samedi 21 novembre 2015

قارئ كريم خير من ألف مستشهر لئيم


وما باختيارنا رفّعنا في ثمن الصّحيفة ولكن مكره أخاك لا بطل


 بهذا العدد تضيئ  الثورة نيوز شمعتها الرابعة إلكترونيا  والثالثة ورقيا رغم المحاولات التي سعت إلى إطفاء نورها ووأدها وهي في المهد صبيا ...150 عددا وصلنا فيها الليل بالنهار وسرنا في مسالك وعرة لم يسر فيها غيرنا من الإعلاميين إلا قليلا. بدأ شعار الجريدة " أسبوعية استقصائية مستقلة مختصة في محاربة الفساد والتشهير بالمفسدين " وتحوّل لأسباب عديدة إلى" أسبوعية استقصائية مستقلة ترفض الإشهار مختصة في محاربة الفساد والرشوة..وكانت النية معقودة على أن تكون الصحيفة نصف أسبوعية لتنتهي يومية خاصة والفساد قد عمّ في البلاد وغلب الفتق على الرتق ...ولكن أعداء الصحيفة وما أكثرهم جعلنا نكتفي بما هو موجود ونقول إنه ليس بالإمكان أحسن مما كان فلتبق أسبوعية حتى يغير الله  ما بقومي عندئذ سنغيّر ما بالصحيفة ..
قد لا يخفى على القارئ الكريم أنّ صحيفة الثورة نيوز هي الصحيفة الوحيدة التي ترفض الإشهار وأنها الصحيفة الوحيدة التي تنشر كلّ المواضيع إن كانت مشفوعة بما يدل على صدقها ..ولا يعني ذلك أننا لم نخطئ بل أخطأنا أكثر من مرة وصححنا ما يجب تصحيحه وعدلنا ما ينبغي تعديله ..ومن منا بلا أخطاء ..
وبسبب هذا التوجه تكاثر أعداؤنا وتنوعوا فهذا لوبي فساد آلمه أن نشهر بجرائمه فراح يرغب مرة ويرهب مرات ويتربص بصاحب الجريدة وبفريقه الصحفي وقد وصل الأمر إلى عمليات حرق للسيارات والممتلكات وهو ما دفعنا إلى أن نغيّر مقر صحيفنا الثاني الموجود في تونس العاصمة أكثر من مرة   ...وهذا لوبي سياسي يجتمع مرات ويسعى بكل ما أوتي من قوة لاستصدار قرار غلق الجريدة ...وهذا لوبي إعلام مأجور يقوده نقيب الصحفيين ويصدر البيان تلو البيان ليعلمنا أخلاقيات العمل الصحفي وليمنع صحفي الجريدة من بطاقاتهم المهنية  ويمنع مقالاتها من إذاعتها في  معرض الصحف  الإذاعية " وظلم ذي القربى أشدّ مضاضة من وقع الحسام المهند " ..أما عن القضاء فلا تسل وكم تحدثنا عما نلاقيه من هرسلة قضائية على مدار السنة والشهر واليوم ....ويبدو أن أعداء الجريدة الذين عجزوا عن إسكات صوت الصحيفة قد وجدوا في القضاء ما يرضي قلوبهم المريضة ..قضاء أثقلنا بخطايا لا نستطيع لها ردا ولا عدّا( يكفي أن نذكر مثلا أن عمر الشتيوي النائب السابق بمجلس نوّاب الشعب  طالب ب600 ألف دولار تعويضا على خسارة حزبه في الانتخابات الأخيرة  والتي قال إن ّ الثورة نيوز هي سبب ذلك !)
 ووجدنا أنفسنا أمام خيارين إمّا مستشهر لئيم  يساعدنا على تخفيف وطأة القضايا التي إن لم يتم استخلاصها سيتم الزج بصاحب الجريدة في السجن  وهو مستشهر سيرسم لنا الحدود ويضع أمامنا القيود  ..أو قارئ كريم  يرفض أن تذهب الصحيفة وأصحابها إلى الجحيم .  والمستشهر هو إما صاحب مال محترف أو سياسي منحرف أما القارئ فهو واحد جمعتنا به ملفات حارقة وكنا له خير نصير ..فهو يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا فقلنا "قارئ كريمخير من ألف  مستشهر  لئيم"...لقد رفضنا الإشهار لأنه يحدّ من سلطة القرار ويجعل بيننا وبين القارئ حجابا سميكا...
ولكن " اجبد ما ترد الجبال تتهد " فالخطايا التي ابتلينا بها جعلتنا نستنجد بمكتب دراسات فأكد بعد تدقيق عميق أن الصحيفة لا يمكن لها أن تواصل رسالتها التي بعثت من أجلها إن لم يتم بيع النسخة الواحدة ب2000 مليم ...ولما كنا نعلم أكثر من غيرنا أنّ هذا المبلغ  مرتفع جدا بالنسبة إلى التونسي الذي اكتوى بنار الأسعار ارتأينا حلا وسطا فجعلنا السعر 1600 مليم ..ولسنا في حاجة إلى القول إننا قد اضطررنا إلى هذا القرار اضطرارا لا اختيارا ..فالمعذرة والعذر عند كرام القوم مقبول ..

هيئة تحرير الثورة نيوز



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire