لاحظ
جل المتابعين لنشاط رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي داخل تونس وخارجها تواجد
شخص قصير القامة ضخم الجثة وشكله دائري مثل البطيخة يلازمه كظله
في رواحه وغدوه ...هو كالملح
ما يغيب على طعام ...يأخذ بيده ويرتب مجلسه
ويتقدم موكبه ويقدم له المشرب والماكل والملبس...يتدخل في كل شاردة وواردة تخص
رئيس الجمهورية ويتحاور في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية
والثقافية والسياسية والديبلوماسية والامنية والعسكرية دون استثناء وليتوسع في
مشمولاته وصلوحياته ليتدخل في تعيينات وترقيات كبار اطارات الدولة ...
samedi 8 août 2015
أخبار أهملها أهل الأخبار : الملحق كريم بطيخة... أو الحلقة الضعيفة في قصر الرئيس!
هو حاليا يشغل خطة معاون
الرئيس Aide de camp
du présidentولو أنه تم التنصيص في قرار تعيينه صلب الامر الرئاسي عدد
35 لسنة 2015 المؤرخ في 06/02/2015 ان كريم بن ضياف عيّن في خطة ملحق برئاسة الجمهورية دون تحديد نوع المهمة ومجال
عمله وفيما يلي نص القرار"ﻋﻴﻦ
اﻟﺴﻴﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻦ ﺿﻴﺎف ﻣﻠﺤﻘﺎ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ 20
ﺟﺎﻧﻔﻲ 2015 " ومن هنا نفهم سبب توسع مهامه بطريقة مثيرة للكثير من الجدل
لتشمل كل المجالات والتخصصات والقطاعات والمسائل حتى اعتقد زوار الرئيس وضيوفه وجل
معاونيه ان الرجل يشغل خطة سامية لا تقل عن وزير مستشار مفوض ... تصوروا من شدة
تنفذه وسيطرته على مداخل ومخارج القصر ومدى اطلاعه على ادق تفاصيل العمل الرئاسي
واسراره ان رقم هاتفه الخلوي(21493951)اصبح رقما صعب المنال لكثرة انشغاله في
احاديث لا تنتهي مع جهات خفية يهمها معرفة ادق تفاصيل تحركات وبرامج ومخططات
ونوايا الرئيس الباجي وقد سهّل هذا الاختراق الاستخباراتي الخطير على اعداء حزب
النداء مهامهم واهدافهم بحكم ان كريم بن ضياف شهر كريم بطيخة لم يبخل عليهم بما
تيسر لديه من اخبار آل قائد السبسي الذين ائتمنوه على حياة
الرئيس وكنا في اعداد سابقة قد اشرنا اليه في مقالات تحت عنوانين " كريم
بطيخة أو الرجل القوي في قصر قرطاج" و"مرتزقة
وجواسيس في قصر الرئيس" في محاولة لانقاذ ما
يمكن انقاذه قبل فوات الاوان فاسرار القصر مقدسة الى ابعد الحدود ومن العيب ان
يتلاعب بها شخص تافه في مستوى كريم بطيخة المعروف بالجهل والفرعنة ...وهناك من علّق
على تعيين "بطيخة" في خطة ليست على مقاسه: من اسمه بطيخة ... "اللي
يجي يكور بيه ويدزوا قدامو"أي ان
مستوى الرجل لا يسمح له بالتمييز بين الغث والسمين ويدفعه لارتكاب اخطاء خطيرة على
الأمن القومي.
فالرجل مستواه التعليمي جد متدنّ لا
يتجاوز الصف الابتدائي وينحدر من عائلة شبه معدمة تقطن بحي شعبي "الطيران
1" بمنطقة الملاسين الشعبية(مع احترامنا لهذه الجهةالتي تخرج منها كبار
اطارات ورجالات الدولة)اين ترعرع في اوساط البلطجة والصعلكة وبتصفح سيرته الذاتية Curriculum vitae نصدم للتجربة التي خاضها معاون الرئيس المتنفذ جدا كريم بن ضياف فقد
اشتغل قبل الحاقه بديوان رئيس الجمهورية عامل بناء اي مرماجي ouvrier
maçon فعاملا بمحطة لغسيل السيارات station de lavageوبعدها عمل لفترة حارساGardien Écoleبالمدرسة
الإعدادية الملاسين ...ومثل غالبية ابناء جيله من ذات المعدن اختار بطيخة اسهل
الطرق واقصرها للوصول الى غايته وكان له ذلك بعد ان التصق باحدى شعب التجمع المنحل
وليتم التوسط في ترسيمه وتمكينه من رخصة ثقافية للتفرغ للعمل الحزبي داخل دار
التجمع بشارع 2 مارس بالقصبة (قبل سنة 2004) وبشارع محمد الخامس وسط العاصمة (2004-2011
)...بعد سقوط نظام بن علي اختفى كريم بطيخة "فص ملح وذاب" الى أن تأسس
حزب النداء واقترحه رجل الاعمال فوزي اللومي كحارس في مقر النداء بضفاف البحيرة 1
وتكفل بخلاص مرتباته رأس كل شهر ... وبحكم
ارتباط كريم بن ضياف بشبكة واسعة من المخبرين والمنحرفين والصعاليك الطلقاء من أبناء الحواري الفقيرة اضافة الى اختلاطه بأجيال من من" صبابة" التجمع ورؤساء
الشعب والجامعات المهنية والترابية وسلك العمد فقد قرر القيادي بالنداء والممول
الرئيسي فوزي اللومي تكليفه بالتعبئة والحمايةوبعدها ارتقى واقترب اكثر من الرئيس
الباجي وليصبح خلال الانتخابات 2014 المسؤول الاول على أمنه وسلامته الجسدية ولتتواصل المهزلة بعد الفوز بالثنائية (التشريعية
والرئاسية) ووصول الباجي الى قصر قرطاج بان فرضه فوزي اللومي في الخطة الموعودة
لغاية في نفس يعقوب ....كما أن رضاء بقية أفراد العائلة (زوجة الرئيس – ابناء الرئيس –
اصهار الرئيس - ...) وثقتهم التامة في كريم بطيخة سهلت مهمة هذا الاخير الذي تغول
في الفترة الاخيرة أكثر من اللزوم ووصلت به
الجرأةوالصلافة الى حد الوقوف أو الجلوس
مباشرة وراء الرئيس الباجي واستبعاد كبار المسؤولين للحلول مكانهم في البرتوكول
وقد لاحظ جل المتابعين للنشاط الرئاسي وخاصة خلال موكب يوم العلم لسنة 2015 ممارسات
وتصرفات هي من اختصاص المشرفين على البرتوكول حيث كان كريم بطيخة يقدم الجوائز
للرئيس قبل تسليمها للناجحين كما لوحظ تعمده الاقتراب من الرئيس خلال مواكبه
الرسمية أو زياراته البرقية أو محادثاته الجانبية ... ومن المفارقات العجيبة أننا تعودنا على مشاهدة كريم بطيخة في جل صور
الرئيس الباجي الرسمية بعد ان اصر الاول على الظهور في كل المشاهد كلفه ذلك ما
كلفه ...وهو بصدد توظيف هذا الظهور المتواتر في كل لقاءات الرئيس لاستثمارها على
طريقته في سوق النخاسة اذ هناك تسريبات مؤكدة من انه تدخل في تعيينات عدد من
المسؤولين بمختلف الوزارات وعلى قول المثل الشعبي "ما فماش قطوس يصطاد لربي " وبحكم انه لا يوجد عمل سياسي دون مالفان
الرجل اعتمد على تعريفة محددة لكل تعيين او وساطة ... موقف غريب لم تتعود عليه
مصالح رئاسة الجمهورية منذ عقود ..
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire