في وقت تمر فيه
تونس بأزمة مالية خانقة غير مسبوقة نتيجة تدنّي مداخيل السيّاحة وانكماش الاقتصاد
وارتفاع تكاليف مجابهة آفة الإرهاب تخرج علينا حكومة الحبيب الصيد بمشروع خيالي
في العالم الافتراضي لتحويل تونس الغبيّة إلى تونس الذّكية كلفته لا تقل عن 5522
مليون دينار وبالعملة الصعبة وعبر الاقتراض الخارجي (أي بكلفة مضاعفة
باحتساب الفوائد الموظفة من طرف البنوك المقرضة) ويشتمل مخطط استراتيجيا تونس
الرقمية Stratégie
Tunisie Digitale 2018 على
62 مشروعا فرعيّا تتراوح قيمة الصفقة الواحدة تتراوح بين 300 ألف دينار (مشروع
مخصص للمرصد الوطني TIC) و1871,450 مليون
دينار (مشروع لمساعدة الشركات الأجنبية للانتصاب في تونس ) ومن ضمنها مشروع بكلفة
1000 مليون دينار للرفع من سعة شبكة تبادل المعلومات...
ومن
غير المستبعد أن يكون رئيس الحكومة الحبيب الصيد سقط عن حسن نيّة (وهو المعروف
بنزاهته وإخلاصه للوطن) في خيوط مؤامرة حزب آفاق تونس بعد أن أحكموا السيطرة على
الاقتصاد المادي والافتراضي وزرعوا أعوانهم وأتباعهم في مفاصل الإدارة (وزارة
تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي ووزارة الـتنمية و الاستثمار و التعاون
الدولي).. أصحاب العيون الموجّهة إلى تونس نسبة إلى شعار حزب آفاق تونس
"# عينك _على _تونس" أكدوا أنهم سيحولون البلاد إلى تونس ذكية Smart Tunisia وكأن
التوانسة أغبياء دونهم ...أو نحن بحاجة لمثل هذه الثورة المعلوماتية المزعومة
والموعودة في عالم الاتصال والاتصالات ... شعبنا جاع بعد أن سحب من أمامه
الفتات ولم يعد يأكل اللحمة إلا في المناسبات إن استطاع إلى ذلك سبيلا ... على
مراد الله...ولتذهب
كل الحكومات إلى الجحيم على أن يجوع أبناء شعبنا وتهدر أمواله
فيما لا يعني دون رقيب أو حسيب... سؤال نسوقه على الطائر لرئيس الحكومة الحبيب الصيد : كيف صادقتم
على هذا المخطط الوطني الاستراتجي في غياب المشغل التاريخي للبلد "اتصالات
تونس" ومنجز المنظومات الوطنية "المركز الوطني للإعلامية" والهيئة
التعديلية في قطاع الاتصالات "الهيئة الوطنية للاتصالات" وغيرها من
المؤسسات الوطنية المهتمّة بشؤون القطاع ؟.
قائمة ال64 مشروع وهمي في العالم الافتراضي التي نجحت الثورة نيوز في التقاطها من النات قبل حجبها
عينة من الفساد الذي غمر الصفقات العمومية الخاصة بمشروع تونس الذكية و نلاحظ كيف فازت بها حصريا شركات مملوكة لقيادات حزب افاق تونس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire