سياسة العار : مرافق يتحوّل إلى رئيس وحارس ينقلب إلى مستشار

من المفارقات العجيبة لهذا الزمن الاغبر أن  يتحوّل حافظ قائد السبسي مرافق الرّئيس السّابق لحزب النّداء البّاجي والذي لم يتجاوز نضاله الحزبي زمن ندرة الرّجال  قيادة السّيارة ومرافقة والده من بيته بجهة سكرّة إلى مكتبه بضفاف البحيرة 1 والبقاء في انتظاره لساعات طوال داخل مقهى "لابالما" Palma (يقع قبالة مقرّ حزب النداء) بين احتساء أكواب القهوة والماء المعدني وتمرير بعض المكالمات الهاتفية لندمائه لتحديد مكان القعدة الليلية ... إلى نائب رئيس فرئيس منتظر بموجب التوريث ... والأمر لم يقتصر على الابن المدلل حافظ بل تجاوزه ليشمل حارس المبنى كريم بن ضياف شهر بطيخة (أصيل حيّ الطيران بجهة الملاّسين) والذي استقدمه القيادي فوزي اللومي وكلفه بتأمين حراسة المكان وخصّص له المطبخ أسفل البناية للاستراحة ... ودارت الايام وسبحان مبدّل الاحوال ليجد الرّجل المعدم والامّي نفسه ملحقا بالدّيوان الرئاسي مكلّفا بالبروتوكول وليتحوّز بديهة على جناح به مكتب مديري وكتابة وصالون انتظار  وبدالة وهاتف وهلمّ جرّمن مظاهر الأبّهة ..

عصْرٌ نصْفُهُ حطبُ... وعصْرٌ نصْفُهُ لهَبُ... وعصْرٌ كُلُّهُ عَجَبُ... ولاَ عَجَبُ...وعصرُ ماَ لَهُ حَسَبٌ، ولاَ نَسَبُ... عصرٌ هو العجبُ،ولاَ عجبُ... فَشُرْطِيُّ عَنْ الأكْتَافِ قد نَزَلاَ... و شُرْطِيُّ على الأكْتاَفِ قدْ ركِباَ.... و شُرْطِيُّ على جاَوِيشِهِ انْقَلَباَ.....وَجاَويشٌ على جِنِرَالِهِ قُلِباَ...وَمُخْصِيُّ على المخْصِيِّ قَدْ وَثَباَ وَأنْجَبَ مَسْخَهُ العَجَب