mercredi 18 novembre 2015

يحدث في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد "قمرق الدخان " : الإمبراطور هشام الوسلاتي ينسق مع الحكّام الحقيقيين.... وسامي بن جنات ....وضعوه في مكتب الكاتب العام دون صفة




لم أر في حياتي داهية مثل المدير العام الأسبق للوكالة محمد الصالح الشابي حسن بما أنه وضع جميع العاملين فيها تحت ضغط التهديد بكشف الملفات التي عنده بما أن الكل أكل من قصعة اللئام وبما أن الكل مورط دون استثناء فإن لا أحد استطاع أن يرفع رأسه أمام ما يطلب منه إذ لا تسمع الا كلمة حاضر سيدي المدير العام ومجموعة تربت على هذه السلوكيات ماذا يمكن أن ننتظر منها
نقول هذا بعد أن وصلتنا معلومات ثابتة تؤكد بما لا يدع   مجالا للشك أن الداهية إن لم نصفه بالثعلب «حسبها حسبة صحيحة» على جميع المستويات ومن نعني غير محمد الصالح الشابي فللسيطرة على كل المفاصل تعمد استعمال 150 شخصا في التفكير والتنفيذ والتجييش والاحتجاج قد يقول قائل لماذا كل هؤلاء – نعم 150 شخصا لتنفيذ كل المخططات الاخلاقية واللاأخلاقية وهم الذين يأكلون الزبدة بأموال الزبدة وهو مثل فرنسي لمن لا يعرفه أما الأهم في هؤلاء 150 فهم سباعي المكتب النقابي 7 على ضعف التمثيلية والتأثير في العمال وسباعي «الماك» 7 الذين مزجوا بين الرياضة والسياسة وحتى لا أطنب في سرد التفاصيل على أهميتها التاريخية والانسانية فان المهم في مشهد الوكالة يكمن فيما أراده الشابي الذي لعب على كل الخلافات والجراحات والامتيازات المالية ليعد بالتالي السيناريو الذي أطبق به على كل أطراف الوكالة اذ بالعودة الى شيء من التاريخ يكون من الضروري التذكير بالدور الطلائعي الذي كان للثنائي «النعات والرحوي» في إحكام السيطرة على كل شيء داخل القمرق حتى على نفس العمال وبما أن محمد الصالح الشابي تحمل مسؤولية قيادية صلب وزارة المالية فإنه ورث عنهم ذلك التوجه وحين عينوه على رأس القمرق فانه استلهم من تلك التجربة التكتيك والخبث وفن القيادة وفن اذلال الطرف الآخر وبالتالي إعادة النظام الهيكلي للقمرق ليكرس الثنائيات في أبهى تجلياتها لذلك سعى لاعتماد تكتيك مرحلي بأن اختار لمساعدته في مهامه الجديدة واحدا من الموظفين المنطوين على أنفسهم ومن نعني غير المدير الماثل أمامنا اليوم سامي بن جنات بما أنه كان يعرف انه "نفس مومنة"  وهو بالنهاية سيكون خادما مطيعا ويدا طويلة يضرب بها من يشاء ومن لا يشاء لذلك تعمد الحاقه بإدارة الوكالة وأطنب في مدح كفاءته وهو يعرف بل متأكد بينه وبين نفسه أن مجيء سامي بن جنات للوكالة انما يدخل في باب الغاية التي تبرر الوسيلة لذلك وبمجرد وصوله الى ادارة الوكالة مكن سامي بن جنات من مكتب الكاتب العام وهي خطة محورية استراتيجية الا أنها خطة شاغرة أيامها وكان على محمد الصالح الشابي أن يملأها هكذا ليحلو له الجو خاصة وأنه غير مطالب بإصدار تكليف رسمي لهذه الخطة التي عادة ما تكون من مشمولات الوزارة، انطلت الحيلة على الجميع بما أن الداخل والخارج كان يشاهد الرجل جالسا على المكتب الوثير وقد كتب على الباب الخارجي بالبنط العريض مكتب الكاتب العام.


متقاعدو القمرق ينتظرون حقوقا سلبت منهم على امتداد سنوات طويلة

ذهب في اعتقاد الكثيرين بل صدقوا أن سامي بن جنات جاء من خلال قرار من أجهزة رسمية إلى ذلك المنصب والحقيقة أن محمد الصالح الشابي وضعه هناك لإيهام أهل القمرق بأهمية الرجل لبتلعواالطعم عليهم لينفذ بالتالي ما عزم على تنفيذه وقد انطلت الحيلة على الجميع هناك وهذا ما وعدت بكشفه في عدد الاسبوع الماضي ما لم يقدم بن جنات نتائج تقرير الباكوات المضروبة ثم أعود الى السيناريو الجهنمي الذي أعده الشابي لأقول أنه طلب من كاتبته الخاصة أي من هالة الضاوي بأن تمد سامي بن جنات من كل المراسلات الواردة ليحدد وجهتها بعد أن تكون قد وصلت الى مكتب الضبط وتوجيهها الى مختلف المصالح وهو الدور الذي مازال يلعبه الى يوم الناس هذا وهذا ما يعني أن دور سامي بن جنات كان محددا في مشهد القمرق فهو مطلع على كل كبيرة وصغيرة وهو ما جعله يندمج بسرعة قياسية في مخططات وتكتيكات عصابة المتفقد العام هشام الوسلاتي الذي كان ولا يزال ماسكا بخيوط اللعبة داخل القمرق يسرّع العمل والانتاج متى أراد ويعطل ويضع العصا في العجلة متى أراد كذلك كما أنه يتحكم في روح الوكالة من خلال علاقاته الجيدة والعائلية بكل من زهير العريبي المدير المركزي للإنتاج رغم أن اختصاصه ميكانيك بواخر وهذا ما يؤكد تمشي وضع المسؤول اللامناسبفي المكان اللامناسب ولطفي الحطاب مدير ادارة المخازن الذي بيده قرار المواد الأولية والمواد المصنعة في ما يتولى هشام الوسلاتي التنسيق بينهما لذلك كان مصير الوكالة سواء في النجاح أو في الفشل ضمن مزاجية هذا الثالوث الذي جمعته مصلحة خاصة للتحكم في القرارات المهمة التي يتولى إصدارها عادة المدير العام والتي فيها ما لا يقبله هذا الثالوث اذا ما مست طبعا بمصالح 150 عونا الذين يستعملونهم في كل الاتجاهات وفي كل «المعامع» وهنا أجد نفسي مضطرا للعودة الى ما كنت نشرته في عدد الاسبوع الماضي حول الدور القذر الذي تلعبه كاتبة محمد الصالح الشابي هالة الضاوي مع المدير العام الحالي سامي بن مبروك ثم أضيف أن هالة تمرر أخبار المدير العام الجديد لسامي بن جنات من خلال كاتبته بما أنه ثالوث ينتمي جغرافيا الى ولاية نابل اذا لم تكن كذلك في الحكاية علاقة مصاهرة، الآن وقد انكشفت «الفزورة» يصبح من الضروري التوقف أمام الوجوه التي يتم تكليفها بعملية انتاج السجائر بما أن المهمة موكولة لجماعة دون غيرها بعد خروج أفضل من مرّ على القمرق في عملية الخلطة السحرية ومن نعني غير محمود بن قيراط فيما أسندت مهمة الجودة اليوم لمدام بن جعفر وهي سيدة لا تعرف أي شيء في الجودة الا أن الشابي وضعها هناك حتى يجد دعما من مصطفى بن جعفر أيام زمن حكم الترويكا المشؤوم.


سامي بن جنات الموظف الذي استغله محمد صالح الشابي في مخططاته الجهنمية

الغريب في كل هذا أن السيدة ذهبت لتقضي شهرا في البرازيل هكذا دون افادة أو استفادة أو كفاءة تذكر أما عبقرية عقد الصفقات «مدام كوردة» فإنها هي الأخرى ذهبت الى البرازيل وقضت شهرا من مال الشعب التونسي ولا ندري بماذا عادت سوى الحديث الابهاري عن النظام والتنظيم في دولة ضخمة مثل البرازيل و«طاح الكف على ظله» والذي اعنيه هنا أن مدام هالة الضاوي مررت ارسالية اخبارية معلوماتية لسامي بن جنات مفادها ان المدير العام سامي بن مبروك في جلسة عمل في مكتبه مع المدير المالي محمد الصغير وعلى بساطة تفكير بن جنات فانه ذهب ليفتح باب المكتب فما كان من المدير العام الا أن قال له «شكون استدعاك بش تحل البيرو بالطريقة هاذي» فما كان منه الا ان انسحب وهو يجر اذيال خيبة الطمع في تولي مسؤولية أمامية بعد أن وعدته العصابة بذلك الا أنهم استغلوه كما يجب ثم القوا به في يم النسيان لكن قبل الغوص في ملفات أخرى مهمة نقول ان ايام صلاح الشيدمي بدت قليلة رغم التدخلات الحاصلة له كما رجانا شرفاء القمرق ان نشكر لسامي بن مبروك مجهوده في انجاح الجلسة الخاصة بالإنتاجية بما أنه كان عادلا بين العمال يوم الخميس الماضي بعد أن مكنهم من التنفيل BONUS ب0.5 مقابل هذا الشكر نسأل بن مبروك أين ذهبت نتائج التحقيق الذي فتح في شأن اضراب عمل جماعة التوزيع والذي كلف الوكالة خسائر مالية ب8 مليارات وهل تم الاستماع الى الثنائي عادل الشيحي والناصر الزيدي أم لا ؟ أما ذلك المستفيد من كل القرارات واسمه مراد المناعي فانه يدفع سواقه في محاولة يائسة للنيل من سمعة الثورة نيوز ومن كاتب هذه المقالات .لهذا الصغير نقول أن الأهم عندنا ديمومة المؤسسة لأن خروجك منها سيكون إن آجلا أم عاجلا خاصة حين يتأكد هذا التوجه من خلال الاجتماع الذي عقده بن مبروك مع اطارات الوكالة وقد استثنى منه أل الحطاب وزهير العريبي وزهير الصفاقسي وصلاح الشيدمي ليطرح السؤال الأهم لماذا هذا الاستثناء ؟ فقط لأن الحملة التي تشنها بعض الأسماء المعروفة على المنذر غشام تؤكد أن لعبة المراكز هي الغاية، يومها وصف العمال المنذر غشام بـ «عدو الخدامة» وكالعادة تدخل هشام الوسلاتي وعصابته في الوقت المناسب لإنقاذ غشام من الورطة التي وجد فيها نفسه بما أنه يتحصل على منحة مالية من الإنتاجية تقدر بعمل 5 عمال كما علينا الإشارة لتدهور صابة الدخان خاصة في فضاء «القدمة» القريبة من سجنان من ولاية بنزرت إذ تفيد التقديرات الأولية أن من 70 طن سيكون المحصول في حدود الطن الواحد جراء ما أتاه جماعة هشام الوسلاتي مع الفلاحة بما أن التدخلات الهامشية لعبد الحي بولعراس وعبد اللطيف بلحسن «كرّهتهم» في زراعة التبغ مما سيضطر المدير العام  إلى غلق المركز الذي يشغل 50 عاملا بالخسارة وبما أننا نتحدث عن الخسارة يكون من الضروري التوقف أمام ما يردده المنصف البوسليمي سرا وجهرا بما أنه يهدد بمعاقبة الثورة نيوز وأهلها وذلك باستعمال أصدقاء له من دولة صديقة وانه سيبيع «2 بقرات» على حد قوله لكي ينتقم منا... للبوسليمي نقول فاتك القطار هات غيرها ونحن في انتظارك أما لمحمود القرامي فإننا ننبهه حاذر فالأعين تراقب حانوت الحديد بـ«سان جاك» بالياسمينات من ولاية بن عروس بعد أن فاحت رائحة الحديد الذي تستغله لحسابك الخاص ...وللسيدة نهلة بن ضياء نسند ميدالية ذهبية لعملها الدؤوب صلب المصلحة الاجتماعية إذ منذ تعيينها في عهد المدير المفوض محمد الشطي وهي ناشطة بشكل جلب لها حسد «الشمايتية» لكن الثورة نيوز من خلال هذه الميدالية تكرمها لأنها امرأة استثنائية بكل المقاييس لأنها زارت مرضى القمرق من متقاعدين ومباشرين وقدمت لهم  المساعدات في حالات الوفايات كما أن أعينها لا تغيب عن مراقبة مطعم الوكالة وورشات العمل ليكون مسك الختام مع الرسالة التي لا يريدها محمد بن مسعود وهي رسالة صادرة عن متقاعدي الوكالة للمدير العام سامي بن مبروك ليمكنهم من مطالبهم العينية حتى يتمتع هؤلاء المناضلون الحقيقيون فيما تبقى لهم من عمر من مذاقة الشهر الثالث عشر ومذاقة 14 جانفي ووصل الحديد ووصل الشراء OK وهو رافد ومعين لجراية لم تعد قادرة على تحمل أعباء الحياة في تونس بعد ارتفاع أسعار كل المواد الحياتية.
في عدد الأسبوع القادم سنتحدث عن مقاييس الانتدابات التي وضعوها لانتداب 150 عاملا جديدا في قمرق الدخان.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire