بلغت ديونها 90 مليون دينار : أين تبخرت الأموال في شركة الصودال ؟

أي خير رفع و أي شر وضع 

 هذا ما ذكره العارفون بمفاتيح الإدارة في ظل المسيرة التي يعيشونها يوميا في أحضان شركة التنمية الفلاحية بديوان الأخماس سليانة المعروفة باسم صودال  التي  تعانى من ضعف قاتم في المر دودية والإنتاج من خلال تراجع خدماتها  اليومية لغياب عنصر التسيير و افتقاده  للكفاءة الإدارية وحسن التصرف.

 عديدة  هي الصعوبات والعراقيل التي تشهدها هذه المؤسسة المنسية بعدما كانت محل إعجاب وتقدير من قبل الباعثين والمستثمرين لتصبح اليوم يشار إليها  بالإصبع  للديون المتخلدة والمتراكمة في حساباتها والتي بلغت 90 مليار من المليمات ناهيك وأنها تعجز عن توفير مرتبات العملة . و نذكر فيما نذكر  نذكر ان المكلف بالحسابات قد أحيل للتقاعد منذ خمس  سنوات تقريبا لكن بين عشية وضحاها   أعاد المدير العام الحالي له حياة العمل  وكل له مهمة التصرف إليه دون تفكير ، وبدون تعليق  ؟

و المدير العام الحالي رشاد اليحياوى   و الذي  خلف  المدير العام السابق  عماد  حتى ردد البعض  ( أي  خير رفع  و أي شر وضع)  هو طبيب بيطرى ليست له صفة تسيير الديوان المذكور لكن في غضون 2013 بطلب منه  و بمساندة من الكاتب العام للنقابة الأساسية للعملة   (راسين في شاشية )تم  الإمضاء على عريضة دون علم لأصحابها  لتثبيت  البيطري  في  خطة المدير العام   و هناك مساع  جديدة   و الرغبة في  ترويض العملة على الإمضاء من جديد على عريضة لتثبيته في منصبه  من جديد ولكن الأبواب كلها أوصدت .

و فيما يذكر في  باب  الخور أن الحسابات سجلت تراجعا كبيرا في المداخيل وتكاثرت الديون المتخلدة الشيء الذي وضع شركة الصودال في موقع ينذر بالخطر ويتطلب الإنقاذ الفورى لإعادة بريقها والسبب الرئيسي هو عدم كسب الخبرة في تسيير هذه الشركة التي كانت سابقا منارة وقطبا فلاحيا تنمويا بشهادة جميع المستثمرين ورجال الأعمال ناهيك ان المدير الحالي تراه يعمل بكل ما أوتى من جهد للدفاع عن مركزه بكل الطرق رغم قناعته بعدم تقديم الإضافة إلا انه متمسك بها،المطلوب هو تعيين إطار كفء يشهد له بالكفاءة لتسيير هذه الشركة  وعزل المكلف بالحسابات المتقاعد الذي يبقى دائما السند الوحيد للمذكور آنفا  علما  و ان  الصودال  تشرف على أراضي زراعية كبرى و تربية الأبقار الحلوب  و غيرها من الأنشطة الفلاحية