يحدث في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد (قمرق الدخان) : الثورة نيوز تلج إلى القمرق الحصين لتلتقط صورا حصرية لـ «الماكينة الاستثنائية»

محاسبة زهير العريبي ومنذر غشام مطلب أساسي لعمال القمرق

 الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد لا تحتاج للتقديم والتعريف كيف لا وهي كانت  لمدة 124 سنة داعما أساسيا لميزانية الدّولة وقلعة نضاليّة ضد المستعمر الفرنسي ورائدة في المجال الجمعياتي والنقابي حتى في أيام الجمر والاستبداد كانت من أعلى الأصوات النضالية في البلاد. هذا ولا ننسى البعد الاجتماعي الذي اكتسبته من خلال توفيرها على امتداد هذه السنوات للآلاف من مواطن الشغل. هذه الوكالة التي أصبحت ألعوبة اليوم في أيدي مجموعة من المرتزقة همّهم الوحيد المحافظة على المصالح الشخصية والنفوذ كيف لا وكراسات الشروط أصبحت على مقاس الذي يدفع أكثر، من هنا نفتح نافذة  على الآلات التي تم اقتناؤها في نطاق مناقصات دولية تعتمد بالأساس على السعر الأدنى دون مراعاة النجاعة مما يجرنا إلى الحديث عن إقصاء آلات البروتوس (protos) الألمانية الصنع والرائدة في مجال التبغ في العالم حيث أن هذه النوعية أثبتت مقدرتها وفاعليتها في قمرق الدخان وعلى سبيل الذكر (protos 80) ( protos cristal) الموجودة في الورشة النموذجية VMI بالمصنع (أ) والتي انطلقت في الإنتاج منذ سنة 2001 وبقيت إلى حدود هذه الأيام ا تحقق إنتاجا وفيرا .

 مقابل هذا الإقصاء ظهرت آلات ( DECOUFLE) فرنسية الصنع وهنا نتوقف عند ما يسمى بالماكينة الغالطة والتي تنتظر من أصحاب القرار بالوكالة ووزارة المالية التّدخل السريع والعاجل لفتح تحقيق جدي وإنارة الرأي العام وطمأنة العمال بما أن هذه الآلة مقتناة من أموال المجموعة الوطنية ولأن حماية الوطن والمؤسسات العمومية هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والدولة فإن أحرار القمرق لجؤوا في أكثر من مناسبة لصفحات الثورة نيوز لنشر تفاصيل ما هو حاصل داخل القمرق بعد أن أقفلت الإدارة العامة وعلى رأسها المخلوع محمد صالح الشابي وسليله سامي بن جنات كل أبواب المحاسبة من أجل عيون السيد زهير العريبي هذا الأخير الذي بمعية شريكه منذر غشام كونا الفريق الذي قام بعملية تفقّد الماكينة الغالطة في الدّيار الفرنسية. هذه الآلة والتي منذ قدومها كانت حديث القاصي والداني لما أتت به من خراب ومن ذالك أنه منذ أن فتحت الصناديق تم اكتشاف أن جزء من الآلة غير مطابق لمواصفات صنع سجائر الكريستال وهو مايسمى بـــ KIT-HCF) ) ويحمل الرقم التسلسلي 301-0-2-VCF- 03 : Réf كما تبينه الصور المصاحبة ولتغطية هذه الحادثة وحماية زهير العريبي ومنذر غشام تم اقتناء (KIT) جديد وكالعادة من أموال المجموعة الوطنية ولمزيد إنارة الرأي العام وسلطة الإشراف نقدم لكم لمحة خاطفة عن قصة هذه الآلة العجيبة التي لم يفارقها فريق الصيانة منذ ولوجها إلى داخل قمرق الدخان : - عطب في مناسبتين في : (Came de barrilliet décartement) - تمزق tapis de transfert في HCF)) عديد المرات - التوربين ( TURBINE) أو الصندوق الرمادي للآلة والذي أصبح بقدرة قادر بعد عملية جراحية من حكيم زمانه زهير العريبي صندوقا أخضر والتي في ظرف وجيز من العمل انفجرت مما أدّى إلى استبدالها بتوربين (Turbine ) من آلة (LOF) قديمة الصنع والتي وضعها السيد زهير العريبي خارج أسوار المصنع بدعوى أنها لم تعد صالحة للعمل Reforme)) وحتى نختم مع ملف الماكينة الغالطة والتي مازالت إلى حدّ كتابة هذه الأسطر في حالة تجربة مطولة انطلقت من فيفري 2015 وهنا نتساءل هل أن المشرفين على الوكالة سيمضون على عقد الاستقبال النهائي وبالتالي حماية زهير العريبي ومنذر غشام أم أنهم سيغلبون مصلحة البلاد من خلال إعادة هذه الآلة للشركة المصنعة وتحميلها كافة المصاريف وفتح تحقيق جدّي لمحاسبة المذنبين خاصة أن أحرار القمرق يتوعدون برفع قضية للمحافظة على مكتسبات الأعوان والمؤسسة ونحن على أعمدة الثورة نيوز نحمل المسؤولية للسيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الحكومة والسيد رئيس مجلس نواب الشعب للتدخل العاجل لمحاسبة بارونات الفساد في القمرق الذين يتمتعون بالحصانة وبالتالي حماية قرابة 30 ألف عائلة تعيش من قمرق الدخان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة والمحافظة على الوكالة كمكسب وطني لا جدال فيه وفي انتظار تحرك سلطة الإشراف نعدكم بكشف عدة ملفات أخرى تخص آلات (FOCKE) وحكاية الصيانة الشاملة التي لم تتم بعد فتح الآلات وللسيد سامي بن جنات .

 نقول أن عمال الوكالة ومن ورائهم كامل الشعب التونسي ينتظرون نتيجة البحث الذي فتحته بشأن الــ DECOUPE) ) غير الملائمة للمواصفات والتي تم استخدامها في الــ 2 (VML) في المصنع " ب " بمباركة من منذر غشام ورئيسه زهير العريبي. تفاصيل أخرى عن الحاصل من تجاوزات واخلالات وأخطاء في عدد لاحق.

سامي بن جنات... و عن حياة الملوك فلا تسل