lundi 9 novembre 2015

سرّي : يستخدم ابنه الرّوحي محمد الرّقيق : توفيق بكّار يقود البنك المركزي من خلف السّتار




لا غرو أنّه من أكبر الأدلة على فشل مسار ثورة الربيع العربي والعدالة الانتقالية في تونس، وجود عديد المهندسين لمنظومة الفساد وأكبر مهرب للمال العام في حالة سراح، وهو الشيء الذي يبرز جليا  في سياسة تكريس الإفلات من العقاب، ويؤشر لتوقع الأسوأ. والأدهى والأمر من ذلك أن توفيق بكار المحافظ الفعلي للبنك المركزي حاليا، بواسطة  ابنه الروحي محمد الرقيق نائب المحافظ الحالي والذي كان قد رقاه في السلم الوظيفي بطريقة مشبوهة إلى أن عينّه المدير العام للرقابة المصرفية زمن نظام بن علي، رغم محدودية إمكانياته الذهنية والفكرية والمهنية، وكذلك وبفحص بسيط للسيرة الذاتية لجل المديرين العامين نساء ورجالا الذين يسيرون حاليا مصالح البنك المركزي، نستشف أن المعيار الحقيقي للظفر بهذا المنصب المرموق هو الولاء وتطبيق أوامر توفيق بكار السرية والمخفية دون علم أو إشعار للمحافظ الحالي والصوري الشاذلي العياري الذي لا يفقه من خبايا الصندوق الأسود للبنك المركزي إلا اليسير والهامشي، بفضل الدور خالص الأجر الذي يقوم به نائبه محمد الرقيق، وقد لا يبدو أن حدثا ما سيغير من نفوذ المحافظ الفعلي للبنك المركزي مهندس منظومة الفساد لنظام بن علي توفيق بكار، حينما يتأكد لدينا أنه سمي على رأس مؤسسة إعلامية مرئية كقناة الجنوبية بأجرة 15 ألف دينار شهريا فضلا عن تقاضيه جراية في حدود 4.5 ألف دينار شهريا بصفته محافظا سابقا للبنك المركزي علما وأنه هو صاحب القرار الفعلي  لطرد وقطع أجور بعض الإطارات السامية التي كشفت فساده ورفعت ضده قضايا لدى عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي، وحفظت كل القضايا ضده لعدم كفاية الحجة؟؟؟؟؟


ومما يزيد الطين بلة حينما نكتشف أنه تمكن من اختراق أكبر حزب في تونس حزب النداء الذي يتحمل مسؤولية الحكم وذلك بهندسة مشروع قانون المصالحة بالاشتراك مع رئيس المجلس الدستوري السابق لنظام بن علي و المقدم من قبل رئيس الجمهورية، والذي ركز فيه كل طاقاته وخبرته حتى يتفصى من العقاب نهائيا وفي كنف الشرعية الدستورية ، بحيث يغلق وبصفة نهائية كل القضايا والملفات التي تدينه، ويكبل السلطة القضائية ويقطع الطريق على ملاحقته قانونيا وبصفة نهائية، فضلا عن كونه شريكا للعديد من مؤسسات الصحف والجرائد المكتوبة وغيرها، زيادة على التركيز على ربط علاقات سرية ومدعمة مع العديد من جرائد الصحافة الصفراء كل ذلك في منظومة شاملة مدروسة بكل عناية كرس فيها خبرته التي جربت فصحت كما يقول هو، بغية محو جرائمه الخفية.... وللحديث  بقية .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire