mercredi 2 décembre 2015

الطبيب التجمعي العجوز أجاز لنفسه ما لا يجوز و تطاول على الثورة نيوز : كبير كهنة معبد الحزب المنحل.. أين حُمْرَةُ الخجل؟




في الحقيقة لا يستحق أن نكتب عنه أو نخصه بالذكر في هذه الكلمات، وهو لا يستحق  أيضا شرف ذكر اسمه في صحيفة  الثورة نيوز  التي تطاول عليها.. ولكن لأنه كما يقولون فإن للضرورة أحكاماً بعد أن   بلغنا  من  بعض  الثقاة  من المستمعين  أن  حامد القروي  الزعيم  الوهمي للحركة الدستورية  عاد  ليتهجم  على الصحيفة عبر اذاعة جهوية قيل  إنها  إذاعة المنستير معبرا  عن  حقد  دفين  له  على اعتبار ما نشرناه  عنه  و عن  نجله  من ملفات  فساد كبرى  عجزت  وسائل الإعلام الأخرى عن  فضحها  و طالب بسحق الجريدة من الوجود و الزج  بكل  قاماتها الصحفية وراء البحار  زاعما  أننا تحدثنا  عن  ديانة حرمه  و قذفناه و ثلبناه كما ذهب  في ظنه  و أو كما  ذهب في اعتقاد  من  قرأ عليه مقالاتنا  مضيفا  أنه  لا بد  من سجن  أصحاب هذه الصحيفة ...
 هكذا  أجاز  الطبيب  التجمعي  العجوز لنفسه  ما لا يجوز  بعد  أن  بلغ قعر تابوته  وتجافى عن بعض قوته وعطر أردانه  وجرّ هميانه واختل في مشيته وحذف فضول لحيته وأصلح شاربه  ومطط  حاجبه  ورفع خط عذاره  واستأنف عقد أزاره  و راح   كالحية ينشر سمومه ماضيا  في  معتقده  أنه  ما يزال  القوي المهيمن  الذي لا يرد له  قول  في  مشهد  يوحي  بتجربة  سياسية كانت الديكتاتورية شراعها  والغطرسة ملاحها  .
 فالعجوز  المذكور  لا  يختلف  فيه  الناس   كونه   من شذاذ قطعان "التجمع" بل  هو زعيمهم الذي  أعطتهم  النهضة الطاقة  والتي جعلتهم يجدون من أنفسهم القوة بحيث يخرجون من جحورهم ويُعلون أصواتهم  و هو من الذين كان من المفترض أن يصمتوا وأن يلازموا جحورهم وبؤرهم الموبوءة، وأن يكون أقصى ما يمكن أن يتكلموا به هو حمد الله أن أبقاهم التونسيون أحياء و خارج دائرة المحاسبة  على ما اقترفوه من ذنب في دعم لا محدود  و دون شروط لبقاء التجمع ينهش لحم التونسيين على مدى 23 سنة  دون شفقة و لا رحمة  ..فلا ينسى أحد أنهم  باركوا للمخلوع و حزبه  و كانوا دوما  ما يذودون عنه و حاولوا جاهدين إقناع التونسيين أنه يمكن للمخلوع  أن يبني مستقبلا مشرقا لتونس، سعوا إلى عكس الصورة فقالوا أن حزبهم  بنّاء في وقت كان فيه هدّاما ، و قالوا أنه أمين  في وقت كان فيه  خائنا و قالوا  إنه  كريم  في وقت كان فيه لئيما...


من السّيء  إلى الأسوأ  

 بعد  تجربة  مريرة  قصم  فيها  ظهر الدولة التونسية بعد  أن  تقلد    عديد المسؤوليات السياسية و بعد ان  تنكر لبورقيبة  و داس  عليه  و راح  فاتحا  حضنه  في  مشهد انبطاحي  تمسحي  على عتبة  السابع  من  نوفمبر  الذي   تمسكن  له  إلى حين أن تمكن  و بلغ  كبرى  المناصب (الوزير الأول)  حيث  عاث  فسادا  يبرز في  أبهى تجلياته من خلال  خصخصة مؤسسات الدولة  و شركاتها  جد  المربحة ... فقد أكدت الأيام أنه ما كان بورقيبيا بالمرة بل هو منتوج العهد السابع المضيء وهو الذي قام  بتهشيم النصب التذكاري لبورقيبة  ليعود  بعد  الثورة بعد أن  نفث  ريش  العار  مستغلا  حال  التشرذم التي  تعيش على وقعها البلاد  و لوّن جلده من  جديد  و راح  يدافع  عن  الترويكا  و الإسلاميين قبل  أن  يندفع   لتأسيس  حزب سمي  لغوا  الحركة الدستورية  ... هذا الحزب الذي زرعت أسسه وخطط تكوينه في الغرف المغلقة بالسفارات الأجنبية ومراكز البحث الغربية، يريد أتباعه أن يقنعونا أنهم قادرون على بناء دولة ذات سيادة، ونسوا أن العبد يبقى عبدا وليس بإمكان العبد أن يجاوز سيده مهما علا.هذا الحزب الذي يمثل البكائين المتحدين، أولئك الفزعين من مقصلة المحاسبة التي تقترب من رؤوسهم، الخائفين من ذهاب امتيازاتهم المشبوهة والمشفقين من تدهور أحوالهم المادية، ...هذا الحزب الذي يعج  بالسذج  و بنبت السّحت الذي زرع بذوره سيّء  الذكر العجوز  و  نبتت فيه الطفيليات المنبتة حملة مشعل الإلحاق بالثقافة الغربية.... حزب الفاسدين المفسدين  و الراغبين  في المحافظة  على مصالحهم شأنهم في ذلك شأن عصابات الجريمة المنظمة، إلا انه يبقى عسيرا على الفهم كيف تقعد الهمّة بالتونسيين وهم الذين تخلصوا من رأس الفساد، على التخلص من هذه الطفيليات التي كانت هي نفسها أدوات النظام السابق الإعلامية والثقافية والفكرية والسياسية وهي  النتيجة الحتمية التي أبرزتها  نتائج الانتخابات  الأخيرة ...


يرمي بيت الشرفاء بالحجارة

والغريب أن الرجل بيته من زجاج ويصر على قذف المحترمين الشرفاء بالحجارة!!.. والأغرب أن القروي يريد أن يكون له دور في المرحلة الحالية المهمة في تاريخ تونس  وهو الذي  لفظه الشارع   وهو يريد  نسف إرادة الشعب وعودة زمرة الفاسدين الذين خرّبوا تونس على مدار ثلاثة عقود من الزمن.. ألا يخجل  هذا العجوز من نفسه  ألا ليس من بد  للرجل أن يتوارى عن الأنظار لو أن هناك حمرة خجل، لكن الذين "اختشوا ماتوا " كما يقول  المصريون . ألم يكفه أنه زعيم  كهنة معبد حزب جرف  البلاد وقام بالنهب المنظم حتى وصلت  تونس إلى التراب  الذي  كنسه الشعب العظيم صاحب الإرادة القوية  و الذي  باتت  لديه قناعة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل  بأنصار  العجوز  ومن على شاكلته نائباً مرة أخرى في البرلمان فقد ولى زمانه إلى غير رجعة،  على اعتبار انه لا يحيا في تونس الحديثة  سوى الوطنيين الشرفاء..


حتى لا ننسى التاريخ

كثيرا  ما ردد البعض  سؤالا  حول تاريخ  حامد القروي على اعتبار أن  الفاسد كالفاسد من ذويه  فكيف  نصّع  حاضره و قد اسود ماضيه  ... فالحكايات  عنه و عن تاريخه المظلم لا تنتهي  بالمرة   و لن  نختصره في  بعض المحطات 
 منها  الاجتماعية و المتمثلة في المظلمة الكبرى  التي  لا تزال حية في قلوب عمّال وأعوان الديوان القومي للصيد البحري الذي فككّه و بعثره حامد القروي عن طريق لجنة تطهير المؤسسات العمومية المسماة بلجنة " الكاراب" و التي ترأسها حامد القروي في بداية التسعينات ...وتفاصيل المظلمة تقول إن أعوان و عمال الديوان القومي للصيد البحري والشركتين التابعتين له ( شركة ترويج منتوجات البحر  و شركة  صيانة المراكب ووسائل النقل ) ما زالوا يتجرعون  مرارة الطرد التعسفي الذي أقدم عليه حامد القروي من خلال حلّ  المؤسسة رغم كونها لم تكن تمثل عبئا على الدولة  و تمت إحالتهم جميعا على الخصاصة و البطالة.
 و لا يجب أن ننسى أيضا محطة سياسية   أخرى  تتمثل في  التنكيل بالمناضل حسن شحاتة  الذي تم  رفته نهائيا من الحزب  الدستوري بتاريخ 24 مارس 1988 و تثبيت تهمة الاستيلاء على أموال الحزب زورا و بهتانا و تمت مقاضاته بعد تدخل القروي لدى محكمة الاستئناف بسوسة ب6 أشهر سجنا قضاها في سجن سوسة  رغم كون الوثائق المحاسبتية التي بين يدينا تثبت أن شعبة  فرحات حشاد متخلّد بذمتها ما قيمته 417 دينارا لفائدة رئيسها حسن شحاتة ...هناك ذاق الأمرين وراء القضبان فطلب السراح المؤقت فجوبه بالرفض قبل أن يقرر في أوائل  شهر نوفمبر 1988 الدخول في إضراب جوع وحشي استمر 12 يوما  .
و محطة أخرى من قلب الحقيقة  تفيد أن القروي هذا لمن لا يقرأ التاريخ بالمقلوب لم يشارك و لو حتى بالكلم الطيب في نضالات الحزب الحر الدستوري و لم يكبح جماح الاستعمار ولم يرفع و لو شعارا وحيدا  بائسا في وجه المستعمر يحفظ له ماء الوجه . و القروي هذا لم يكن حتى من أذناب الدستوريين و أواخرهم و لم يكن شريكا لا من بعيد و لا من قريب في حربهم ضد المستعمر المستبد ...   
ثم  إنه  كذب و افتراء و ادعاء باطل من يقول إن حامد القروي ساحلي المنبت والجذور بل إن الحقيقة الدامغة أن الرجل ينحدر من قبيلة جلاص( مع احترامنا الكبير لأهالينا و قبائلنا في كل مكان) من ولاية القيروان  و حرمه صفاقسية الأصل ...والمواطن الساحلي عرف على مر الازمان أنه مسيس بامتياز على اعتبار البيئة التي انحدر منها و تربى فيها وهي بيئة  سياسية منذ عصور افلت و القروي طبعا ليس برجل سياسة...ثم إنه باع دار الجدود في الساحل و غيرّ جلدته واستقر بفيلا في المنزه السادس قبالة المغازة العامة جعلها ملتقى للمشاركين في صناعة الاستبداد.
 و أما  عن  أولاده  و على رأسهم نجيب فحدث  و لا حرج  فهو متورط  في   الإرهاب  و المتاجرة بالعملية الإرهابية الغادرة التي ضربت سوسة ، و التطاول  على وزير الصحة في  مقاربة تؤكد مقولة " من  شابه أباه ما ظلم"  فالحديث يطول و يطول  وما زال  في الجعبة الكثير، لكن بصراحة يصيبنا القرف من الحديث عن أمثال هؤلاء المنتفعين الانتهازيين من العبثيين الذين لا يؤمنون بغير "الكسب السريع"، بما يتضمنه من وصولية  لامتناهية وكشوف حسابات معظمها سرّي...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire