jeudi 26 novembre 2015

يحدث في الوكالة الوطنية للتبغ و الوقيد( قمرق الدخان ) : غياب مفاجئ للإدارة عن مجلس تأديب العون محمد الصالح المصلي... السالمي يدير الأمور من وراء الستار و بن مبروك يطلب تدخل الوزير




منذ أن بدأت في رصد ما يدور داخل الوكالة الوطنية للتبغ و الوقيد آليت على نفسي أن يكون محور المتابعة الوضع الإداري و المالي للوكالة فقط بعيدا عن هتك عرض هذا أو كشف علاقة هذا مع ذاك و قد نجحت على امتداد 26 حلقة في تقديم حقيقة الوضع و التكتيكات المنتهجة في صلبه و هي التي أدّت إلى سوء الأوضاع و هو ما كنا كشفناه على امتداد أشهر .
 أردت أن أدون هذا حتى يفهم بعضهم طبيعة دورنا بعيدا عن تصفية الحسابات و حتى يكف بعضهم عن الاتصال بنا لأننا لسنا من هواة ذلك وحتى يفهم بعضهم أنهم أخطؤوا العنوان وأن الثورة نيوز جريدة همها الإصلاح أولا و أخيرا ولا تهمها العلاقات الغرامية و الجانبية و إنما هاجسها الأول و الأخير كشف الفساد و محاربة المفسدين في المرفق العام الذي يبقى خطا أحمر لن نتوانى عن التشهير بمرتكبيه لذلك كان لابد أن يتواصل بيننا و بين أهل القمرق هذا الحبر لأننا على إيمان أن الاصلاح ممكن و أن الوكالة يمكن إنقاذها من براثن العصابات التي تحكمها من الداخل بما أنها عششت إلى حد أصبحت لها أوكار هناك لتدافع عنها بشراسة كبيرة .
حلقة هذا الأسبوع سنخصص جزءا  مهما منها لحكاية مجلس التأديب الذي أقره صلاح الشيدمي مدير الموارد البشرية هكذا دون علم المدير العام الجديد سامي بن مبروك. الغريب في هذا المجلس أن الإدارة لم تحضر فيحين حضر العون محمد الصالح المصلي و المقرر يوسف شيحة و عضوي المجلس وهما محمد القرواشي و سمير شقرة و الشهود مهدي عمارة و كمال الحاج العياشي و محامي العون المصلي و عدل منفذ و قد تم تحريرمحضر في غياب الإدارة عن مجلس التأديب بعد ساعة و ربع من انتظار أصحاب القرار الذين بقوا ملازمين لمكاتبهم هكذا دون ابداء اي استعداد للحضور رغم اننا نعرف ان مدير الموارد البشرية صلاح الشيدمي كان قدّمقائمة في الشهود الذين سيحضرون هذا المجلس إلا أن لا أحد بعد ذلك حضر أما رئيس المجلس زهير العريبي فانه لا حياة لمن تنادي شأنه شأن عبد اللطيف بن حسين و يسري غومة الذين غابوا عن المشهد و كأن المجلسلا يعنيهم و الحال أنهم عملوا في وقت سابق على توريط العون محمد الصالح المصلي كما اتهموه بتمرير «الأخبار» و الوقائع للثورة نيوز . على كل مجلس التأديب ذهب في خبر كان بما أن عدل التنفيذ سجل محضرا فيالغرض و سجل غياب أهل الإدارة .
ومن المسائل الأخرى التي أثارت الكثير من القلاقل داخل الوكالة ذلك الخطأ الفادح الذي ارتكبه صلاح الشيدمي حين تعمد إعطاء منحة الإنتاج على «كيفه» بما أنه مكن منظفة مكتبه من 0.5 من منحة التنفيل فيما تعمدتجاهل المتفقدين العامين الذين أسند إليهم صفرا فيما كان كالعادة صديقه شكري الرزقي في صدارة المستفيدين بإسناد 0.5 مما دفع الأعوان لرفع «تظلم» للمدير العام الجديد سامي بن مبروك بحثا عن انصافهم من براثنالشيدمي الذي كرس مقولة «الأقربون أولى بالتنفيل و الامتيازات» الحادثة الثانية التي نودّ التوقف أمامها تهم تبادل العنف بين صابر الجلاصي الصديق الحميم لرئيس العصابة هشام الوسلاتي و انيس الخماسي و قد كلفالوسلاتي من غطى على الواقعة بما أن الجلاصي هو من بادر بالاعتداء على «عرفه» مسؤول الورشة بالمصنع ب. و بما أن الادارة لم تسمع بالحادثة ها أننا نكشفها على أمل أن تتخذ ما تراه صالحا من إجراءات بما أنللواقعة انعكاسات سلبية على مجريات العمل في المصنع ب اللهم اشهد أننا قد بلغنا.


المدير العام الجديد قد لا يلتزم بما امضى عليه

النقطة الثالثة التي نود التوقف أمامها تهم اتصالا من عدد كبير من المهتمين بشأن الوكالة لإثارتها و تهم أساسا وضع فلاّحة التبغ إذ من أيام عبد العزيز الخماسي (صاحب الشهادة الغالطة) و الأمور لا تسر لا حبيبا و لاعدوا بما أن الكل يعرف أن تجاوزات قد حصلت إذ يؤكد الخماسي في السر و العلن أنه أعلم حمادي اليحياوي المدير السابق لزراعة التبغ بالتفاصيل . هنا نذكر أن أيامها تميزت بزراعة «البرليوالفرجيني و لوريون»رغم أننا كنا نستورد هذه النوعيات من البذور بالعملة الصعبة و على ما تحقق من نجاحات فإن هشام الوسلاتي سعى بكل ما له من نفوذ و علاقات مع جماعته لتدمير الفلاحة و هنا نفتح قوسا لنشير إلى الحكاية التي حصلت بينالخماسي و اليحياوي و هي التي وصلت للقضاء الذي بت في حكاية الفاتورة المضروبة التي سلمها بإيعاز من هشام الوسلاتي الخلاص أحمد الصولي ليسلمها بدوره الى سامي الميساوي «الخلاّص الجديد» لإتمام الصفقةوهو من أبرز أفراد العصابة التي أمكن لها مساعدته على ضمان نقلة وظيفية إلى مركز العمل بتونس بما أنه كان يعمل بجندوبة الجماعة ساعدته ليعين على رأس بيت المذاقة الشهرية و ما يمثله هذا البيت من ثقل ماليوبضائعي في مشهد الوكالة بعيدا عن كل الذي حصل في هذه «البيت المملوءة» بالدخان و أشياء أخرى يطرح السؤال المهم لماذا تعيينه لمدة شهرين فقط على رأس هذا البيت و لماذا نقلته الى الورشة العجيبة (..) ولو أنالوكالة كلها عجائب من «ساسها لرأسها» ويتجلى هذا في الدور الذي يلعبه محمد السالمي المدير المكلف بمراقبة عمليات الحضور إذ تفيد التفاصيل التي بحوزتنا أنه أخطر فرد في الوكالة بما أنه مكلف ومسؤول عنالغيابات والحضور، فحسب مصادرنا فإن أطرافا من جماعة «أعوان تنفيذ الوقفات الاحتجاجية» لا يحضرون للعمل إلا في فترات متباعدة من الزمن في حين تجدهم «حاضرين» دائما وأبدا في كل الاوقات بما أن بطاقاتالخلاص أمورها عال العال . للتاريخ فإن محمد السالمي تعمد في وقت سابق الحصول على أجرته في مناسبتين بأن أودع الأولى في البنك و الثانية تحصل عليها من الكاسة و لا أحد حاسبه و الدليل أنه مازال يصول ويجول ليتحكم بشكل من الأشكال في مسار الوكالة من خلال تسجيل حضور من يعتمد عليه في المهام القذرة لضرب الإدارة في حين لا يجد البعض الآخر أي دعم لأنه يرفض بشكل من الاشكال الانخراط في لعبة«المافيات» التي نهبت الوكالة على امتداد سنوات طويلة و هذا النهب الممنهج دفع المدير العام الجديد سامي بن مبروك ليطلب مقابلة وزير المالية سليم شاكر و قد اصطحب معه يومها حسب تسريبات شاهد عيان المديرالمالي للوكالة محمد الصغير ليكون محور جلسة العمل هذه ضخ أموال اضافية في كاسة الوكالة حتى يتمكن من القيام بالإصلاحات الضرورية التي تحتاجها في قادم السنوات بعد أن تعرضت لعمليات نهب ممنهجةأفقدتهاهيبتها لترفض بعض البنوك الوطنية ضخ اموال جديدة لاستثمارها فيما ينفع الوكالة التي يصرف عليها التوانسة لتواصل حضورها في المشهد العمومي. مسك الختام يكون مع رحلة التجوال التي كانت خلال الأسبوع الماضي للسيد زهير العريبي إلى شارع بورقيبة في رحلة قد تكون فيها الكثير من الجزئيات بما أنه سلم وصافح عددا من متقاعدي القمرق بما أن فيهم من يتهمهم بتسريب الأخبار للثورة نيوز إلا أن الاهم يبقى ذلك السؤال المحوري : لماذا لم يحاسب العريبي عن العشرين مارس الفضي بما أنه مشروع فاشل على طول.؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire