تونس حقا بلد العجائب
والغرائب والمتناقضات والمفارقات... فالثورة التي قدنا قاطرتها
والديمقراطية التي نتشدق بها والدستور الذي نفاخر به والانتخابات التي انجزناها
مراراوتكرارا دون ان نصل الى الهدف المنشود ودون ان نحقق ولو جزءا بسيطا من اهداف
الثورة ... فلا كرامة حفظت ولا عدالة تحققت ولا تنمية نفذت ولا حرية ولا هم يحزنون
...جميعها ترهات التصقت ببلادنا وغالطت كل الطبقات الوسطى والضعيفة التي اعتقدت
خطأ انها تخلصت فعلا من ديكتاتورية الجنرال زين العابدين بن علي وتحررت لتحكم
مصيرها بايديها مثلما اعتقدت قبلها بالتخلص من ديكتاتورية الزعيم الحبيب
بورقيبةوالحقيقة المرة انها هربت من القطرة جات تحت الميزاب بعد ان
تفرخت ديكتاتورية الشخص الواحد الى ديكتاتورية الشيخين الباجي قائد السبسي وراشد
الغنوشي.
محرار
السياسة في تونس حافظ منذ الاستقلال على موقعه في قلب مدينة المنستير فهي مركز
صناعة الزعامات والانتصارات والقرارات ... المنستير يحسب لها مليون حساب ونكاد نجزم
ان جل القيادات السياسية استثمرت الرصيد السياسي لمدينة الحبيب بورقيبة لضمان موقع
قرب الشمس فالمطلعون على حقيقة المشهد السياسي بتونس يقرون بان الفوز في
الانتخابات الرئاسية والتشريعية يمر اولا واخيرا عبرها ومن يرى عكس ذلك فهو
مخطئ... حادثة غير مسبوقة جدت مؤخرا بمدينة المنستير تؤكد من جديد ان اهلها لا
يقبلون سياسة الامر الواقع ولا يرضون بالمخاتلة وهم متمسكون بحقوقهم مثل تمسكهم
بواجباتهم وربما هذا ما دفع باحدهم الى توجيه تنبيه بواسطة عدل منفذ الى نواب
الشعب عن دائرة المنستير يشير من خلاله الى ان التاريخ يعيد نفسه وانهم انقلبوا على
تعهداتهم وخانوا الامانة وغدروا باحرار المدينة المناضلة.
حيث بتاريخ 27 جويلية
2015 توجه عدل التنفيذ الاستاذ المنجي العيساوي بطلب من المواطن المنتصر معتوق (صاحب
ب.ت.و. عدد 00306515) الى مقر مجلس نواب الشعب بباردو لتبليغ محضر تنبيه إلىالنواب
الثلاثة بمجلس نواب الشعب عن دائرة المنستير:محمد جلال غديرة(رئيس قائمة نداء
تونس) و محمد كمال بسباس(رئيس قائمة حركة النهضة) و عبد المؤمن بالعانس (رئيس
قائمة الجبهة الشعبية) كل في حق نفسه وفي حق بقية أعضاء قائمته حيث جاء حرفيا في
المحضر عدد 119739 المبلغ لمكتب الضبط المركزي بمجلس نواب الشعب ما يلي :
حيث أنكم لا تجهلون
ولا تنكرون وأنه تم انتخابكم بمجلس الشعب للدفاع عن مصالح ولاية المنستير بعد
معاينتكم لحجم الدمار والتهميش والانتقام المسلط عليها لسنوات والذي طال جميع
المرافق الحيوية اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و سياحية وبيئية وهي مسائل استندتم
عليها ضمن حملتكم الانتخابية باعثين الأمل في أبناء الجهة واعدينهم برد الاعتبار إليها
و رفع الظلم المسلط على هذه الجهة منذ سنوات بسبب انتماء الزعيم الحبيب بورقيبة
لها وهو نسخة لما حدث زمن الاستعمار فهل التاريخ يعيد نفسه ومواقفكم السلبية هي
تذكير لنا بتلك الحقبة.؟ لكن ما تم فعلا
وانه ومنذ انتخابكم تنكرتم لعهودكم تجاه أبناء المدينة و الولاية عامة مستهترين
باستغاثتهم ومطالبهم لإنقاذهم من التهميش
وانصافهم ضاحكين على ذقونهم من ذالك مطالبهم بمراجعة تعيينات المسؤولين والإطارات
العليا بالولاية والمديرين الجهويين ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية المنستير
الذي يتصرف في ممتلكات الجماعة المحلية و
لا من رقيب و لا من حسيب متخذا قرارات
مصيرية ستتحملها الأجيال المتعاقبة من أبناء المدينة من ذالك التفريط في المدخرات
العقارية والتصرفات المالية المشبوهة وحادثة إتلافالأرشيف كل ذلك بمباركة والي
الجهة إذ "هم يذبحون وانتم تحللون " ويتصرفون بعنجهية رغم المطالب المتكررة
من المواطنين بالتصدي لهذه الممارسات وهي أمور تم تداولها و توثيقها عبر وسائل الإعلام
المرئية والمكتوبة والمسموعة وعبر صفحات التواصل الاجتماعي والمرفوقة بالصوت
والصورة مما جعل الأمر ينبئ بتدمير طال جميع المكتسبات الحيوية بالجهة والوصول بها
إلى وضع يستحيل تداركه فيما بعد.
كما تم الاتصال بكم
مباشرة من قبل عديد المواطنين للوفاء بوعودكم الانتخابية و القيام بواجبكم اتجاه
منتخبيكم و إيصال صوتهم لإنقاذ المدينة من
التهميش و المحافظة على مكتسبات الجهة
التي تضمحل يوما بعد يوم و التصدي لعديد التجاوزات التي طالت عديد القطاعات
بالجهة كما تم تحرير عديد العرائض و إرسالها
للمسؤولين لكن لا من مجيب و كأن نداؤهم في النافخات زمرا فهل انتم منتهون كما
نعلمكم وانه وفي إطار مجهودات الدولة في الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد والتي
تستوجب تضافر وتكاثف مجهودات جميع المواطنين مع السلط المحلية والجهوية و إطارات
الدولة والتي تستوجب توفر حد ادنى من الثقة المتبادلة والتفاهم والتواصل بين
المسؤول والمواطن جنبا الى جنب حتى يمكن القضاء على آفة الإرهاب.
لــــــــــــــذافان
العارض ينبه عليكم بموجب هذا وبصفتكم ممثلين عن الجهة بتحمل مسؤولياتكم اتجاه
منتخبيكم والوفاء بوعودكم الانتخابية واتخاذ الإجراءات اللازمة قصد إيقاف النزيف
الذي ينخر جسد ولاية المنستير عامة ومقر ولايتها خاصة والإسراع بالدعوة إلىالإعلان
عن موعد اجتماع عام بمتساكني المدينة لسماعهم و ذالك في ظرف 5 أيام من تاريخ وصول
هذا التنبيه والا فانكم تعتبرون مشاركين في جميع تلك الأفعال ولايمكنكم بالتالي
التمسك بعدم علمكم بذالك هذا لتكونوا على بينة وعلى علم من ذالك و نذكركم بأن
المنستير عظيمة وستبقى جوهرة صافية متلألئة على الدوام و سيعاد لها بريقها انها
مدينة المجد وستصمد وستبقى كذالك لتروي كل ذالك على الاجيال القادمة تلك هي مدينة المنستير المناضلة والصامدة
والمعطاءة.

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire