نشرنا في أعدادنا
السابقة مهزلة من مهازل مدير عام التأمين الفلاحي منصور النصري الذي باع نزل سيدي
منصور التابع للكتاما بسعر ناهز خمس مليارات وهو سعر زهيد جدا مقارنة بموقع النزل
و بنيته التحتية .و تعود قصة بيع هذا النزل عندما اتفق النصري مع إحدى الشركات
السياحية التابعة لبلحسن الطربلسي ولكنه ما إن أشرف على اتمام الصفقة و اجراءات العقد و تسجيله اندلعت
الثورة فجأة وفرت عائلة الطرابلسية مما جعل النصري خدوم الطرابلسية و بيدقهم يرتبك
و يلغي العقد في آخر لحظة لينجو حسب ظنه من هذه الفضيحة .
ولإتمام هذه الصفقة
بعد الثورة تمت اجتماعات سرية في فرنسا حيث تعرف النصري على رجل أعمال مشبوه معروف
بعلاقته بالطربلسية وهو من أصل ايطالي يدير أعمال بلحسن الطرابلسي من وراء الستار واتفق
معه سرا على بيعه نزل سيدي منصور بسعر خمس مليارات و هو مبلغ لا يساوي مساحة الارض
المحيطة بالنزل المذكور الذي يقع في المنطقة السياحية بالمنستير وبجانب الشاطئ
والغريب أن النصري كذب على التونسيين في برنامج تلفزي حين ادعى بأنه لا علاقة له بالشاري الايطالي.ولعل النيابة
العمومية ستفتح يوما بحثا حول هذه الصفقة التي ابرمت بصفة سرية و مقننة لذر الرماد
على العيون رغم وجود طلب عروض دولي لبيع النزل " ولا شك أن السؤال الذي يطرح
هنا ما سبب تسرع النصري في بيع نزل سيدي منصوربعد الثورة في ظروف مشبوهة
؟ وإذا سلمنا بأنه لم يجد السعر المناسب لم فرط فيه بثمن بخس..؟
وكيف يتم بيع نزل به مساحة أرض شاسعة لا تقاس بثمن نظرا لموقعها الاستراتيجية و قربها للبحر؟ مع العلم وأن هذا النزل يحتوي على ثمانية طوابق علوية وطبقة من الاسمنت المسلح ضاربة في أعماق الارض فكيف يتم بيعه بثمن زهيد ليقع اقتسام الكعكة من طرف العصابة التي تقود مدير عام الكتاما من خلف الستار لتستولي على الكتاما؟
وكيف يتم بيع نزل به مساحة أرض شاسعة لا تقاس بثمن نظرا لموقعها الاستراتيجية و قربها للبحر؟ مع العلم وأن هذا النزل يحتوي على ثمانية طوابق علوية وطبقة من الاسمنت المسلح ضاربة في أعماق الارض فكيف يتم بيعه بثمن زهيد ليقع اقتسام الكعكة من طرف العصابة التي تقود مدير عام الكتاما من خلف الستار لتستولي على الكتاما؟
و قد سخر النصري لهذه
العملية بعض الاطارات مثل مديره المالي الذي كان منذ سنوات قليلة بائعا للغلال
بمدينة مرناق و بقدرة قادر أصبح مديرا في الكتاما بفضل الوشاية و تتبع أثر زملائه
و سرعان ما شيد هذاالأخير قصرا فخما بجهته ولا ندري من أين تحصل على مائتين وتسعين
مليون لبنائه ؟...فهذا المغرور قد سخر سيارات
الكتاما الخاصة لنقل أدباشه وأغراضه الى قصره المشؤوم علاوة على تمكين زوجته من سيارة إدارية تابعة للكتاما تقودها خلسة في
مدينة مرناق مع وصولات بنزين مجانية ..فهل أن الثورة حوّلت أمثال هؤلاء الجاهلين
بالتأمين الى اطارات و أثرياء في ظرف أربع سنوات ؟ فهلا تحركت النيابة العمومية و لجنة التحليل المالي وتحرت
في معرفة مصادر بنائه لفيلا فخمة ؟ وما
قيل عن المدير السابق ينطبق إلى حدّ بعيد على المحاسبات رفيقة المنصوري ؟ أما السيدة عجاج
الرياحي ( زوجة علي الرياحي معتمد حلق الواد "البراطل) مديرة الموارد البشرية
التي انتدبت ابنتها للعمل في مكتب العوينة ..وهي موظفة مدللة تشتغل في أكثر الأحيان يوما واحدا طوال الاسبوع بحكم تستر والدتها و رئيس الفرع على غيابها و تتمتع بالحرية التامة في الدخول و
الخروج .
فمثل هؤلاء هم من
استغلوا الثورة وركبوا عليها وانتدبوا أبناءهم لمزيد التمعش و النهب و استغلال
النفوذ و قد شاهدنا مؤخرا هذه العائلة بطم طميمها تقضي أسبوعابإحدى النزل
بالحمامات مجانا على حساب ودادية الكتاما( هدية مجانية من قبل النصري ) كما تمتع رئيس الودادية المتقاعد و الذي ما زال يشرف على
الودادية على أسبوع مجانا بفيلا بقليبية .
جديد
النصري
و آخر شطحات النصري التي لم نجد لها تفسيرا سوى
سوء التصرف و التلاعب بأموال و ممتلكات المؤسسة التي أصبح بفضلها " ملياردارا" حسب حسابته البنكية المتعددة أنه قام
مؤخرا بإحداث شركة اسمها "الشركة السياحية الجديدة بالفرنان" و
تقدم بمطلبه لمحكمة جندوبة للحصول على سجلها التجاري و الوثائق القانونية اللازمة
وقد نصب عليها ثابت يحيي مديرا وتم تحديد مبلغ ستة مليارات كرأس مال لهذه الشركة
المزعومة .. والغريب أن نزل الفرنان
المهجور الذي يقع في جبال جندوبة التي يحيط بها الإرهابيون من كل جانب رأس ماله أصبح ستة مليارات بينما تم
بيع نزل سيدي منصور بخمس مليارات رغم أنه يقع
في منطقة سياحية بالمنستير؟ والفرق شاسع بين نزل سياحي متكون من ثمانية طوابق ونزل
الفرنان المهجور منذ سنين لا يساوي ثمنه مئتي مليون فماذا سيفعل النصري بستة
مليارات ضخها في هذا النزل المهجور؟ أكيد أنّ في الأمر سرا ستكشفه لنا الأيام
القادمة ؟
وقد جعل النصري لهذه الشركة أسهمالبيع قيمة
السهم عشر دنانير وبالطبع ستباع خلسة لأصدقائه وبالطبع سيكون للنصري أو من يمثله
نصيب الاسد في هذه الأسهم خاصة و أن
النصري تحصل على نصف مليار منحة تقاعد تكميلي ؟ فلا غرابة أن يتحدث المتقاعدون من
الكتاما عن تحول مؤسستهم في عهد مديرها النصري الى وكر للفساد الاخلاقي وهو أمر
نربأ بأنفسنا عن الخوض في تفاصيله ..فقط
يكفي أن نشير هنا إلى أن المدير المالي
خطيط له علاقة بكاتبة منصور النصري الخاصة و بينهما أسرار وهمسات وكل وثيقة سرية تنسخ الكاتبة منها
نظيرالخطيطها ليكون ملما بكل كبيرة وصغيرة خوفا مما ينتظره في قادم الايام .
التمديد
لمن بلغ سن التقاعد
وقد سعى
منصور للتمديد لبعض الإطارات بعد سن
التقاعد ليواصلوا معه مسيرة الفساد والنهب فلا ندري ما دورهم و ماهي مشروعية
امضائهم على الوثائق الادارية والشيكات و تمثيل الكتاما في جامعة التأمين وغيرها
وهم مجرد موظفين متقاعدين مدد لهم النصري لزعمه "الاستعانة بخبرتهم" فأي
خبرة لموظف اشتغل عاملا بأرشيف الكتاما و
أصبح مدير الادارة الفنية ؟ و أي خبرة لمدير الاعلامية نائم طيلة حياته ابتز منصور
بطمعه المعهود ..فهل أعلم النصري تفقدية الشغل و صندوق التقاعد و وزير المالية
سليم شاك بذلك ؟
ما سننشره
في أعدادنا اللاحقة
أما بالنسبة للمدعو الباجي الذي يدعي بأنه له
علاقات بالداخلية والقضاة ويتباهى بأن عائلته الموسعة لها من السلطة و النفوذ ما
يجعله أقوى من كل قانون فسننشر غسيله وغسيل معارفه لاحقا حتىّنذكره بماضيه في إدارة
الملكية العقارية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire