dimanche 13 septembre 2015

عبر معهد (IPEMED) ... مهلك الاقتصاد ... مخرّب البلاد : راضي المدّب الخبير المزعوم ... في الزّمن المَشُوم..




رضا المدب

بنقرة واحدة  على جدار الشبكة العنكبوتية  بعد  كتابة اسم L'Institut de Prospective Economique du Monde Méditerranéen (IPEMED)  ستقف  مذهولا أمام كثرة المعطيات  المتوفرة  عن  نشاط  المعهد  قبل  أن  يأخذك  محرك  البحث  إلى حيث   الموقع  الالكتروني  للمعهد المذكور  لتنقر مرة على ركن الفريق  فيطل عليك  في  واجهته  صورة الخبير  المزعوم  التونسي راضي  المدب  في دلالة على  انه  احد  ركائز المعهد و أعمدته
 المعهد المذكور  سنة 2006و  مقره  كائن 104 Boulevard du Montparnasse, 75014 Paris - France.
Tél : +33 (0)1 56 54 38 38 - Fax : +33 (0)1 40 47 58 84   تشير الوقائع  انه تشوبه  شوائب  ويعترضه  الحجر  حيث  ترأسه  رجل  الأعمال  المرحوم  عزيز ميلاد   قبل  أن  تمنح رئاسته إلى الخبير التونسي  راضي  المدب  خلفا لوزير  المالية اليوناني السابق  و يمول المعهد مؤسسات عزيز ميلاد و مجمع أولاد المبروك و شركة الحديد الفرنسية و شركة غاز فرنسا .
كل التسريبات  تؤكد  أن  هوى المعهد فاسد  على أكثر من  مستوى فرئيسه السابق  اليوناني  تم  تجنيده من  قبل  كبرى المؤسسات العالمية  لإيقاع الخراب  في  بلده  و نجح  في  ذلك  قبل  أن   يكافئوه بالحاقة  بمقر الصندوق النقد الدولي إكراما  له  على  خدماته الجليلة التي  قدمها  من أجل  تحطيم  صرح بنيان الاقتصاد اليوناني  وهاهو  الدور يأتي  علينا من خلال  الخبير المزعوم  راضي المدب .


 دور المعهد  في تونس

 عديد المؤشرات  تدل  أن السياسة العامة للاقتصاد التونسي  تديرها  أياد  خفية تقبع  خارج  المحيط المحلي  التونسي  عبر مؤسسات  عالمية مالية جاثمة على صدر التونسيين  على غرار  معهد  الدراسات الاستشرافية  للاقتصاد  حوض البحر الأبيض  المتوسط  المعروف  باختصار باسم (IPEMED)  ...
فالسياسة الاقتصادية  التونسية لا تتم  داخل  أروقة مؤسسات  الدولة بل  هناك  أياد  خفية تدير اللعبة الاقتصادية  من  وراء الستار وفقا  لمصالحها و تؤكد  بعض  الأنباء أن  صندوق  النقد  الدولي يعول  كثير ا  على رئيس  (IPEMED) لتخريب  القدرة الاقتصادية التونسية و تثبيت  مصالح  الصندوق  دون  مراعاة الخصائص  الاقتصادية التونسية.


وتفيد  المعلومات المستقاة من  قبل  الخبراء الاقتصاديين أن  هذا المعهد  ومنذ نشأته يلعب دورا مشبوها من اجل  كبرى المؤسسات العالمية و تحديدا  صندوق  النقد الدولي  ويتمثل هذا  الدور فيما  يعرف  بتكريس تبعية دول  البحر الأبيض  المتوسط للدول الغنية ذات التوجهات الاستعمارية، بهدف دوام سيطرة تلك الدول عليها، وتمكينها من الاستئثار بثرواتها ومقدراتها، والحيلولة دون حصول أية نهضة حقيقية فيها . أما آلية العمل المتبعة لتحقيق ذلك، فتقوم على إغراء تلك الدول بالحصول على قروض بفوائد ميسرة ، تمكنها من دعم اقتصادها ورفع مستوى معيشة الأفراد فيها كما يدّعون ، وعادة ما يتدخل المعهد من  خلال  ما  يسمى بالدراسات الاستشرافية   في الكيفية التي ستنفق فيها تلك القروض، واستغلالها بأفضل طريقة ممكنة كما يزعم ، وهنا تبدأ الكارثة ، حيث تنفق تلك الأموال في مشاريع غير منتجة ، علاوة على الفساد المالي المتأصل في أنظمة الحكم في تلك الدول ، فتكون النتيجة معاكسة تماما لما هو مفترض أصلا ، حيث تعجز الدولة عن تسديد قيمة تلك القروض ، ناهيك عن تسديد فوائدها .
و من هناك  يكون  صندوق  النقد  الدولي  في الانتظار للتدخل مرة أخرى من أجل إعادة جدولة الديون ، أو تمكين الدولة من الحصول على قروض إضافية ، غير أن إعادة الجدولة أو القروض الجديدة تكون محكومة بشروط قاسية بخلاف الشروط في المرة السابقة، فتتفاقم الأمور وتغرق الدولة في مستنقع الديون، وتصبح قراراتها الاقتصادية والسياسية على حد سواء مرهونة بإرادة صندوق النقد الدولي والقائمين عليه. و تدخل صندوق النقد الدولي وحل خبراؤه، حل الخراب والفقر والبطالة والغلاء، ذلك أن الدولة المستهدفة، وبعد غرقها في مستنقع الديون، تصبح جاهزة للمرحلة الثانية من عمل الصندوق والمتمثلة في جملة من الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل تلك الدولة، تتلخص في زيادة الضرائب على المواطنين ورفع أسعار السلع وعلى وجه الخصوص الأساسية منها، ورفع الدعم الحكومي عن بعض السلع المدعومة كالخبز أو المحروقات وغيرها، إلى جانب إجراءات أخرى كتجميد الرواتب أو تخفيضها، والحد من الإنفاق على الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة... وهو ما تعيش على وقعه البلاد التونسية حاليا .


لوبي راضي المدب  

يعد  "الخبير" راضي  المدب  من أكثر الوجوه الفاعلة  في المشهد  الاقتصادي  التونسي  في  السر  وهو  من  أكثر الشخصيات التي تتحكم  في السياسة الاقتصادية التونسية  لاعتبارات عديدة  ومتعددة  وهي :
·                   الرجل يعد   العين المفتوحة جدا من عيون صندوق النقد الدولي و ذراعه في تونس من بوابة (IPEMED).
·                   كان في  الحسبان  أن  تمنح له وزارة التخطيط والاقتصاد في  حكومة جمعة ثم  وزارة الصناعة  غير أن  المؤسسات  الراعية له  ارتأت تركه  بعيدا عن دائرة الأضواء  كمحرك  من  بعيد بعيدا عن الواجهة .
·                   خبرته  الكبيرة  في  مجال الخوصصة  على اعتباره  احد  منظري  ومهندسي  عمليات الخوصصة التي وقعت في  تونس.
·                   صديق الرئيس السابق بن  علي  و صديق الرجل اللغز حكيم القروي و جمعية اتيج "ATIJ" المشبوهة .
·                   الفتى المقرب جدا من لوبي أولاد المبروك و تأثيرهم خارج تونس و علاقاتهم المتطورة جدا بفرنسا.
·                   صديق حميم للأمريكي الجنوبي المعروف في   عالم المال و المصارف جافيا رسولانا.
·                   الصديق المحبوب  و القريب  جدا لليهودي المعروف  جدا  في  الأوساط المالية العالمية أندري ازولا ANDREE AZOLA
·                   عضو في  مجلس  إدارة البنك  التونسي  الكويتي لحساب  صناديق الادخار.
·                   عضو  بارز في  مجلس  إدارة البنك المركزي .
·                   الرئيس  الحالي لمعهد  الدراسات  الاستشرافية لبلدان  حوض البحر الأبيض  المتوسط  و المدافع الشرس  عن  الرأسمال الفرنسي .
·                   عضو مجلس  إدارة كبرى المؤسسات التونسية و نعني  بها  شركة اسمنت  قرطاج .


 نبذة عن الخبير المزعوم

كثير من  التساؤلات التي  ترفع  في  سياق  السؤال  عن  تجربة راضي  المدب الاقتصادية   وكثيرة  هي التساؤلات  التي  تساق  في  إطار كيف  نصع  الرجل  حاضره  و قد اسود ماضيه ...
فما لا يعلمه  الكثير   أن راضي  المدب  اشتغل في  مؤسسة فسفاط قفصة في  الثمانينات بعد  أن  استقطبه  ابن  بلدته  الصادق  بحرون  وعينه  رئيس  مصلحة  الصيانة والتجهيزات  و ظل  في  المؤسسة قبل  أن  يغادرها بفضيحة  بعد  علاقة مشبوهة مع ابنة  عم  احد  نقابيي الاتحاد الملقب بالعيساوي  المسماة (ن.ع) و تقول التسريبات  أن  المدب  شيد  فيلا قفصة قبل  أن  يتركها  و يرحل   علما  أننا  اقتصرنا لضيق  المساحة  على سرد بعض  النقاط  مختصرة في  سيرته في  مدينة قفصة و لنا  محطات  أخرى سنعود  إليها  في  مواعيد  قادمة مع  التذكير دوما  انه "هذا  تقتاقو و مازال  فلاقو" ...




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire