انغماس جعفر ختّاش
الرّئيس المدير العام الحالي للبنك الوطني الفلاحي في الفساد المالي والإداري
معلوم لدى سلطة الإشراف ولكنّها تواصل التّمسك بخدماته وكانّ الأمر لا يهمّها أو
كأنّ المصرف العمومي يقع في بلد أخر غير تونس قد يكون بوركينا فاسّو ورغم سلبية التعاطي مع ما تنشره الثورة نيوز من
ملفات فساد تعلقت بالرّجل الذي قاد مفخرة بنوكنا الوطنية إلى الهاوية من تاريخ
إسقاطه في الخطّة في غفلة من شرفاء البلد خلال أواسط سنة 2011 وإلى تاريخ السّاعة
... جعفر ختاش استباح خزائن البنك العمومي Banque Nationale Agricole(BNA) وحوّلها إلى جيوب المضاربين والسّماسرة
والمتحيّلين فقط من خارج القطاع الفلاحي وكان أولى وأحرى بحكّامنا الثّورجيين
الجدد تغيير تسمية المصرف من البنك الوطني الفلاحي إلى بنك رزق البيليك.
الر.م.ع.
المستبد والغارق في الفساد للعنكوش تعمّد خلال إنجاز عملية التدقيق المزعومة
مغالطة أجهزة الرقابة المالية وتقديم قوائم مالية مزورة بارقام مفتعلة فالمهم
بالنسبة إليه تغطية عين الشمس بالغربال والفوز بالدعم المالي العمومي المطلوب
لإنقاذ المصرف من الإفلاس المحدق وكان له ذلك حينما منحته حكومة مافيا المال وعلى
خلاف كل التّوقعات مبلغا ماليا ضخما يفوق 300 مليون دينار وذلك طبعا قبل أن تنهى
أعمال التدقيق ... وتؤّكد مصادرنا المطّلعة على أدقّ تفاصيل تصرّفات الر.م.ع.
المحظوظ جدّا (بحكم القرابة العائلية التي تجمعه برئيس المجلس التّأسيسي السّابق
مصطفى بن جعفر ) قد تورط خلال سنة 2011 في دعم الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر من أجل
الجمهورية وذلك عبر شخص وسيط استعمل
كواجهة للتضليل لا غير حيث تشير ذات
المصادر أن إدارة المصرف المنهوب (BNA)
مكّنت رجل الأعمال المثير للكثير من الجدل نصر علي شقرون Nasr Ali Chakroun صاحب شركة التّحيل والنّصب Standard Sharing Software (3S)(عدد معرّفها الجبائي 024489T/A/M/000) من تمويلات مشبوهة بأكثر من
10 ملايين دينار ما زالت غير مستخلصة إلى تاريخ الآن بعد أن اكتفى أهل الحل والعقد
بالمصرف العمومي تضمينها بقائمة الديون غير المستخلصة وبالرّجوع إلى الدّين
الممنوح لشركة راديو "كلمة" بقيمة 1.177 مليون دينار لتغطية "الرّوج" Débit du compte نكتشف أن
الشركة الضامنة هي مجمع شركة (3S) المملوك لنفس الشخص أي نصر علي شقرون ومن
هنا نفهم سر العلاقة التي تجمع بين الحامي جعفر ختاش والحرامي نصر علي شقرون(المموّل
الرئيسي للحملة الانتخابية لمنصف المرزوقي)... وحلّ يوم الثّلاثاء 20 أكتوبر 2015
لنتأكد من ديمومة التّحالف المقيت الذي يجمع الرّجلين حيث أصر الر.م.ع. المستهتر
جعفر ختاش خلال انعقاد جلسة مجلس إدارة البنك الوطني الفلاحي بتمرير صفقة ب6 مليون
دينار لفائدة شركة صديقه نصر علي شقرون ونعني بها (3S)
وذلك لتزويد المصرف العمومي بتطبيقة إعلاميةLogiciels والمثير للكثير من الجدل في ملف الصّفقة
المشبوهة أنّ جعفر ختّاش انحاز للشركة الخاصّة على حساب الشركة العموميّة المتفرّعة
ونعني بها TUNISIE INFORMATIQUE SERVICES(TIS)(صاحبة المعرّف الجبائي عدد 341498M/A/M) وأصر على منح العقد الخيالي
للشركة الخاصة المنافسة بدعوى أن عرضها هو الأنسب من ناحية الكلفة ولكن ما تستّر
عنه جعفر ختّاش هو أنّه اطّلع على عرض الشّركة المتفرّعة قبل فتح العروض بحكم انه
يتراّس مجلس إدارتها ومن جهة أخرى همس بقيمة العرض للشّركة المنافسة التّي يملكها
صديقه المتغوّل ليعمد الأخير إلى تخفيض عرضه ببضعة ملايين ... ولا ندري هنا كيف
وصل الخبث بالر.م.ع. إلى حد إقصاء شركة متفرعة لفائدة شركة
غريبة من خارج المجمع ؟ وإذا كانت الشركة الأم لا تمنح صفقاتها للشركة الفرع
فلماذا أصلا بعثت الأخيرة وصرفت عليها المليارات ؟؟قد نترك الجواب لصاحب الرّأي
السّديد جعفر ختّاش .... ولولا فطنة بقيّة أعضاء مجلس الإدارة لتمّ تمرير المشروع
المشبوه مساء الثّلاثاء الفارط .. قرار التأجيل لم يعجب جعفر ختاش الذي رفع الجلسة
ولسان حاله يلوك الجملة التالية "يعمل الله ...يمين البكّوش في صدره "
والرجل كله أمل في أخذ المزيد من الوقت لإقناع أعضاء مجلس الإدارة فرادى .
جعفر ختاش
وما سبق ذكره لا يختزل فساد
الرجل المتورط في جميع أنواع وأشكال وأصناف الفساد المالي والإداري فقد أشارت
مصادرنا إلى تورط ر.م.ع. المصرف العمومي المنهوب في ملفات فساد أخرى نذكر منها على
سبيل الذّكر لا الحصر ملفّ إجبار شركتين
متفرّعين عن البنك الوطني الفلاحي تشكوان عجزا ماليّا ضخما ونعني بهما شركةSOFINREC وشركة SICAR INVESTعلى اقتناء عقارات تقع بضفاف
البحيرة وبحدائق قرطاج من شركة البعث العقاري Société Immobilière LAGHA(SILA(المملوكة لفتحي لاغة صهر علي
لعريض أمين عام حركة النهبة عفوا النهضة(زوجة لاغة هي شقيقة زوجة لعريض وجميعهم من
أصيلي بلدة السّاحلين من معتمدية مساكن) كذلك عرف المصرف المنهوب (BNA)عمليّة تلاعب مقيتة غنم منها رجل
الأعمال المتحيل فتحي لاغة أكثر من مليوني دينار
باستعمال الخزعبلات والنصب والزور فقد عمد المتحيل فتحي لاغة صهر علي لعريض
تقديم ملف للبنك الوطني الفلاحي باسم مستودع مختص في ميكانيك السيارات يقع بجهة
لافيات قلب العاصمة GARAGE 2000 ليحصل على
تسهيلات بنكية غير محدودة ودون ضمانات فعلية وشاءت الصدفة لوحدها أن يكتشف أحد
شرفاء البنك المنهوب أن المستفيد من المبالغ المنهوبة ليس إلا فتحي لاغة المعروف
بتطوّر علاقاته مع الرّئيس المدير العام جعفر ختاش وذلك ليس من باب الصداقة أو
المجاملة بل في إطار تحالف مكشوف استغلّ من خلاله ختاش الباعث العقاري المقرّب من أحد
الأحزاب الحاكمة بالبلاد ففتح أمامه خزائن البنك ومكنه من التسهيلات بدون حساب بل
وتجاوز ذلك ليجيز له التّوسط في إسناد القروض البنكية لرجال الأعمال بمقابل طبعا
..."ملّخر ما فمّاش قطّوس يصطاد لربّي وكانت الثورة نيوز سباقة خلال سنة 2013 في فضح
ممارسات فتحي لاغة مع عدد من طالبي القروض من مصرف (BNA)حيث كان يطالبهم بالقبول
بقاعدة "اطعم الفم تستحي العين" ودفع عمولة لا تقلّ عن 10% من قيمة
القرض المسند وإلا فإنّ مصير طلبه سلّة المهملات .




Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire