نعود مرة
ثانية للحديث عن الغرائب التي يأتيها
بعض سواق حافلات النقل الحضري بتونس (TUT الرابطة بين تونس وحي الغزالة ) ، فيوم الخميس 20 أوت 2015 وفي
السفرة التي انطلقت على الساعة الرابعة و 20 دقيقة على متن الحافلة ذات الرقم
المنجمي 134 تونس 2300 ( وهي أكثر الحافلات تشهد على مآسي النقل الخاص في تونس )
جلس السائق قبل الانطلاق على كرسيه وبيده قلم
يخط به علامة وليقول لجميع الركاب الجملة نفسها " كي تجي هابط إيجا
خوذ الباقي " يفعل ذلك رغم وجود
" الصرف " من أجل مائة أو مائتين قد ينساها الراكب أو يتناساها ( ثمن التذكرة 800 مليم أو 1400مليم ) .. وحدث
أن ركب أحدهم من محطة الشرقية 2 فلما
خاطبه السائق بما خاطب به الركاب أجابه " علاش خويا هاو عندك متين " فما كان من السائق اللطيف سوى
أن أوقف السيارة وأرعد وأزبد وهدد وتوعد قائلا " هات التسكرة واهبط
" وبعد محاولات من بعض الركاب تكرم
السائق ولم ينزل الحريف ؟ الغريب أنه مباشرة بعد هذه الحادثة وعلى بعد 5 أمتار أوقف السائق الحافلة من جديد لينصرف إلى مكالمة
هاتفية مطولة طلب فيها من أولياء نعمته أن يسمحوا له بالتزود بالوقود من محطة
بنزين الشرقية ؟ والغريب أنه قبل هذه التجاوزات التي فيها قلة احترام للحريف صعدت
فتاة ترتدي لباسا أحمر ( ومن الصدف أن لون قميص السائق كان أحمر ايضا )
وجلست مباشرة في الكرسي الذي يلي السائق ولما قدمت ثمن تذكرتها رفض ذلك واكتفى بابتسامة وكأنه يقول :
حواجبنا تقضي
الحوائج بيننا .. نحن سكوت والهوى يتكلم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire