vendredi 30 octobre 2015

ناجم الغرسلّي : لا سبيل لتنحية عاطف العمراني أو حتى التّفكير في تعويضه


كلّما تمّ تداول أخبار عن قرب تعيين فلان مكان عاطف العمراني في خطة مدير عام للمصالح المختصّة إلاّ وتحرّكت من جهة ماكينة التّشويه صلب جهاز المخابرات العامّة ووجّهت سهامها وتقاريرها المغلوطة والمفبركة في اتجاه الشّخص المقترح من طرف سلطة الإشراف ومن جهة أخرى نشطت بالتوازي الآلة الإعلامية الهداّمة لتشويه الهدف وإخراجه في أبشع صورة وكلنا نتذكر  ما وقع لأحد الكفاءات الأمنية ونعني به سامي الهيشري والّذي تعرّض كلّما تمّ اقتراح اسمه في الخطّة الموعودة إلى هجمات شرسة من كلّ الاتجاهات والمثير للغرابة أن الحملات تخفت بمجرّد صرف النّظر عن الاقتراح ... وضعيّة تكرّرت وأوقعت أصحاب القرار في مطبّات التّذبذب وسوء التقدير وهو ما تسبّب في ترك دار لقمان على حالها تتخبّط في فشلها وأخطائها ... بعض الألسن الخبيثة روّجت إلى أنّ العمراني عرف من أين تؤكل الكتف ونجح في تحصين نفسه بعد أن تحوّز على ملفّات فساد تخصّ عددا من كبار مسؤولي الدولة والقيادات السياسية استغلها وأحسن توظيفها لابتزازهم لفائدته... والأمر يتعلّق بالأساس بوزير الداخلية الحالي محمد ناجم الغرسلي والذي نجح العمراني في تحويله إلى مجرّد دمية يحرّكها متى شاء وكيفما يشاء ونفس الشيء تقريبا بالنّسبة إلى غالبيّة كبار إطارات الوزارة ممّن فهموا قاعدة العمل ودخلوا بيت الطّاعة من بابه الكبير  من يملك المعلومة يسيطر على الميدان" وعلى مسالك  صناعة القرار.. وربما يفسر هذا المعطى الخطير التمسك بخدمات عاطف العمراني أكثر من اللزوم فبعد حادثة باردو (مارس 2015 ) كان الاعتقاد بأن أول الرؤوس التي ستسقط هو الرأس الكبير بالبناية الثانية للوزارة ولكن سقطت حلقات ضعيفة واحتفظ الرجل بمنصبه ومر الإعصار بسلام وجاءت من جديد حادثة سوسة (جوان 2015 ) وكالعادة ألبس القصور الاستخباراتي للغير باعتماد سياسة الانتقاء المقيت وتمّ الاكتفاء بتنحية مدير إقليم الأمن بسوسة خالد السماتي والحال أن هذا الأخير أبلى البلاء الحسن وتواجد على عين المكان في مواجهة الإرهابي .. وزير الدّاخلية الغرسلي قبل التّضحية بأحد خيرة إطارات الوزارة من أجل تهمة الإخلاص للوطن وفي المقابل تمسّك على خلاف كلّ التّوقعات بالفاشل أبدا عاطف العمراني؟  




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire