زيارة و نيارة ..عين الثورة نيوز على الإدارة : الثورة نيوز تؤدي زيارة فجئية إلى مصحة الشؤون الاجتماعية بخزامة سوسة ( الحلقة الأولى) : بلغ سيل الخور الزٌبى ... و تكذب العين مما ترى

من  باب روح  المسؤولية  و ذودا  عن المنشآت  العمومية   و في  ظل  التشكيات  اليومية سيكون  للثورة  النيوز  زيارة أسبوعية فجئية  للاطلاع  عن  كثب  عما  يجري  في الإدارات التونسية  تفاعلا  مع   ما تقوم  به  الحكومة  و إيمانا  منها  أن  الاعلام  دوره معاضدة  مهمة السلطة و كشف الخور  الحاصل  في  الإدارة التونسية  قصد الإصلاح  لما فيه  خير  البلاد و العباد ... محطتنا  الأولى لم  تكن  من فراغ   بل  كانت  بعد  تدخل  إذاعي   كان  في  شكل  نداء  استغاثة  وجهه   الوافدون على مصحة الشؤون الاجتماعية بخزامة  سوسة وصفوا  فيه الحالة بالكارثية  تنقلنا إلى عين المكان  مؤخرا  و استقينا شيئا من الشهادات و استأنسنا بآراء الناس و العاملين  و تقصينا وعدنا  ببعض  الوثائق .

كل  المؤشرات  بل الوقائع تقول إن الهواء في المصحة  فاسد و امتلأ القسم بالبضائع الصينية فلكل رئيس قسم سند به يعلو ويفاخر به بين قومه. و في المصحة هناك سياسة عمل  بلهاء، تخلطُ بين الأبيض و الأسود وترى الغث سمينا والسمين غثا  ..و في المصحة  وجدنا  بعض الأعوان   في خطة ممرضات متنفسهن بجانب رئيس قسم  هزيل   يسيّرونه كما يردن . .. وفي المصحة يشهد هذا لهذا ويقطع هذا لذاك، فتُحاك المسرحيات وتُقص القصص وتبنى الخزعبلات فيمسي المريض معافى ويصبح  المؤمن كافرا... فالشهادات  التي  استقيناها  و الحقائق التي  توصلنا  إليها  تؤكد أن الفضاء طغت عليه السوداوية و تحاك في دهاليزه قصص مخجلة و ضروب من الفساد فضلا عن  غياب المهنية لدى الرؤساء..

و صادف يوم زيارتنا للمصحة أن  اعتدى ممرض  يدعى الحبيب  الجرار  قيل  إنه  من شق   الصقور في حركة النهضة  على مريض  و افتك  منه  الوصفة الطبية  المسندة له من الطبيب  لفائدة  أمه  و أبيه مما  أجبره  على تقديم  شكاية تعهدت  بها  شرطة المكان ... صورة أولى  مقتطعة  لا  تدل  إلا على  أن سلوكيات و معاملات الإطارات الشبه  طبية اقل  ما يقال  عنها خشنة  مبتذلة  ممجوجة بعبارات و ألفاظ نابية  لا تمت لصفة  بملائكة الرحمة  فلا  الجماعة ملائكة و لا هم يعرفون الرحمة  و أما  عن  النظافة فحدث  و لا حرج  فالصور  المقتطعة من  هناك  تدل على انحدار  مفزع للإنسان  المريض و تساويه  مع  مرتبة الحيوان... كان  لزاما  أن  تكون هذه المصحة فضاء مريحا  طاهرا  طهورا  نظيفا  و كان  لزاما  أن يجعلوا فيه و به  أطارت شيبه  طبية رقيقة الأَنفُس بالمرضى  عَزِيزٌة و حَرِيصٌة عَلَيْهم بالمتألمين رَءُوفٌة رَّحِيمٌة  غير أن  العكس  هو السائد فقد  كان  التعجرف  عنوانا و كان شاهدا  على طمع البعض  في  الفتات مرضى  المكان ..

 تقدمنا  نبصر عجائب  الأمور  فراعتنا  صورة  طابور المرضى  الذين  اصطفوا وراء شباك  واحد  و في  وقت  كانت الشبابيك  الأخرى مفتوحة و لكن  خالية من   الساهرين عليها   همسنا  بلطف  لأحد العاملين  هناك  عن سر غياب الأعوان  فأشار  إلينا  بإصبعه إلى "حلقة" نسوية  جمعت عدد من الأعوان  من جنس الإناث  بصدد الثرثرة  في صورة اقرب  منها  إلى "حارزات"  في  الحمام  ثم  همس ثانيا مشيرا  إلى خارج  المصحة  تنقلنا  خارجها  نستشف  الوضع فتفطنا  حينها  إلى أن  الجماعة  في  جولة تبضع  بين  نصبات  الروبافيكا  و  الغلال  و الخضر و كل  واحد  بقفته  يدور  ... أي  نعم  فالمعلوم  أن  سوق  صغير ينتصب  يوميا أمام بطحاء المصحة تركو  المرضى و راح ا إليه  عملة المصحة  بكل أصنافهم ...

عدنا  أدراجنا  نلج  بعض الأقسام  فصدمنا  من هول  ما رأينا  فما  أن  ولجنا  قسم  الأذنين  حتى اقشعرت  أبداننا من تلك الصورة التي  اقتطعت  لممرض مد سماطه  و رفع  ساقه  فوق  مكتبه  و استسلم لنوم  عميق  و كأن  الأمر رزق البليك  ... وصلنا  نلاحظ بالعين  المجردة   و نسترق  السمع  حتى قادنا القدر الأحمق الخطى إلى  قسم الأعصاب  وعلمنا  أنه  يشرف  عليه  محمد براهم بخطة قيم  عام  وهو الذي  وجد ضالته  بجانب  عون  ارتقت  بين عشية و ضحاها  إلى ممرضة تدعى لمياء الورغي   ممرضة على الشيك  ملامحها لا تدل على كونها لا  تشتغل  في مصحة للشؤون الاجتماعية بل  تدل  على أن   المرأة تتهيأ   لسهرة ليلية ...  فكثيرة هي  المعلومات التي  استقيناها  عن هذا الثنائي  الذي  أثار عدة أسئلة منها  كيف  لعون  أن  تكون ممرضة  و من جعلها في  مثل  الخطة و أما  محمد براهم  فقد  قيل عنه الكثير منه  عدم احترام مواعيد عمله   و سرعان ما يلج القسم  حتى يغادره   فضلا عن كونه خصص يومي الاثنين و الأربعاء للقيام بالرياضة و يوم الجمعة خصص لسوق السيارات  و لنا  شهادات  سننشر ها في  موعد  لاحقا  تخص   عمليات  خطيرة عن بيع الأدوية  الباهظة الثمن  و كيفية عملية تسريبها  بطريقة غير قانونية  ... لم  نترك  القسم  بعد  فلنا فيه قصص أخرى نترفع عن ذكرها  تمس بسمعة المؤسسة و تنزل  بها إلى الحضيض  و لكننا  انتابتنا  شهادات  عن غرفة التمريض  التي  يشرف  عليها  عبد الحميد الجوادي  و التي  تحوّلت  إلى مطبخ  أو قل   شقة خاصة جدا و لكم  في الثلاجة ما  يشفي  الغليل و لكم  في منشر غسيلها  ما يوحي  لكم  بقصص  أخرى مذهلة و الغريب  العجيب  في  المسؤول  عن القاعة أنه  تم  إيداع  تقرير عن تجاوزاته من طرف الدكتورة سلوى عبد العايب  في  مكتب  الرئيس  المدير العام و بدل   أن  يردع  وقع  ترقيته  إلى رتبة قيم عام .. و لا تتحدث  كثيرا  عن  قسم الأمعاء و المعدة فالقسم تحول  إلى سوق  أسبوعية يحضر فيه  الزيت للبيع  و الهريسة العربي و السوري و" الملاح".. و غيرها  من المنتوجات  الأخرى ...

 كل  المؤشرات  توحي  بأنّ الترقيات  أسندت على الهوى و الهوية  و كلها  تقريبا  ذات  انتماء واحد   فرئيس قسم الأعصاب  نجاة الغنوشي و منية العذاري  قيم عام طب عام  اللتين  لنا  في عملهما ما نقول  يحيلانك  مباشرة إلى حركة النهضة  أضف  إليهما  الرئيس المدير العام  رشيد الهاروني  الذي  حسب ما لاحظنا انه   عد  ميتا  في  عداد الأحياء و إلا كيف  له أن  يسمح  بما يجري  في كل الأقسام  ؟.. أمّا  المدير العام الهادي  بوكر  القاطن بهرقلة  فله  سجل  حافل سنتركه  لحلقة أخرى على أن نخصص  الحلقة الثانية إلى  التلاعب  الحاصل في عمل الإطار الطبي و عمليات استغلال  الطوابع  لأطباء غير موجودين و التلاعب  بحياة المرضى و لنا  أمثلة سنوردها لاحقا  على اعتبار أن  الخنار  بلغ  درجة العار .(يتبع )