jeudi 3 septembre 2015

حينما لا يلتزم المحامي بأخلاقيات المهنة النبيلة وشرفها: الأستاذ العيّاشي الهمّامي ... يأكل مع الذّئب ويبكي مع الرّاعي




في باب الحقوق المحامي حر في قبول أو رفض الوكالة عن الغير وهو حرّأيضافي تحديد ومباشرة خطة دفاعه عن موكله كما أنه مستقل في اجتهاده القانوني وللمحامي الحق في الأتعاب المتفق عليها وفي النفقات وما تفرع عن الدعاوى المتفق على أتعابها وله الحق أيضا في إنهاء وكالته واعتزالها والانسحاب من الدعوى لكن في باب الواجبات نحو موكله فالمحامي ملزم بالدفاع عنه بكل أمانة وإخلاص وهو مسؤول عن تجاوز حدود الوكالة أو التقصير أو الإهمال في واجباته وهو ملزم أيضا بعدم قبول الوكالة عن خصم موكله أو قبول وكالة خصمين في دعوى واحدة كذلك من أوكد واجبات المحامي المحافظة على سر موكله المهني وكل ما توصل إلى علمه من معلومات أبداها له موكله أو عرفها بحكم علاقته به.
حيث اعتاد بعض رجال المحاماةبعد الثورةخرق قاعدة سلوكيات وأخلاقيات وشرف المهنة بصفة تكاد تكون دورية في استهتار مفضوح بكل القوانين همهم تجميع الشهرة مع الثروة والجاه وقد وجدت هذه المجموعة المارقة في المرسوم عدد 79 لسنة 2011 المتعلق بتنظيم مهنة المحاماة الحصانة المنشودة للإفلات من العقاب خصوصا وان المشرع كان أحرص على حماية مصالح المحامين وتحصينهم ضد التتبعات العدلية حيث أوجد عن قصد ثغرات قانونية مكنت أصحاب الروب الأسود من حصانة من نوع خاص استحال معها تتبع أغلب المتورطين في الإضرارأو التلاعب بمصالح حرفائهم وموكليهم ولنا في ألاف القضايا المرفوعة إلى الفروع الجهوية للمحامين وإلى الهيئة الوطنية للمحامين والى الوكلاء العامين لمحاكم الاستئناف التي ظلت حبيسة الأرشيف وتعذر معها تطبيق القانون التطبيق السليم .
وكعينة لما يحدث في بلاد "جمهورية المحامين" من مظالم ومآسي تضرر منها عدد كبير من المتقاضين نعرض ملف قضية إخلال بشرف المهنة تعلقت بالمحامي والحقوقي وعضو الرابطةالتونسية للدفاع عن حقوقالإنسان والناشط السياسي  واليساري المستقل جدا الأستاذالثورجي المعروف جدا العياشي الهمامي(مقرب من المخلوع رقم 2 منسف عفوا منصف المرزوقي)حيث تورط هذا الأخير في  فضيحة مدوية بأتم معنى الكلمة فبعد أن اختص لفترة تجاوزت السنتين في الدفاع عن أحد المتقاضين والمقصود هنا شركة الخياطة التقليدية بسوسة Ste confection artisanale s.a.r.l (شكاية عدد 481/14-قضية تحقيقية عدد 1621/1 - قضية عدد 24637 و...وجميعهم بابتدائية سوسة 2 ) ... انتقل الرجل فجأةإلى الشق المقابل وأصبح مختصا في الدفاع ضد حريفه السابق اذ عمد مؤخرا إلى تقديم إنابته بالمحكمة الابتدائية بسوسة 1 عن الشركة الايطالية الخصيمة ونعني بها شركةCONFEZIONE EMMEDUE SRL (قضية مدنية عدد 5266 بتاريخ 14/07/2015) والسؤال المطروح كيف أجازالأستاذ الهمامي لنفسه ما لا يجوز ؟؟ وكيف سمح لنفسه بارتكاب هذا الخطأ الفادح الذي لا يغتفر ؟؟ هل وصل الاستهتار بحقوق المتقاضين إلى درجة الانتقال بكل حرية بين الخصوم ؟؟ قد يجيبنا الأستاذ الهمامي بأن وكيل الشركة المتضررة قد تغير من إيطالي إلى تونسي وأنه ينبذ التعامل مع رجال الأعمال التونسيين وهذا من حقه لكن أخلاقيات المهنة تمنعه من إنابة الخصوم حتى لو كانوا من جنسية إيطالية لما في ذلك من إمكانية تضرر مصالح الحريف السابق ونعني به الذات المعنوية شركة الخياطة التقليدية والتي اعتاد استخلاص أتعابه من حساباتها الجارية نقدا أو بواسطة صكوك ....الإشكالأن محامي الشركة التونسية الأستاذ الهمامي على اطلاع كامل على أدقأسرارها الحيوية وتفاصيل نشاطها الصناعي بحكم سبق إنابته لها في قضايا مدنية وجزائية تعهدت بها مختلف المحاكم (المحكمة الابتدائية بسوسة 2 ومحكمة الاستئناف بسوسة ومحكمة التعقيب) انطلاقا من سنة 2013 ولكنه تعمد الإنابة ضدها وتجرأ على المستحيل والممنوع شعاره الولاء لمن يدفع أكثر او لمن لا ينتمي لهذا الوطن الغالي ... محامي الشركة المتضررة الأستاذ البغدادي الغضباني رفع الأمر لمن يهمه الأمر في انتظار مآل القضية المدوية التي كشفت هول الفساد الذي يعيشه قطاع المحاماة بعد الثورة ....ملف مرشح للتطور ولنا عودة بتفاصيل أكثر  مثلما عودنا قراءنا الأعزاء.    






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire