يحسن بنا أن نشير إلى أن الاهتمام بهذا الموضوع جاء على سبيل الصدفة وذلك
على إثر مكالمة هاتفية من أحد قراء الصحيفة الأوفياء الذي هاتفنا من جهة حي النصر
ليعلمنا بتعرضه لعملية تحيل من أحد مراكز التكوين في السياحة ، فهو بعد أن أنفق
على فلذة كبده ما أنفق في دراسته وبعد أن ضيع أبنه سنتين في الدراسة اكتشف في
النهاية أنه وقع ضحية تحيل كبرى إذ الشهادة التي سلمت إلى ابنه لا تغني ولا تسمن
من جوع فالشهادة لن تعترف بها وزارة الإشراف
ولن تكون منظرةDiplômes homologués
( وزارة التكوين المهني والتشغيل ) وهذا الموضوع سنعود إليه في أعداد قادمة .
المهم بدأنا نشكّ في يمن علينا به بعض المدارس من مطويات إشهارية وقد جمعنا عددا لا بأس به ، وقد لاحظنا
فيما لاحظنا أن تكاد تشترك في نفس المعلومات مع فارق بسيط وهو أنّ بعضها يضع أمام
كل اختصاص عبارة homologués بينما تعمد بعض مراكز التكوين إلى الاكتفاء
بعبارة Diplômes homologuésفي أعلى المطوية
الإشهارية ... ولسنا ندري هل أنه من حسن الصدف أو من سوئها أننا ونحن في طريقنا
إلى السؤال عن حقيقة المدرسة السياحية المشار إليها مدنا أحدهم بورقة إشهارية
للمعهد المختص للتكوين بتونس ISFT ومقره بنهج أثينا ( قريب من محطة البساج ) لباعثه مروان فقصدنا الإدارة
الجهوية للتكوين والتشغيل ( وراء مونبري
شارع الحرية وقريبة من مدرسة خاصة في تدريس الاختصاصات شبه الطبية ) ، وفي الطابق
الأول استرشدنا عن طبيعة الشهائد المؤمنة في اختصاصي BTS و BTP ووجدنا إجابتين الأولى أن وزارة
الإشراف بصدد منح التنظير وأنه سيصدر قريبا في الرائد الرسمي وحتى إذا سلمنا جدلا
بأن هذه الكلام غير مجاف للحقيقة نتساءل ما مصير التلميذ الذي
التحق بهذه المؤسسة هل ستنظر شهادته عندما ينهي دراسته أم سيبكي قريبا بالدموع الغزار وسيقول " لو
كنت أعرف خاتمي ما كنت بدأت "؟ ..
وأما الإجابة وفي نفس المكتب ( وهي إجابة شعرنا بصدقها ) أن لا اختصاص في المعهد
المختص للتكوين بتونس معترف به من قبل الدولة ؟؟ .
تركنا الإدارة الجهوية وعديد الأسئلة تلاحقنا " أين وزارة زياد العذاري مما يحدث في هذا
المعهد ؟ أين متفقديه وما تفعل الإدارات الجهوية ؟ لم تصمت كل هذه الهياكل عن
الإشهار المغشوش والنتحيل المفضوح ؟ ما حقيقة هذا المعهد الذي بعث منذ سنتين ؟
الحقيقة الوحيدة التي بدأنا نكتشف خيوطها أن معاهد ومدارس عديدة تؤمن تكوينا
" فيشوش " بإشهار مغشوش ؟ الثورة نيوز ستعود إلى هذا المعهد الذي تثار
حوله شبهات فساد عديدة وإلى غيره من
المؤسسات الراجعة بالنظر إلى وزارة التكوين المهني والتشغيل حتى تكشف المستور
وتنبش في المغمور .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire