايين من الدولارات التي  يقوم مستشاره الاقتصادي خالد سلام باستثمارها لحسابه الخاص في عدد من المشاريع الخاصة،  ولكن دون جدوى وبعد وفاة عرفات قام ببيع حصص في شركات الاتصالات الجزائرية والتونسية إلى اوراسكوم تليكوم في عامي 2005 و 2006...
في 7 جوان 2012 أصدرت محكمة جرائم الفساد الفلسطينية حكمها الغيابي بالسجن والغرامة المالية على محمد رشيد، وثلاثة متهمين آخرين بالفساد وغسل الأموال. وأدين رشيد بتهمة الاختلاس الجنائي وغسل الأموال، وطالب وكيل النيابة ناصر جرار المحكمة بإيقاع عقوبتي الحبس والغرامة بحدها الأقصى واسترداد المتحصلات البالغة قيمتها نحو 34 مليون دولار، ومصادرة ما تم حجزه من ممتلكات وأموال منقولة وغير منقولة وما نتج عنها من أرباح لصالح خزينة السلطة الفلسطينية.
وفي 29جويلية 2012 طالب النائب العام الفلسطيني في رام الله رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بصفته رئيسا لمجموعة أوراسكوم الاستثمارية ،وطلب منه باسم السلطة الفلسطينية تجميد التداول في الأسهم التي تعود لمحمد رشيد، وكذلك القيادي في حركة فتح المفصول محمد دحلان.


 سيرة شركة البعث العقاري

لم  يجد  محمد برهان الرشيد الملقب بخالد سلام  من  الاستثمار في تونس و تبييض أمواله سوى التعويل  على مازن الصغير على اعتبار ان الرجل  متزوج من تونسية (أصيلة ولاية الكاف)  و له  أبناء يحملون الجنسية المزدوجة  حيث تم  استخدامهم لبعث  شركات  في  تونس  منها  شركة مينا  للبعث العقاري  société  MENA TUNIS de promotion immobilière التي تأسست في 16جانفي 2007  و تم تعيين  وكيل عليها   محمد  علية بن عمار  و في  30 ماي 2008  قدم  الوكيل المذكور استقالته  وتم تعيين  طالب الكاتب  خلفا له   و في  21 فيفري 2009  تم تعيين مازن الصغير مديرا عاما مساعدا  و في  10 أوت 2010 تم الدفع بطالب الكاتب للاستقالة  و تعيين  محمد  عزمي ابن مازن الصغير  مديرا عاما للشركة  و في  16 جوان 2011 و بعد الثورة التونسية  و استغلال حالة التشرذم التي تعيش على وقعها البلاد  و درءا للشبهات  و بعد القبض  على الطرابلسية و فرار محمد الرشيد  إلى بريطانيا  تمت ازاحته قصدا  و ذرا للرماد في العيون من رئاسة مجلس الإدارة و تعيين الابن الآخر لمازن الصغير و نعني  به محمد علي مازن الصغير رئيسا لمجلس الإدارة و بالتالي  تحولت  شركة محمد الرشيد الى  شركة الصغير و لا غرابة ان  الصغير ما يزال يقوم بعمليات  مشبوهة لتحويل الغنائم الحاصلة الى حسابات  سرية لمحمد الرشيد ( سنعود  بتفاصيل  أدق  في  الحلقة القادمة  و إلى  كل التجاوزات المرتكبة في  هذا الصدد و العلاقة السببية  بين  مازن الصغير و المتحيل الأكبر محمد الرشيد).


الحديقة السمراء لمازن الصغير

يبدو ان  لمازن الصغير  عشقا  و ميولا  خاصا  للجذع  الثلاثي "سمر"   حيث  أحاط  نفسه  بأكثر من اسم  من الجذع  حيث  تشير المعلومات  ان كاتبته الخاصة الرقطاء  تدعى سميرة و له صهر (شقيق  زوجته)  يدعى سمير جعله  سائقا  له  و لشركته    ليزدان  قاموس حياته  مؤخرا باسم  صهره الجديد  سمير الوافي ...  و كأن بالصدفة تحاكي الواقع فالرجل يميل كما أسلفنا إلى الجذع الثلاثي سمر وهو من عشاق السمر و السهر...
و قبل  ان  نقفل  و نعود   في  حلقة ثالثة  لنفس الشخصية لابد  من  طرح  هذا التساؤل  لماذا  لا  يطيل  المهندسون  المنتدبون  العمل في شركة البعث العقاري  مع مازن الصغير  فالمعلوم ان الجواب  معلوم  و اللبيب بالإشارة يفهم ... و لنا عودة ..


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire