mercredi 2 décembre 2015

من حكايا عصابة "عملت غطسة و حنتي في يديّا" : كمال السّعداوي من "كاري إلى ملاّك" في وزارة أبو البلاوي!




بمقتضى أمر حكومي عدد 1686 لسنة 2015 مؤرخ في 02 نوفمبر 2015 سمّي كمال السعداوي مهندسا عاما رئيسا لديوان وزير تكنوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي ابتداء من 5 اوت 2015 وقد شكل هذا التّعيين صدمة لكل الشرفاء والعارفين والخبراء والمطّلعين والمتابعين لقطاع الاتّصال الرقمي ببلادنا ولو أنّ فريق الثورة نيوز  الاستقصائي لم يفاجئه الخبر  بحكم سبق معرفته بما يدور في كواليس الاقتصاد الرقمي ومشروع تونس الغبية وفي مقرّ حزب/شركة آفاق تونس ...
مافيا وزير الفشل والبزنس ياصين إبراهيم كانت  في أمسّ الحاجة لأمثال كمال السّعداوي لإنجاح مخطّطاتها الجهنّمية ففرضته في وقت سابق زمن حكومة المهدي جمعة في خطة المسؤول الأوّل على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصال وقد ساعدها على ذلك إسناد أحد أبرز قيادات حزب/شركة آفاق تونس توفيق الجلاصي (شغل خطّة المنسّق العام للحزب بباريس) وزارة كبرى بثلاث حقائب (التّعليم العالي - البحث العلمي - تكنولوجيا المعلومات والاتصال( خلال الحمار الوطني الذّي قاده زمن الاستغفالوالاستحمار الربّاعي الرّاعي للمصالح الأجنبية في تونس وكان نصيب مافيا المتفرنسين والمفترسين من كعكة غنيمة " الاقتصاد الرقمي" ... ومباشرة ودون مضيعة لوقتهم الثّمين دخل الجماعة في صلب الموضوع وفرضوا تعيين كمال السعداوي في خطة منسّق عام مشرف على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال بوزارة توفيق الجلاصي ...  


الدّور الحقير الموكول لتوفيق الجلاصي هو تثبيت سيطرة مافيا حزب/شركة آفاق تونس على مفاصل القرار داخل المجلس الأعلى للتكنولوجيا الرقمية CSTN (أحدث بعث هذا الهيكل الاستشاري الجديد بموجب أمر حكومي عدد 4514 لسنة 2013 مؤرخ في 08 نوفمبر 2013 ) وكان الأمر كذلك بأن انحرف الجلاصي بالمجلس 180 درجة وخاطه على مقاس مافيا حزبه آفاق تونس بتسمية جديدة المجلس الاستراتيجي للاقتصاد الرقمي CSEN  وبأهداف جديدة شرّعت للفساد والرشوة وبتركيبة مشبوهة مناصفة بين القطاع العام والخاصّ تؤسّس لدولة المافيا (الأمر عدد 4151 لسنة 2014  المؤرخ في 03 نوفمبر 2014 ) والمثير في التّركيبة الجديدة أنه تمّ عن قصد استبعاد الاتحاد العام التونسي للشّغل UGTT من عضويّة المجلس وبوصول ركب نعمان الفهري (مرابي معروف وتاجر برمجيات وقيادي بحزب /شركة آفاق تونس) إلى وزارة تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي (وزارة على المقاس وحسب الطلب) مرّت عصابة ياصين ابراهيم للسّرعة القصوى وانطلق بديهة التّرويج على الطّريقة الهوليودية لمشروع تونس الغبية باستثمارات خيالية تفوق 5500 مليون دينار .


 وكالعادة والعوايد وفي إطار الاستمرارية في المناصب الحسّاسة وتوارثها عبر الحكومات المتعاقبة نجد كمال السّعداوي عرّاب الفساد الرّقمي قبل وبعد الثّورة في مقدّمة الصّفوف الأولى في خطّة مدير ديوان وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي بعد أن شغل قبلها في حكومة مافيا المال للمهدي جمعة خطّة منسّق عام مشرف على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصال ... ولإنارة الرّأي العام وكشف المستور حول كمال السعداوي نكتفي بنشر نصّ رسالة مفتوحة على غاية الأهميّة مؤرخة في 24 أفريل 2014 كان توجّه بها إطار سام متقاعد ونعني به الدكتور عبد المجيد ميلاد المدير العام السّابق للمركز الوطني للإعلاميةCNI إلى  توفيق الجلاصي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال السّابق في حكومة مافيا المال للمهدي جمعة  للاحتجاج على تعيين كمال السّعداوي في خطّة منسّق عام لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالهذا نصّها :
من عبد المجبد ميلاد متقاعد من المركز الوطني للإعلامية
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال توفيق الجلاصي… في أحد البلاتواتالتلفزية… أنه يعتمد فقط على كفاءة المسؤولين الذين اختارهم أو سيختارهم لمساعدته على تسيير القطاعات التي تخصّه وبما أنه يشرف على ثلاثة حقائب وزارية فمن المعقول أن يعيّن مسؤولا ساميا  على كلّ حقيبة ليقوم بدور التّنسيق وتسيير القطاع… فقام في هذا السيّاق بتعيين كمال السعداوي مسؤولا أولا على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال
إنّ كمال السعداوى هو المسؤول الأوّل فنيّا لحقبة لا بأس بها من الزّمن في عهد نظام بن علي عن رقابة الإنترنت في تونس والتّجسس على التّونسيين عبر الشّبكة… حسب شهادات الوطنيين الصّادقين… اسألوا المهندس والجامعي منير الرّقيق الذي انتدبته الوكالة التونسية للإنترنت في سنة 2001 ضمن فريق تمّ تكوينه خصّيصا للقيام بعمليّات المراقبة والمصادرة وحجب المواقع واختراق الرّسائل الالكترونية… و أن مقرّ عمل هذا الفريق سيكون بوزارة الداخلية تحت إشراف رجل أمن برتبة ملازم آنذاك… وعندما رفض تمّ تهميشه لمدّة ثمانية أشهر في مكاتب الوكالة إلى أن غادرها إلى جامعة صفاقس… كما تمّ تجميد ترقياته المهنية لمدّة عشر سنوات
أما كمال السعداوي المشرف على قطاع تكنولوجيا الاتصال حاليّا فهو الذي أشرف شخصيّا على انتداب فرق و تكوين أعضائها  و ترقيتهم منذ أن كان مديرا فنيّا بالوكالة… وهو الذي تسبّب في تحويل الانترنت في تونس إلى شبكة ربط داخليّ محدودة “انترانت” ممتدّة على مستوى البلاد للتّجسس على التونسيين بحكم إشرافه على الأمور الفنيّة لمدّة تفوق الخمسة عشرة سنة… وهو الذي وضع مخطّطا جعل الرّقابة على الإنترنت شاملة وعلى جميع خطوط الشّبكة ومساراتها في تونس… فما كان من بن علي إلاّ أن كافأه بتعيينه مديرا عاما على رأس الوكالة التونسية للإنترنت ATI في سنة 2008… مهمّة تقلّدها إلى فيفري 2011… ومنها عيّن في غفلة من الشرفاء والاحرار في خطّة رئيس الهيئة الوطنية للاتّصالات فعن أي كفاءة تتحدّثون يا سيادة الوزير؟؟؟


في عهده كمدير فني في الوكالة أو كمدير عام على رأسها قام نظام بن علي بإيقاف المدوّن والنّاشط زهيراليحياوي وسجنه لمدة سنتين وملاحقته إلى أن توفّي في سنة 2005… وسجن الطالبة مريم الزواغي في سنة 2009 وعمرها آنذاك 22 سنة بتعلّة كتابة مقالات على الإنترنت مخالفة لرأي الاستبدادي بن علي ونظامه… وسجن النّاشطة والأستاذة الجامعية خديجة عرفاوي… وسجن وتعذيب شباب جرجيس… و حجب مواقع الأحزاب المعارضة على غرار حزب العمّال التونسي والحزب الديمقراطي التقدمي والمنتدى الديمقراطي للعمل والحريات… وقرصنة الرّسائل الالكترونية للمعارضين بالدّاخل والخارج… حتى أن النّاشطين بالخارج في سنة 2010 أصبحوا يستقبلون رسائل إلكترونية مختلفة المحتوى حسب تسلّمها في تونس أو خارج تونس… وذلك بواسطة القرصنة المعروفة باسم “Fishing” التي زرعها كمال السّعداوي وهو مدير عام على رأس الوكالة آنذاك… فعن أي كفاءة تتحدثون يا سيادة الوزير؟؟؟
إن الكفاءة لا تقتصر فقط على الشهائد العلمية… وإنما ينبغي أن تصطحبها صفات الوطنية والنزاهة والمقدرة على تسيير الشّأن العام… فهل يعوّل على مثل هؤلاء المسؤولين للمساهمة في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة ؟… أو ضمان الحريات على شبكة الإنترنت والسّهر على سلامة البيانات الشخصية على الشبكة ؟… أو النهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصال بصفة عامة ؟… نعم سيدي الوزير للقيام بتعيينات ترتاحون إليها ولكن ليس بهذاالسّوء وبهذه الخطورة… وسوف أوافيكم وأوافي الرأي العام في الإبان… بتعيينات أخرى قمتم بها لا تقل سوءا وخطورة عن هذا التّعيين… فشكرا على تفهمكم والله يحسن العاقبة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire