تفاعلا مع المقال الصادر في العدد الفارط بعنوان" تهاوى الكبار ...و خور الصغار" والذي أفردته الصحيفة للحديث عن الترجي التونسي ابرق لنا
مجموعة من الأولياء جملة من الردود
جاءت في إطار كشف
المستور والدفع بالحقيقة عما
يجري في الحديقة حيث
ذكرت بعض الملاحظات انه من باب الشجاعة الكبيرة التطرق إلى مثل هذه
القضايا المتعلقة بالفساد والإفساد
و سوء التسيير و الإدارة في المجال الرياضي عموما وفي الجمعيات الكبرى كالترجي الرياضي التونسي تحديدا على اعتبار أن
إثارة هذه القضايا ليس الهدف
منه التعرض للفريق ولا التشهير بكائن من يكون و إنما هي
محاولة للفت نظر رئيس الجمعية إلى الخور
الذي ينخر مركز تكوين الشبان منذ سنوات...
بات الأمر مؤكدا اليوم
أن سياسة الفصل بين الفريق الأول أكابر كرة القدم و مركز تكوين الشبان بمختلف
أصنافه غير المعلنة في الواقع تنم عن جهل بالأساليب الحديثة للتسيير الرياضي ولا
فبم تفسر التعويل الكلي على الانتدابات. . فما لم
يفهمه مسيرو الترجي هو أن
القاعدة هي التكوين والاستثناء هو
الانتداب و المعمول به هو العكس فالمليارات التي تصرف على انتدابات من سوق إفريقيا
عصافيرها النادرة في أوروبا وعلى
السوق الداخلية غالبا ما تكون
إمكانياتها محدودة وليست أحسن من أبناء
مركز تكوين الشبان والمفارقة العجيبة أن
الترجي يفرط في أبناءه بسهولة متناهية ثم يعود للهث وراء بعضهم
و يدفع فيهم الأموال الكثيرة ... و لئن
كان الحل يقتضي
فعلا اللجوء إلى التكوين
والتعويل على أبناء الفريق فان المشكل
قطعا هو في التسيير الإداري والفني
بدءا من المسؤول الذي يرى انه بإنفاق الأموال
فقط يمكن أن يؤسس فريقا ...
كان من المأمول
هذا الموسم أن يحدث
التغيير المنشود في اتجاه سياسة
ترتكز على مبدأ التحكم في الثروة المادية
والبشرية خصوصا و قد تعزز محيط الفريق بالكفاءات المشهود لها من أبناء الترجي
و لكن هيئة المدب اختارت إبقاء
الحال على ماهي عليه من خلال إعادة
القصري إلى الإدارة الفنية على أن يكون قائد ربان الفريق المؤقت و الإبقاء
على العربي الزواوي في خطته بصلاحيات أوسع. فالقصري و الزواوي لن يغيرا
شيئا في الترجي
و سيبقى الحال على ماهو عليه الولاء و الطاعة "لسي العربي " و
لمن يرغب في البقاء في الجمعية وهنا يكفي أن
نلقى نظرة واحدة على المدربين و الفنيين و توزيعهم على مختلف الأصناف و في حضرة
الولاء تغيب الكفاءة. فالعربي ليس له
برنامج و ليست له أهداف غير البقاء في الحديقة خدمة لمن ولاهم وسنأتي
على ذكرهم قادما ومن والوه من زمرة المتلاعبين الذين تعززت جبهتهم برضا العياري ... لن نتحدث عن الرشوة و لا عن المحسوبية و لا عن
سرقة التجهيزات والأثاث وحتى الماء و اللمجة ..في الترجي المكانة ليست للأجدر المكانة لصاحب النفوذ
المشرف الأول على الإدارة الفنية ..بل الأخطر من ذلك أن العربي الزواوي منذ مباشرته لصلاحياته الجديدة شرع في
تصفية حسابات قديمة بمعية
القصري من خلال إنهاء مهام المدربين غير الموالين لهما و
تثبيت آخرين اغلبهم من بنزرت و من كتبة التقارير و أيضا تصفية جملة من اللاعبين ممن عُدّ أوليائهم "خطرا على الفريق " على
غرار لاعب الوسط اشرف الرزقي الذي اخرج من القائمة لان والده لا يروق للمدرب
المعروف بمعلول الصغير طارق الحذيري مقابل تثبيت
آخرين من المسنودين ولكم أن تسالوا
عنهم حسن بربر ...
عديدة هي الأصوات التي رددت أن حديقة الترجي تحولت إلى مقبرة لدفن المواهب من اللاعبين ومن
الكفاءات و عديدة هي نداءات الاستغاثة
التي ترفع من أجل تطهير الحديقة من أشباه المسيرين الذين فاقت مضارهم منافعهم ...


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire