الصدفة لوحدها شاءت أن يقع بين أيدينا ملف فساد حارق يتعلق بالفساد بوزارة
التربية وخاصة في مجال الامتحانات الوطنية وبحكم اننا نعيش على وقع العودة
المدرسية 2015 – 2016 رأينا انه من واجبنا إنارة الرأي العام حول واقعة تخص أستاذة
تربية بدنية بمعهد المنزه 6 لا تملك شهادة الباكالوريا شجعها زوجها الإعلامي على
تحسين تحصيلها العلمي للالتحاق بإحدى الجامعات للدراسة بعد أن اشترط عليها الشهادة المذكورة ورغم كبر
سنها (42 سنة) استجمعت السيدة الثرية المتزوجة من إعلامي معروف شجاعتها وسجلت
ترشحها كمترشحة مستقلة candidate libre لامتحان البكالوريا
شعبة الآداب في دورة 2015 عن المعهد الخاص ابن الهيثم بالمرسى(أين يدرّس شقيقها
عماد البصلي مادة الاقتصاد إضافة الى عمله الاصلي بمعهد قرطاج درمش)وللتضليل لا
غير اختارت السيدة المصون خلال اجتيازها لامتحان الباكالوريا ارتداء الحجاب مؤقتا للمرة
الأولى في حياتها ولتنجح المرأة المحظوظة والمتدينة جداااا !!بطريقة مفضوحة رغم أنف
الجميع في دورة المراقبة .
نسخة من بطاقة التعريف الوطنية للمترشحة المضروبة بالتدليس و الذي شمل التشطيب على هوية الزوج معز بن غربية
المسمّاة سنا بنت محمد عبد الوهاب البصلي المولودة في 07/07/1973 بتونس
وبرجها السرطان والتي تقدمت إلى مركز الامتحان بمعهد ابن ابي ضياف بالمرسى السعادةواستظهرت
ببطاقة تعريفها الوطنية المدلّسة والتي شملها التزوير بعد أن تم عُمِد إلى محو سطر كامل يقع عادة بين الاسم وتاريخ الولادة
ويحوي ضرورة هوية الزوج ... المهم أن أستاذة العربية بمعهد قرطاج حنبعل مدام فوزية
الشطي والتي كانت مكلفة يوم الواقعة 26 جوان 2015
بمراقبة اختبار اللغة الفرنسية من الساعة 8.00 الى الساعة 10.00 صباحا في
القاعة عدد 02 ... استرعى انتباهها التشطيب الذي شمل جزءا من ب.ت.و. عدد 00280040
للمترشحة رقم تسجيلها 032891 من السلسلة 1447 وهو ما يعني أنها غير مطابقة
للمواصفات وشملها التدليس ويستحيل اعتمادها للتعريف بالمترشحة وباطلاع رئيس مركز
الامتحان على الموضوع تحجّج الرجل بأنها تعمل في دولة العراق (ادعاء مغلوط ومقصود)وطلب
منها هناك شهادة باكالوريا جديدة !! فمن حقها حسب المسؤول أن تجتاز الامتحان ما
دامت تحمل استدعاء رسمي من وزارة التربية مضيفا أنّ التشطيب الذي شمل جزءا من
البطاقة لا يهم إلا وزارة الداخلية لا غير وحفاظا على شفافية الامتحان وتطبيقا
للقانون رفعت تقريرا مفصلا لسلطة الإشراف مؤرّخا في 26/06/2015 (سجل بمكتب ضبط الإدارة
الجهوية للتربية بتونس 1 تحت عدد 3925 )أكدت من خلاله الواقعة وأشارت إلى تعرّضها
وزميلتها الى الاعتداء اللفظي من المترشحة المتورطة التي قالت حرفيا " كان
النساء يشدو في التثبيت" مؤكدة على انها اجتازت جميع أيام الدورة الرئيسية
والثانية دون أيّ إشكال ولا أي سؤال من قبل الأساتذة المراقبين ...المهم أن الأستاذة
الشريفة التي تمسكت بتطبيق القانون التطبيق السليم مدام فوزية الشطي تعرضت نتيجة
ذلك إلى جميع أنواع الضغط والهرسلة والابتزاز لكي تسحب التقرير وهو ما دفعها إلى
مكاتبة وزير التربية ناجي جلول رأسا بتاريخ 29/06/2015 عبر البريد السريع (إرسالية
مسجلة عدد RR 044187879 )
شرحت الحالة الغريبة والظروف التي عاشتها ومطالبة بضرورة اتخاذ الاجراء القانوني
الضامن لتساوي الفرص بين المترشحين في امتحان قال عنه الوزير " سمعة
الباكالوريا مسألة أمن قومي بامتياز" ...
الزملية الاسبوعية "الأخبار" تطرقت في عددها ليوم 27 أوت 2015 في
ركن مجتمع إلى الحادثة التي أهملتها وزارة التربية تحت عنوان "ما سر تكتم
وزارة التربية عن أستاذة تربية بدنية نجحت في امتحان الباكالوريا ؟ " حيث تطرقت للملف
الحارق وأكدت على أن المدير العام للامتحانات عمر الولياني رفض الرد على مكالمات
الجريدة وبتاريخ 03 سبتمبر 2015 نشرت الزميلة "الاخبار" رد المدير العام
للامتحانات تحت عنوان " وزارة التربية توضح حقيقة الأستاذة التي نجحت في
الباكالوريا" والذي أكد من خلاله أن
ادارته العامة هي أيقونة وزارة التربية التي كسبت كل الرهانات ورفعت كل التحديات موجّها
اللوم للجريدة في مرة أولى مكذّبا محاولات الاتصال المزعومة بهوفي مرة ثانية مدافعا عن المترشحة
التي أحرجتها الجريدة بنشر بطاقتها الشخصية ولينتهي المسؤول الكبير على طريقة
"معيز ولو طاروا" الى أن وضعية المترشحة قانونية لا تشوبها شائبة كما أقرّت
لجنة التحقيق والبتّ في حالات الغش وسوء السلوك عدم وجود حالة سوء سلوك وبالتالي
قررت حفظ الملف ... مغالطات تعوّدنا عليها خلال هذا الزمن الأزرق فماذا لو تعلق
الأمر بمترشح عادي من عامة الناس ...هل كانت الوزارة ستسمح له باجتياز امتحان
الباكالوريا ؟ وهل كان أهل الوزارة سيستميتون في الدفاع عنه ...؟
نسخة من العريضة التي رفعتها الاستاذة المراقبة مباشرة الى وزير التربية ناجي جلول عبر البريد السريع
المترشحة المتنفذة جدا والوقحة جدا سنا البصلي ادّعت زمن الواقعة أنها شطبت
هوية الزوج لأنها مطلقة وبالعودة إلى سجلات الحالة المدنية ليوم 04/09/2015
والتثبت في مضمون رسم الولادة عدد 3408 لسنة 1973 نتأكد من أنها ما زالت متزوجة
حسب ما هو مضمن في خانة الملاحظات من المدعو معز بن يوسف بن محمد بن غربية منذ 17
جوان 2001 وهذا الأخير ليس إلا الإعلامي المشهور معز بن غربية وقد يكون هذا سببا
كافيا لتخلي وزارة التربية عن تتبع زوجته المترشحة المورطة في التدليس ومسك
واستعمال مدلّس .
نسخة من تقرير الاستاذة المراقبة فوزية الشطي الذي اهملته مصالح وزارة التربية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire