vendredi 11 décembre 2015

إذا كان ربّ العائلة بالدّف ضاربا ... ضروب من التّلاعب و الفساد في بلديّة بني خلاد




 لا يختلف  اثنان  في أنّ  رئيس  النيابة الخصوصية لبلدية بني  خلاد الحبيب بن عمر شاشية كان من رجال بن علي في مدينة بني خلاد و المشرف الأول وإلى الآن على مشروع ليلى بن علي المسمى " بسمة" والذي  كان ظاهره عملا اجتماعيا لرعاية المعوقين وباطنه تبييضالأموالها.
و لا يختلف  اثنان  في أنّ  رئيس النيابة الخصوصية  نتف  ريش العار عن نفسه  وظهر من جديد على سطح الأحداث في بني خلاد بعد سقوط الجمهورية الأولى و اندس في التجمعات و الندوات وما ان يأخذ المصدح ليتكلم حتى يغلف كلامه بعبارات الأسى والأسف على وضع البلاد وخوفه على مصيرها ممررا رسائل تخويف الناس وإحباط عزائمهم .
ثم بعد انكشاف أمر تاريخه القديم  على الانترنات وحملة امضاءات من المواطنين جعل الحبيب شاشية "دار المعاقين" التي يترأسها مقرا لعقد اللقاءات السرية مع العائلات النافذة سابقا و التجمعية مثله و المتصاهرة مع الطرابلسية وآخرها في شهر جوان 2011 لتنصيب أعضاء  للبلدية متواجد هو فيها كعضو و يترأسهاأحد رجال الأعمال من هذه العائلة ورغم مجيء الوالي آنذاك لتنصيبها فإنها منيت بالفشل لوقفة "الخلالدية" ضدهم بمختلف الوسائل و بني الأمر هكذا إلى ما بعد انتخابات المجلس التأسيسيبأشهر.
بعدها استفاق أهل بني خلاد  صباحا فوجدوا قائمة للنيابة الخصوصية جعلت لمدينة بني خلاد متكونة من ممثلين عن بعض الأحزاب السياسية أتوا بمحاصصة حزبية لا يمثلون المواطنين و أغلبهم كان من ناشطيالجمهورية الأولى ممن  "قلبوا الفيستة" و لكن الطامة  الكبرى كانت في رئيس النيابة الخصوصية الذي خطط لارتداء كم من جبة للأحزاب السياسية بعد 14 جانفي 2011 ولكنه كان يوقف التنفيذ حسب ارتفاع و انخفاض أسهمها في بورصة المشهد السياسي حتى عدّل بوصلته على ارتداء الجبة الزرقاء فكانت الصورة : "الحبيب بن عمر شاشية التجمعي حتى النخاع رئيسا للنيابة الخصوصية لمدينة بني خلاد ممثلا عن حركة النهضة"



حيث سارع إلى القيام بمشاريع رآها مهمة فسعى إلى تبليط سوق السّمك بأموال كثيرة نفّذها مقاول من تحت مقاول ورد ّ اللوم على أحد رجال التجمع الذي رفض إعطاءه الحديد إلا بصك بنكي ممضى من طرفه كذلك أهملإصلاح المسلخ البلدي المتواجد في حي شعبي وسط المنازل وتركه بلا أدنى مقومات النّظافة وما يلزمه من آلاتأولية كذلك سعى هذا المسؤول الأول عن البلدية إلى تعبيد بعض الطرقات و لكن اختار "3" انهج محسوبة على إقامة العائلات التي يراها نافذة في المدينة وقفز بعدها مئات الأمتار لتعبيد طريق خلفي لمسكن التجمعي ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة إلىالآن بينما الأحياء الشعبية والشوارع القديمة للمدينة ومعها مكان السوق الأسبوعي كلها مطبات وحفر و تبقى تعوم في المياه لأيام بعد هطول الأمطار و تغوص في الأوحال مع تراكم الأوساخ فيها ذحتى تجميعها وراء المستشفى المحلي بمدينة بني خلاد بل خلف شباك مطبخ المستشفى من طرف أعوان النظافة قبل رفعها.
كذلك أعطى الحبيب شاشية زميله في النيابة الخصوصية و الذي دخل ممثلا عن الحزب الجمهوري مسؤولا عن الشؤون القانونية رخصة مقهى بناها في عهده و فتحها وهي لا تستجيب للشروط القانونية وزاد فاستحوذ على الرصيف بعد أن اقتلع الأشجار الكبيرة بمباركة رئيس النيابة الخصوصية بل سخّر أعوان البلدية لذلك وحتى وسائل البلدية لنقلها.
وهذا المسؤول كذلك عدل من قيمة كرائه لمحلات تابعة للبلدية بصفته المسؤول عن الشؤون القانونية بغطاء من الحبيب شاشية بينما رئيس النيابة الخصوصية يضيّق على أصحاب الدكاكين الآخرين  ويرفع القضايا ضدهم لإخراجهم من المحلات نكالة وتشفيا في من صار بعد 14 جانفي يعبر عن عدم رضاه على جعل مدينة بني خيار مزرعة خاصة لبعض العائلات التي خدمت ركاب النظام القديم و تمتعت بالملايين و بالقروض الكبيرة لفتح المشاريع.
وقد بدأت حكاية أصحاب المحلات بعد 14 جانفي 2011  الذين كانوا في تلك الظروف العصيبة آملينإعفاءهم كما جرى مع غيرهم في البلديات الأخرى ووجهت مكاتيب للوالي آنذاك حتى جاء الوالي والمعتمد في حكومة الترويكا الفاشلة  ووقع  التعهد في معتمدية بني خلاد من طرف الحبيب شاشية بترك المبلغ القديم على حدة ريثما تأتي قرارات بالإعفاء و لكن مع مجيء حكومة المهدي جمعة المخربة  وتنحية الوالي والمعتمد حرك الحبيب شاشية النهضوي الجديد ملفات الكراء من جديد مهددا باللجوء إلى القضاء لطرد التجار من دكاكينهم مع سياسة المكيالين وغض النظر عن التجار الكبار زملائه القدامى في الحزب المنحل و كان همه محاربة الناس في لقمة عيشهم عوض السعي إلى النبش في ملفات الفساد القديمة من تجاوزات لأعضاء البلدية القدامى من صفقات وتقاسيم الأراضي وبيع ممتلكات البلدية كمقر البنك الفلاحي وحقيقة بناء ما يسمى "بالمنتزه" أمام الجامع الذي بناه الشيخ سعيد الصّيد مؤسس البلدة و حقيقة بناء دار التجمع و غير ذلك مثل الأوساخ و الإهمال لمقبرة المدينة ودور الكاتب العام للبلدية الموجود منذ فترة  قديمة واستغلاله للسكن المجاني لملك البلدية واستغلاله للسيارة الإدارية خارج أوقات العمل وعلاقته بمسؤول الآلية عن النظافة الذين انقلبوا إلى مختصين في "تقليمالأشجار" ثم رجعوا إلى عمال نظافة و غير ذلك .
و تفيد التسريبات  أن رئيس النيابة الخصوصية سعى إلى التضييق على أحد الأشخاص الذي اكترى من البلدية مكانا صيّره مقهى بمختلف الوسائل لغلق مشروعه لأنه وعد آخر بمنحه رخصة لمقهى لأنه سيكتري من عنده مستودعا ب 20 مليونا في السنة رغم قرب المكان ب 10 أمتار من المعهد و قرابة 50 مترا من جامع النور و بعد أن اشترى هذا الشخص الآلات غيّر الحبيب شاشية رأيه لجعله مشروعه الشخصي كما فعل زميله عضو النيابة الخصوصية ...ولو سعى الحبيب شاشية هنا إلى أخذ المساحة الكبيرة التي يستغلها مقهى في وسط المدينة دون وجه حق و بناها دار للثقافة لكان أحسن من سعيه إلى القيام بندوة حول ماضي مدينة بني خلاد ولكن الغاية تلميع صورة والده عمر شاشية بصورة شمسية قديمة لجعل الناس تتناسى أنه هو من هدم رمز المدينة القديم : "قصر دار سعيد" الذي أسسه مؤسس المدينة وتهديم دار حكمه ومساكن العائلات الأصيلة في وسط المدينة و قضية افتكاك أراضي الناس ومنها الأرض التي عليها قصره ودور أولاده و المستودعات و المعمل و تقاسيم المساكن التي باعها وشيدت على أراض لا يملكها ..
هذا حال مدينة بني خلادالآن التي أرادوا لها ألاّ تخرج عن  سطوة 3 او 4 عائلات سادوا بفضل تمسحهم على عتبة أرباب السلطة من المتنفذين .
وما يذكر من آخرأعمال رئيس النيابة الخصوصية و الكاتب العام صرف أكثر من 200 مليون في تعبيد قطعة من السوق الأسبوعي بلا فائدة وترك الأرض المحيطة بها منحدرة و تتجمع فيها المياه و الأوساخوأخبار جزاري البلدة بعزمه غلق المسلخ البلدي دون  عرض البديل وأمرهم بالذبح في مسلخ مدينة منزل بوزلفة التي تبعد 5 كلم  فضلا عن رفعه لقضايا استعجالية ضدّ عدد من التجار للخروج الفوري من دكاكينهم الذين لو جمع المبلغ المستحق لعدد منهم لما وصل إلى ما أنفقه هذا السيد العام الفارط على صنع كاس بعصير البرتقال نصب في وسط البلدة ثم رمي به في المستودع و الذي تكلف من المال العمومي بما قيمته أكثر من 27 ألف دينار ... هذا  نزر و ما خفي كان أعظم .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire