mardi 3 novembre 2015

يحدث في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد (قمرق الدخان) : حريق في بيت النّفة، هشام الوسلاتي يبحث عن التّكريم وهالة الضّاوي تتواصل مع جماعة بن جنات والشّابي




اسألوا أيّا كان داخل الوكالة  الوطنية للتبغ والوقيد (قمرق الدخان) عن حجم السرقات التي نفذت داخلها وحتما ستكتشفون أن مليارات نهبت وأن أموالا كثيرة ذهبت لغير مستحقيها وأن ما حصل على امتداد سنوات طويلة من دمار وتدمير لهذه المنشأة العمومية كاف لوحده لتحقيق تنمية شاملة في الجهات المنكوبة - أقول هذا اليوم حتى يعرف المدير العام الجديد سامي بن مبروك أن ما ينتظره صعب وصعوبة مهامه تكمن في أنه مطالب في مرحلة أولى بوضع كل طرف أمام مسؤولياته دون تداخل في لعب الأدوار خاصة حين نعلم أن سامي بن مبروك المدير الافتراضي سيسعى بكل ما له من جهد ودعم لإسقاط بن مبروك حتى في الأخطاء عن  حسن نية - وهو ما يدفع بن مبروك لإعادة توزيع الأدوار ليضع المدير المناسب للإدارة المناسبة وبالتالي تفادي الصدامات والمصادمات التي ستتعدد بمرور الوقت.
أمّا قبل ذلك ما رأي بن مبروك لو أدخل بعض التغييرات على الخطط الوظيفية ليضع حدا لسيطرة إدارة الموارد البشرية على كل ما من شأنه أن يضعه موضع شك بما أن مديرها الحالي صلاح الشيدمي في جرابه أكثر من ملف «مضروب» ولعلني أكون واضحا لو توقفت أمام ملف شكري الرزقي المستفيد من وضعه الحالي بما أن ابنته غادرت الوكالة بعد أن تركت ملفا مثقلا بالأخطاء.


صورة خاصة بالثورة نيوز لسامي بن جنات المدير دون قرار اداري

كما أن سي صلاح وها أنني أذكره حتى يتمكن المدير العام الجديد من حفظ اسمه لأنه واحد من رموز السكوت عن الأخطاء والاخلالات لأن لا أحد من الذين تولوا المسؤولية الأولى في القمرق فتحوا ملفه للتوقف أمامه خاصة ملف الامتحانات والارتقاءات التي أغمض عنها الأعين حتى يمرر من يرضى عليه فقط كما تعمد إخفاء ملف محمد بن مسعود الكاتب العام للنقابة المحكوم بسنة سجنا في حين أن العون الزوالي عاطف بن يونس «يشهق ما يلحق» فبمجرد أن نال عقوبة سجنية حتى انهال عليه سيف تطبيق القانون وبالتالي وضعوه خارج الوكالة بعد أن مثل أمام مجلس التأديب يوم 28 أكتوبر والحال أن ما سرى على بن يونس كان لابد أن يسري على بن مسعود ولكن لأنه كاتب عام النقابة فلا بد من اعتماد المحاباة لتجنب المواجهات ولو أن المواجهات بدأت فعليا منذ أن تم تعيين سامي بن مبروك مديرا عاما جديدا للوكالة يومها تعمد بن مسعود والشيحي وبن دلة وبدعم كبير من لطفي الحطاب (مسؤول التوزيع) إغلاق أبواب ونوافذ التوزيع في رسالة مضمونة الوصول لبن مبروك أن مهامه ستكون صعبة اذا لم يمتثل لضغط العصابة الحاكمة في مشهد القمرق وكذلك إذا لم يعتمد مبدأ استشارة العصابة في كل الملفات التي ينوي فتحها لا كما توهم سامي بن جنات أن الجماعة تسانده لأنها وعدته بتعيينه مديرا عاما كما فعلت سابقا مع محمد الصالح الشابي حسن.وإذا كانت الأمور تدار بهذا الشكل داخل القمرق فإننا لا نخالهاستنفرج قريبا بما أن مستنقع الحسابات والتكتيكات التي تخطط لها العصابات أكبر من كل نوايا الاصلاح بما أنها متمكنة من كل فضاءات القمرق.
اللافت للنظر في كل هذا أن سامي بن جنات ظهر على شاشة الوطنية الاولى في ذلك الملف الخاص بأزمة غياب الدخان وقد قدموه كمدير عام والحال أن المدير العام المعين من وزارة المالية وبقرار رسمي هو سامي بن مبروك ؟فمن يحاسبه على انتحال الصفة ومن عينّه ليكون حاضرا هناك بعد عودته من ماليزيا .
وعلى ذكر رحلة ماليزيا فإنّ عصابة سامي بن جنات تُردد في الأماكن التي يتكاثر فيها عدد العمال أن الثورة نيوز وعلى أهمية ما كشفته من سرقات ومهازل فإن جماعة سامي بن جنات هم الذين ذهبوا إلى ماليزيا وحققوا ما أرادوا ،  لهؤلاء جميعا نقول إن الثورة نيوز دورها لا يتعدى كشف المستور ومن يقول أنها لم تمنع جماعة بن جنات من الذهاب إلى ماليزيا فهو كمن يحرث في البحر لأن دور الثورة نيوز  إعلامي تحسيسي وليس تقريريا بما أن جماعة بن جنات استغلت الفراغ الإداري الذي أرادته أطراف في وزارة المالية ورئيس مجلس الادارة في القمرق ليفعل بن جنات فعله رغم أن لا صفة له ليعين من يرضى عليه بمعية جماعة النقابة التي تخطط للاستئثار بكل القرارات ويكفي اليوم التوقف أمام النوايا لوضع هشام الوسلاتي المراقب العام الذي سبق له أن تقدم لانتخابات النقابة ككاتب عام الا أنه فشل في نيل مكان تحت الأضواء وللتاريخ فإن هشام الوسلاتي أخرجوه «من كاسةالقمرق» لواقعة سنأتي عليها بالتفاصيل المملة في عدد لاحق خاصة أنه يريد الانقضاض على النقابة لينهي بها مسيرته الشغلية في حدود سنة 2020.
ولمن لا يعرف فإن هشام الوسلاتي يجد دعما كبيرا من العصابة المتألفة من عبد الحي بولعراس ومراد المناعي وكل آل الحطاب كما أن لسي هشام دور في توزيع المسؤوليات والخطط الوظيفية صلب القمرق وهو بإشارة واحدة قادر على تحريك كل شيء أينما أراد كما أنه على علاقة جيدة بصاحب تلك الشهريتين الأولى تحصل عليها من البنك والثانية من الكاسة ومن نعني غير محمد السلمي وهذا حصل طبعا زمن الهدار.
وحتى لا نطيل في سرد التفاصيل فإننا نريد التركيز على من اختار إدارة شأن القمرق بعيدا عن المراكز الأمامية غير المراقب هشام الوسلاتي الذي كان بمقدوره حل كل ألغاز السرقات التي حصلت في القمرق، كيف سيفعل ذلك والرجل لا يبحث إلا عن مصلحته الخاصة اذ بالبحث في تاريخه العلمي لم نجد أنه متحصل على شهائد علمية كبيرة مقارنة بوظيفته الحالية كمتفقد عام الا أننا وجدنا أنه استفاد من مرور الثنائي عطية والمرحوم الصديق القطاري على إدارة القمرق كما مكنه المدير العام الأسبق محمد الصالح الشابي من امتياز وظيفي لا يستحقه بعد أن تولى أحدهما مكانه في الإجابة عن الأسئلة المقدمة في يوم الامتحان الداخلي.ومن انجازات سي هشام التاريخية أنه أبعد ذات مرة المهدي عمارة ليضع مكانه مراد المناعي وليمكنه من كل صلاحيات شراء الدخان وهو ما زال أخضر من عند عائلته في معتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة وقد تعمدت ذكر هذا اليوم حتى يعرف المدير العام الجديد سامي بن مبروك أن الأسماء الكبرى وراءها ملفات كبرى كما تعمدت على امتداد الحلقات السابقة عدم ذكر اسم هشام الوسلاتي حتى أمكنه من شيء من الاطمئنان النفسي عله يعود للجادة ليترك القمرق في اطمئنان.وبما أنه لم يفعل وذهب لينسق المواقف مع محمد الماجري عضو النقابة العامة المالية (ترينيتا) فإنه كان لا بد من نفض الغبار عنه.
ثاني الأحداث المهمة الحاصلة في صلب الوكالة يهم الحريق الذي نشب في بيت النفة وقد كان تحديدا بعد الاطلاع على  المقال الذي نشرته الثورة نيوز من أحداث صبيحة الجمعة لتلتهم النار البيت انطلاقا من الساعة 11 و30 د الا أن الخسائر لم تكن كبيرة بفضل جهود أبناء القمرق الذين أنقذوا ما يجب انقاذه بل سعوا صبيحتي السبت 24 والأحد 25 أكتوبر إلى إعادة تهيئة المكان ليكون على أحسن ما يرام وها أن الفرصة مواتية لنشكر كل الذين ضحوا وعملوا لأجل أن يظل القمرق منشأة عمومية تلعب دورها الأساسي في ضخ الأموال في الكاسة العام للدولة.أما ثالث الأحداث المهمة فتمس واقعة سيارات غريبة دخلت إلى بهو القمرق لتملأ ما تيسر من المعسل والدخان ثم بنفس السرعة غادرت المكان وهنا أريد أن أسأل هل كان جماعة الحراسة على علم بذلك أم أنهم أغمضوا الأعين كما فعلوا مع الرضواني الذي ضبطته دورية ديوانية محملا بـ 147 قطعية دخان !
الكرة اليوم في جراب زهير المستوري ونزيه بوغطاسللإجابة عن سؤال لماذا تغيب المراقبة في الأبواب بما أن الأعين مغمضة عن ملف الحضور والغياب والذي يشرف عليه محمد المسلمي الداعم لأصدقائه في الدخول والخروج يبرئ من يشاء ويدين من يشاء بعد أن استغل صفته لزمن طويل لأن الواضح في مشهد الوكالة الذي استأثر ببالغ اهتمام الرأي العام أن تلك «الماكينة المحنونة» التي اشتروها بالمليارات من فرنسا عادت لتتعطل من جديد وها أن الفرصة متوفرة أمام المدير العام الجديد سامي بن مبروك ليفتح في شأنها بحثا ليتحمل المسؤولية من كان وراء جلبها ولعل المساءلة تبدأ اليوم من خلال معرفة سبب ذهاب زهير العريبي وغشام ومدام بن جعفر عبد اللطيف بلحسين إلى البرازيل.
قبل أن أختم هذه الورقة أود التوقف أمام الحاصل من انقسامات في شأن «التعاون» بما أن الذين بيدهم الحل الربط قسموا الأعوان إلى ثلاث مجموعات لإسقاط ثامر عتيق والحال أن المرحلة كانت تقتضي دعمه لا السعي إلى إضعافه رغم أن الرجل بصدد لمّ الشمل وهذا لوحده كاف ليواصل «التعاون» القيام بدوره الا أن الزائر للقمرق يلاحظ اجتماعات الحسابات التي تعرف أوج توهجها ليكون ذلك الاجتماع في مصنع ب لمكتب النقابة كمن يحرض على المدير العام الجديد فيما استغله البعض الآخر لتلميع صورة سامي بن جنات أمام الأعوان العاديين والحال أن الرجل يستمد قوته مما يسرب له من أخبار قيل إن مصدرها الأساسي كاتبة المدير هالة الضاوي والتي قيل كذلك أنها لا تتوانى عنإسكات بعضهم ممن يقصدون المدير العام بقولها أن الملف سينظر فيه سي سامي بن جنات ولا ندري لماذا يحصل هذا لكننا نعود لنسألها كم مرة اتصل بها المدير العام الاسبق محمد الصالح الشابي منذ خلعه في 28 جوان 2015 ؟ وماذا عن طبيعة علاقاتها العملية مع سامي بن جنات وجماعته ممن يهمهم الاستفراد بكل المعلومات الخاصة من نوعية تلك التي يصدرها أصحاب القرار ؟
 هذا وقد علمنا والجريدة تحت الطبع أنه تم تنفيذ إضراب على مستوى توزيع الدخان في القباضات وهي ضربة أخرى توجه لقطاع الدخان والأكيد أن لنا عودة لهذا الملف وأصحابه في عدد لاحق.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire