mardi 11 août 2015

فيما الفساد ينخر التعاضديات الفلاحية بجهة بوعرادة : مواطن في كفالته معوقتان يطلق نداء استغاثة ويطلب حقا أضاعته تصفية الحسابات




كنا أشرنا في العدد السابق في خاتمة مقال " آخر مستجدات ملف الفساد في تعاضدية التضامن ببوعرادة " إلى أننا سنعود لحكاية الشاب نبيل العرفاوي الذي كان حاضرا في جلسة جمعت متعاضدي تعاضدية التضامن ببوعرادة  بكاتبة الدولة وفريقها . التقينا به فمدنا بحزمة من الوثائق وطفق يتحدث في حسرة معتذرا من حين لآخر إن كان قد أطال . وبين اعتذار وآخر كانت عيونه تبكي تسكابا من قهر أبى أن يفارقه  وظلم ظل يراوده .. وباختصار هذا ما يمكن قوله ....



يدعى نبيل بن علي العرفاوي صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 04502864 أصيل غربانة فطيس بوعرادة ينتمي لعائلة ريفية معدومة الدخل وفاقد السند وعاطل عن العمل متزوج ، لم يرث عن والده ما يملأ البطن ويستر الجسد بل ورث والدة معوقة ومسنة وشقيقة معوقة ، ومنذ وفاة والده الذي أفنى سنوات عمره متعاضدا بالوحدة الانتاجية "غربانة" القاطن بجوارها ، تحمل بمفرده السهر على راحة والدته وشقيقته ووفر لهما ما يحتاجونه من أكل ولباس ودواء حسب ظروفه المالية إلا أن شبح البطالة روعه وروع أهله وأصبح عاجزا العجز كله عن توفير ما يسد الرمق بل أصبح في وضع سيئ جدا خصاصة وحرمان وقلة ذات اليد والأسوأ من ذلك صراعه الدائم مع الفقر المدقع ..طرق أبواب عديدة باحث عن شغل وتقدم بعديد المطالب من أجل انتدابه عاملا قارا بالوحدة الانتاجية "غربانة عوضا عن والده الذي قضى أكثر من نصف عمره متعاضدا بها ..



وبالرغم من كل المساعي والاتصالات المتكررة والمحاولات المباشرة وغير المباشرة التي قام بها مع جل المسؤولين محليا وجهويا باءت كل محاولاته بالفشل الذريع ولم يجن سوى خيبة أمل والحال أنه في حاجة إلى لفتة كريمة والمساعدة العاجلة رأفة بوالدته وشقيقته المعوقتين ..هو يطلب انتدابا  بالعمل بالوحدة التعاضدية غربانة حافظ مغازة الشاغرة منذ 20 أوت  خاصة وأن  وجميع الشروط تتوفر فيه ومنها المستوى التعليمي السابعة آداب ومتحصل على شهادة تكوين فلاحي من إحدى مراكز التكوين .يبدو أن العائق الوحيد الذي حال دون ودون العمل في هذه التعاضدية يعود إلى تصفية حسابات إذ أن أهل الحل والعقد بها يريدون الثأر لأن والد العرفاوي قد اكتشف فسادهم ذات سنة وها هم اليوم ينتقمون من ابنه ..نرجو من السلط المحلية والجهوية أن تأخذ هذا الموضوع بكل جدية لأنها فعلا مأساة لا تليق ببلد قيل أنه ثار من أجل الحرية والكرامة .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire