lundi 14 septembre 2015

تجاوزات ... تساؤلات... وظواهر قاتمة ... ومهازل : المجرور والسّاكن ... في سيرة رئيس النّيابة الخصوصيّة لبلدية مساكن




عندما يتردد  على المسامع اسم  محمد  علية  رئيس  النيابة الخصوصية لبلدية مساكن يتذكر  أهالي الجهة مباشرة  القصة  التاريخية الشهيرة  التي مدارها  تحرير الرق  و العبيد   و تفيد :" وعظ مالك بن دينار_رحمه الله_يوما فتكلم فبكى حوشب فضرب مالك بيده على منكبه وقال: ابك ابك أبا بشر فإنه بلغني أن العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار.." و اللبيب  بالإشارة يفهم ...
حططنا  الرحال  مؤخرا  في  مدينة مساكن  محملين  بأماني  أن  نجد  بلدة ال120 ألف ساكن جميلة طاهرة نظيفة  فكانت  الأمنيات  كلها  مبتورة  حيث  داهمتنا صور قاتمة جدا   ابلغها تعبير تلك  الغديرة التي  ظلت  تتوسط  النهج الرابط  بين  شارعي  الحبيب بورقيبة و الجمهورية  القريب من المنتزه  و  القريب أيضا من  معتمدية المكان  دون  أن تلامسها يد  التطهير  على اعتبار ما  تجمع حولها من أوساخ  و ما تكدس  فوقها  من حشرات  و كأن  بعين السلطة قد عميت عنها ...  مظاهر بائسة  لا  دلالة تحملها سوى أنّ  الجهة ابتليت بمسؤولين جهويين غلاظ  لا يفقهون فن التسيير أشهرهم على الإطلاق  محمد  علية  رئيس  النيابة الخصوصية لبلدية المكان ...
سألنا هناك   متجولين  في  الأزقة و بين الأنهج  فوجدنا  للرجل   سجلا سيئا يموج بالكثير من الكوارث والفضائح ... فمنهم من قال انه صاحب نظرة دونية، ومطامع دنيوية، يملك نفسية دنيئة، وعقلية خبيثة، وشخصية وضيعة. .. و منهم من قال أنه تربض على تفكيره الغنيمة من المنصب، واحتلال المكان...نواياه غير صادقة، وأعماله غير جادة، وكلماته خادعة، وخططه كاذبة...يعتمد على التنظير ، ويسعى للبريق ، ويهتم برفع الشعارات ، ويتظاهر بالمثالية ،  وشق  أخر قال  انه حكيم في الغرف ، رائع في الهدر ، محتال في القنص، محنك في التجاوزات. يهمل الخطط ، ويتلاعب بالأنظمة ، ويفعل ما يشاء ، وينفذ ما يرى، ويقوم بما يريد. يشتغل بالسيطرة على المرؤوسين، وتكميم أفواههم، وتوجيه تحركاتهم لمصالحه الشخصية .يعطيك مرادك ، ويحقق لك مبتغاك ؛ إذا كنت تسبّح بحمده ، وترضخ لقوله ، وتسير في منهجه ، وتنقاد لمطامعه. هو المتسبب في تلوث الأجواء، وخلخلة الاستقرار، وضعف الانتماء وانحسار النشاط، وتواضع الأداء. يبغضه الأفراد ، ويرفضه الناس ، وتنبذه كل المجتمعات، وتحاربه جميع التشريعات. لن يهدأ له بال ، ولن يرتاح له حال ، حتى يملأ بطنه بالمال .. عدنا  أدراجنا  نستفسر عن  سيرة الرجل  العطرة  في  مساكن الأبية فتبين أن  أباه  سالم  علية سائق  سابق في  شركة اتصالات تونس و أن آخاه  أستاذ مباشر و له  6 أخوال  جاء  أبوه إلى مساكن  من باب  التبني بعد أن ضمه بلقاسم  علية  إلى خاصة نفسه  وجعله  فلذة كبده الوحيد  الذي  لم يلده  ... والتاريخ واقع  لا يخجل  منه  احد  ولكن  يدفعك دفعا للتساؤل  بعيدا  عن منطق الجهوية ولغة التمييز بين  اللون و العرق  ... تساؤلات تتمحور حول  : كيف  لأهالي  مساكن  أن  يرضوا  برئيس  للنيابة الخصوصية ليس من بني  جلدتهم  :فهل  عقمت  أرحام  الجهة حتى تجعل  " علية"  رئيسا للبلدية ثم أو لم يقل المثل الشائع " البلاد  تخدمها  ماليها"؟ أسئلة تطرح  في  الزوايا  نخرجها  من الظلمات  إلى النور دون تحريف  أو زيادة أو نقصان ...



أمام عمارة رئيس البلدية  

توقفنا برهة أمام عمارة انتصبت على حافة الطريق غطت على بناية لصيقة فغمتها أو تكاد بعد أن سدت عليها المنافذ ولم تترك المجال لها للتنفس سوى باب رئيسي يتيم ... سألنا عن سرها فكان الجواب  أن العمارة على ملك السيد رئيس  النيابة الخصوصية  وبحثنا  عن عملية انتصابها  وتاريخ بعثها  فتأكد  أنها  تشوبها شبهة فساد  تتمثل  فيما يلي : لما  تحصل محمد  علية على رخصة بناء  في سنة 1994 اشترطت البلدية عليه  إلزاما  ترك مساحة مبنية يقع  تخصيصها  كبيت للكهرباء أو ما  يعرف  عند  عامة الناس بدار الضوء  غير  أن الرجل  ابى و لم  يبال  وراح يبني  ويشيد  غير عابئ بما  توجب  عليه  بل  انتفض  على  رحاب  جامع الروضة الذي  بجانبه  واقتطع  جزءا من مساحته  وجعلها  بيتا  للكهرباء تابعا  للشركة التونسية للكهرباء والغاز  ليظل  الحال  كما  هو عليه  إلى حد الساعة دون محاسبة  ..


 وصوله  لمنصب  رئيس النيابة الخصوصية

الكل  يعلم  أن  الوصول  إلى المناصب في  كل المؤسسات يتطلب  حتما لوبيا  و قوة خارقة تدفع  من  وراء و ماكينة  تشتغل وفق  أجندات معينة ، و محمد علية  متسيس سمي  على التيار الأزرق  دفعته بترسانة من الجماهير  النهضوية   بعد أن التصق بذيل  الإمام المعزول  البشير بن حسن و دعمه أنصاره  رغم  كونه  خاض  سباق  الانتخابات  لوحده  دون منافس .

تاريخ اسود

المؤكد أن حرم محمد علية المصون (ل.ع)تدرك جيدا تاريخ زوجها في شركة حكمة المختصة في إنتاج الزيت النباتي و المملوكة ل س.ح  على اعتبار آن  قصة عشقهما  انطلقت من  بهوها  وهي  التي اشتغلت  كاتبة هناك ... ففي  بحر تقصينا  علمنا  أن  محمد  علية خان الأمانة و سحب  البساط  من تحت أقدام صاحب  المؤسسة  وهو الذي  من ّ عليه  بعمل  ومنحه  ثقته  قبل  أن يفر من  مؤسسته  إلى مؤسسة رئيس  قائمة النداء بسوسة  و رئيس النجم الساحلي  رضا شرف الدين  محولا وجهة  كل  الحرفاء  الذين  كانت  شركة  زيت  حكمة تشتغل معهم  إلى مؤسسة شرف  الدين  التي  التحق  بها ...و لم  يمكث  في   مؤسسة رضا شرف الدين  المختصة هي الأخرى في إنتاج الزيت النباتي  كثيرا  قبل  أن  يغادرها نحو مؤسسة كارفور  حيث  مسك بدواليب  الحسابات  لها  بأجرة شهرية  جدا  محترمة  بلغت  عتبة 5 ألاف  دينار


في  مقهى الزيتونة

لم يترك موجة، إلا وحاول ركوبها، ولا ميدانا "نفاقيا" إلا و"غزاه" بوجهه الذي لا يمكن أن تنطلي تعابيره على طفل في مهده.و لا تخفى صفاقته على أحد. غير أن "ظاهرته" تتعداه شخصيا...ظل مراهنا على حالة التشرذم التي تعيش عليها  مدينة مساكن  فلا بأس أن يطعن بالمواطن الفلاني  لإرضاء مواطن آخر، ولا بأس أن ينهش لحم هذا من أجل أن يرضي أولياء نعمته
 هو هكذا  رغم  كون  جو المدينة " يحزن" إلا  انه  اختار بدل العمل  و الكد و تطبيق  القانون والسهر على العدالة  الاجتماعية  و الاهتمام بمشاغل الناس  وهمومهم  و العمل  من  اجل  من جعلوه  في  المنصب  على اعتبار أن  مهمة رئيس  النيابة الخصوصية هي تكليف  قبل  أن تكون  تشريفا  إلا  انه  يظل  يَمدّ سماطه  و يأخذ وقته بَيْنَ أس مخضود، وَورد منضود ، وَدن مفضود ويظل  " يقعد" العود  في  مقهى الزيتونة لصاحبا نبيل  محجوب صحبة الشلة الموسعة  في دلالة تؤكد  أن  الرجل  خرب البلاد وجلس  على تلها ...
يبقى القول  إن الثورة نيوز كانت  في  السابق قد أشارت  إلى قضية  تورط  فيها  رئيس النيابة الخصوصية ببلدية المساكن و هي  اليوم  تملك  تسجيلات صوتية  تثبت  السياسة الهجينة التي  يتوخاها رئيس النيابة الخصوصية في  مسألة التعامل و التلاعب بالملفات البلدية  و سنرجع قريبا لنفس الموضوع ... 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire