كنا راينا في الجزء الأول المنشور
على أعمدة الثورة الصادر بتاريخ 18
سبتمبر 2015 كيف تسلق منير عبيد و أصبح مديرا عاما لديوان الخدمات الجامعية للوسط
بموجب علاقة المصاهرة مع شخصية مهمة و الولاء لحركة النهضة و كيف يتفانى في تنفيذ
المهام القذرة بدءا بتمكين نفسه من إقامة فاخرة مؤثثة خالصة معاليم الكهرباء و
الماء و كيف بدد هيبة الادارة و حول جميع مؤسسات الديوان إلى بؤر فوضى و توتر
نتيجة تواطؤه مع نقابة العملة و تسليمه مؤسسات بنيت لتكون سكنا للطلبة لتصبح مورد
رزق للقيادات النقابية المتغولة و مرتعا لكل من دب و هب بلا حسيب و لا رقيب .
في عشية يوم 30 جوان من صيف سنة 2013 بدأت وفود المصطافين تتوافد على
المبيت الجامعي بالمهدية حاملين وصولات ممهورة بإمضاء رئيس المصيف وبدؤوا يشغلون
الغرف تباعا و في نفس الليلة طالبت المديرة النازلين بمؤسستها الادلاء بوصولاتهم و
هوياتهم فتفاجأت بردودهم التي يؤكدون فيها أنهم خالصين و انهم سلموا الثمانين
دينارا للسيدة الفلانية أو السيد الفلاني فكان ذلك مبعثا للشك في سلامة هذا المصيف
فالمفروض أن الوافدين جميعهم من عملة التعليم العالي و أسرهم و ان إقامتهم في هذا
المصيف مجانية لمدة 8 أيّام لكل عائلة فبادرت باستجلاء الامر من المسؤولين النقابيين
الذين حلّوا من الغد و طالبتهم بقائمات في أسماء جميع النازلين بالمبيت و بهوياتهم
فثارت ثائرتهم و رفضوا تسليمها أي شيء بل غاظهم انها استلمت عددا من الهويات و
الوصولات و تعطلت لغة الكلام بينهم و بينها و اتخذت هي الاجراءات التي ارتأتها
مناسبة و أعلمت السيد منير عبيد بصفته المدير العام للديوان و رئيسها المباشر و أفادته
بتصلف النقابيين و ارسلت عن طريقه نص اتفاقية حتى يفرض امضاءها على الطرف النقابي
الشاغل للمبيت لكنه لم يحرك ساكنا و نأى
بنفسه عن الموضوع و عندما انتهى المصيف طالبت السيدة المديرة المسؤول عنه بدفع
نفقة الكهرباء و الماء و الغاز الطبيعي كما طالبت بأجرة المنظفات القائمات
بالنظافة و بنفقة صيانة المرافق المتضررة و تطور الخلاف و لم يقم المدير العام
بدوره في حفظ المال العام و لم يحمِ مديرة المؤسسة بل تولّى القيام بمهمة قذرة
اخرى و سلم تلك المديرة لجحافل النقابة لينهشوا لحمها فانعقد اجتماع نقابي في
المبيت الجامعي و تقرر خلاله طرد المديرة و طردوها فعلا رغم انها لم يمض على
تعيينها اكثر من سنة و نصف و رغم انها متفقد مركزي ملحقة من وزارة المالية كل ذلك
لم يشفع لها فتعسف عليها السيد المدير العام و نقلها نقلة تعسفية إلى ولاية اخرى
مما عقد وضعها الاسري و اضطرها للاستقالة أليست هذه مهمة قذرة و اليوم أبواب
المبيت مفتحة على مصراعيها امام المصائف المشبوهة من دون إزعاج و لا محاسبة و لا
نفقة كهرباء أو ماء أو غاز او صيانة و من دون قائمات اسمية
سلم منير عبيد مفاتيح جميع المبيتات في المدن الساحلية لنقابة العملة و لا
ندري لم هذه الحظوة فمبيتات سوسة و المنستير و المهدية جميعها بيد السيد محمد ثابت
و أعضاء النقابة العامة يوزعونها كما لو كانت ملكا خاصا و يبيعون الاسبوع بثمانين
دينارا إلى حد هذه الصائفة فقد خبرني عطار أشتري منه احتياجاتي في منطقة العمران
الاعلى متعجبا من قضائي الصيف في حر العاصمة و ناموسها و قال انه عرض عليه ان يقضي
أسبوعا بالمهدية بثمانين دينارا لكنه لم يتمكن من التفرغ لنفسه و قال "ان
طهورة هز برشا ناس و نوه بالأسعار التي هي أسعار معقولة و موش غالية "..
هكذا سمح منير عبيدللانتهازيين بأن يستثمروا فيالمؤسسات العمومية و يجنوا منها
أموالا طائلة لا يعرف أحد حجمها و لا مآلها
و سمح لمحمد ثابت بأن يخص نفسه هو و عائلته بعمارة كاملة كائنة بنهج ليبيا
بمدينة المنستير لا يشاركه فيها أحد و يستضيف شخصيات نقابية وطنية في حجم حفيظ
حفيظو مديرين من أمثال عبد الله الصولي (جاره في السكن ) للاصطياف بالمهدية بعد
رحيل العائلات و يعمل المزايا بلا حساب و ربي يخلي سي منير
أيحدث هذا في الجنوب أيحدث هذا في الشمال ؟ أبدا إنها مهمة هذا الرجل
العظيم الذي تفنن في العبث بمقدرات المجموعة الوطنية و تبديد المال العام
مهمةالانتدابات المشبوهة
تبعا لحملة مسعورة للإقالات بقيت عديد المبيتات و المطاعم الجامعية و
المراكز الثقافية من دون مديرين و كانت
مهمة السيد منير عبيد الأنبل و الاشرف أن يترأس لجنة الانتداباتلسد الشغوراتلكي
تكون على المقاس و ترضي الاطراف التي عينته ذات خريف سنة 2012 و تشفي صدورا و يفرح
المؤمنون .
لذلك تخير السيد المدير العام لعضوية اللجنة أعضاء على المقاس و هم : السيد
فخر الدين البغدادي و السيد ميلاد العبدلي و كلاهما كاهية مدير بديوان الخدمات
الجامعية للوسط حينهاأي بلغة اخرى من مرؤوسيه في الإدارة و السيدة الفاضلة زكية
الحفصي ملحق إدارة في ذلك الوقت اجتباها
من ديوان الجنوب و السيد محمد ثابت عامل صنف 9 (كهربائي) اختاره بدقة من ديوان
الشمال و انتصبت هذه اللجنة الموقرة لينظر أعضاؤها تحت إمرة رئيسها في ملفات مترشحين مستواهم الأستاذية فما فوق و
انتدبت لمؤسسات الخدمات الجامعية من أرادت من المديرين و استبعدت من أرادت و وضعت
مقاييس تخير على المقاس للتخلص من هذا المترشح و تقريب ذاك و ضربت عرض الحائط
بالكفاءة و المهارة و استهانتبمصلحة المؤسسة و غلبت أجندة السيد منير عبيد على كل
شيء إنها مرة اخرى مهمة قذرة اضطلع بها الرجل ناهيك أنه عين مديرين لا يتوفرون على
شهادات علمية ملائمة و عين مديرين في ملفاتهم وثائق مدلسة و عين مديرين من معارفه (نساء) في خيرة المؤسسات بكل من سوسة و المنستير.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire