mercredi 4 novembre 2015

صرخةفلاحي وفلاّحات جبهة تصحيح المسار للاتّحاد التوّنسي للفلاحة والصّيد البحري فهل من مصغ؟




ينظم الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحريUTAPالصالون الفلاحي في دورته الثانية عشرة, بإشراف الهيئة المنتهية شرعيتها والمسكوت عنها,وبقدر حرصنا جميعا على تنظيم مثل هذه التظاهرات لعرض ما وصل إليه مجهود البحث العلمي في المجال الفلاحي و اطلاع الفلاحين و الفلاحات على تطور الميكنة الفلاحية و تمكين الناشطين الفلاحين من عـرض تميزهم كل في مجالاتهو نتطلع إلى إرساء عقود شراكة بين جميع المتدخلين في القطاع من جهة و المنتجين الفلاحين من جهة أخرى.
هذا المشهد الوردي الذي تعكسه هذه التظاهرة الفلاحية حري بنا أن نتوقف عنده, فهل يعكس حقيقة الواقع المعيش؟ ماهي حقيقة العلاقة بين المتدخلين في القطاع و الفلاحين؟ و الأهم من ذلك ما هو المستوى الذي ارتقت إليه علاقة الساهرين على المعرض و أعني بذلك قيادات المنظمة بمنظوريهم قطاعيا؟ و إلى أي مدى ساهمت هذه العلاقة في حل مشاكل الفلاحين أو حتى الوقوف على الواقع المرير الذي تعيشه فلاحتنا؟ فكل القطاعات شهدت تحركا جليا بعد 14 جانفي إلا فلاحتنا التي قدرها أن تظل تعاني.



إن الفلاحين و الفلاحات و البحارة لقادرون على الإقلاع من هذا الوضع إن وجد قرار سياسي جريء للنهوض بقطاعهم و بإحاطة من هيكل مهني ذو كفاءة يتميز بالجدية و الإخلاص و لكن أنى لهذا أن يكون؟ ففاقد الشيء لا يعطيه , قيادة لا همّ لها  إلا البحث عن الحوافز و المنح و اللهث وراء الكراسي.و ما الاهتمام بمشاكل القطاع إلا أمر رمزي لتأثيث الواجهة التي يختفون وراءها, و الحال أن مشاكل قطاعنا يجب أن لا تبقى رهينة هذا الهيكل الهش فشأن قطاعنا هو شأن عام يتقاسمه كل التونسيين.
فقطاعنا المسؤول بدرجة أولى عن المساهمة في توفير أمننا الغذائي فمن هنا نستمد وجوبية الاهتمام بالمنظمة الفلاحية التي يفترض أن تكون الهيكل المؤطر للفلاحين و المدافع عنهم فما كان أمر المنظمة الفلاحية و الخلافات الموجودة على الساحة شأنا داخليا إنه شأن عام يستدعي القائمين على البلاد اليوم أن يعيروا هذا الأمر اهتماما, فلقد أحيطت رئاسة الحكومة بواقع المنظمة و أحيط مجلس نواب الشعب بواقع شعبهم الناشط في القطاع الفلاحي وأنا مدرك بأن رئاسة الدولة ملمة بشأن المنظمة اليوم و لكننا ما زلنا ننتظر التدخل لإجبار القائمين على المنظمة المنشورة ضدهم العديد من القضايا و المنتهية شرعيتهم على تنظيم المؤتمر العادي الخامس عشر بإشراف  و تنظيم هيئة مستقلة.


فما ننشدهمن الرئاسات الثلاث أن يجعلوا من موضوع منظمتنا الفلاحية شأنا وطنيا و أن يتخذوا التدابير اللازمة لإنقاذ منظمتنا لتكون محضنة للفلاحين و الفلاحات و إصرار القائمين على عدم تنظيم المؤتمر الخامس عشر للمنظمة من شأنه أن يزيد من بعث العديد من الجمعيات و النقابات التي تدعي بأنها ستكون المهدي المنتظر للفلاحة, إنه التشتت و التشرد للعائلة الفلاحية التي تستغيث و تناشد كل مكونات المجتمع المدني أن تساند هذا المطلب الشرعي للفلاحين و الفلاحات الذين أريد لهم في السابق عدم التهيكل و ما نرى إلا استمرارية في سياسة الماضي....هذه صرخة فلاحي و فلاحات جبهة تصحيح المسار للاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري فهل من مصغ؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire