lundi 27 juillet 2015

رسالة مزدوجة إلى رئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية : رضا العياشي ... أو في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي...ما يستحق الحياة




دائما ما تجدنا مجبرين على إعادة إنتاج نفس الحديث الذي يؤكد انه ليس من مشمولات  خطنا التحريري أن نسوق المدح و نوزعه هكذا..و لكن قد يقتضي الأمر قولا جميلا و التعبير بكلمات صادقة إذا ما تعلق بهمة مسؤول أدار الرقاب حوله و لفت الأنظار إليه لا بأقواله و إنما بأفعاله ...
 صور تستحق الذكر و مشاهد تستحق   أن توردها وشهادات تدفعك دفعا أن ترويها قادمة من رحاب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بسوسة فرع ديوان الزيت...
في  مكتبه وراء الشباك  تجد  الرجل  منهمكا في  عمله  قريبا  من الناس  يستمع  إلى مشاغلهم  بشوشا  لطيفا  كريما  يثلج  صدرك  يريحك  ينسيك  عذاب الانتظار و كثافة الأوراق  وطول الاجراءات  حلو الكلام خدوم  طيب ...  
 سألنا  هناك عن  أصله  وفصله   فقيل  لنا  انه  موظف  برتبة رئيس  مصلحة اسمه  رضا العياشي  أصيل  زاوية سوسة بل  كان  رئيس  بلدية  بها  ورئيسا  للجمعية الرياضية هناك .. تقصينا عنه   فوجدنا له صورة على شبكة التواصل الاجتماعي و شيء قليل عن تجربة مهنية فريدة... نفضنا  عنه الغبار فوجدناه  من  كوادر الإدارة التونسية  و من  كبار موظفي  وزارة الشؤون الاجتماعية ... قيل  فيه  الكثير  ..منهم من  قال  انه  صديق صدوق ، بينه وبين جميع الناس مودات. وهو من أهل الرحابة والانفتاح، متصالح مع نفسه ومع الآخرين.
 ظل يمارس مهنته بجدية وشرف واستقامة. 
ساعدته في ذلك سرعة بديهة وعمق معرفة، وثقافة واسعة ونزاهة فكرية و خبرة كبيرة. وهو الذي كان يجيد تسويق أفكاره بأسلوب حواري متمرس. كما تعتبره العديد من الأوساط الاجتماعية مؤجرين و أجراء نصيرا لهم وهو العارف بأصول مهنته ورغم تواضعه الشديد فان شهرته الواسعة قد تخطت مركز صندوق الضمان الاجتماعي بسوسة وتغلغلت في داخل الولايات.
 رضا  العياشي  من  الكفاءات  التي  تسلحت  بقاعدة " بارك الله في كل  من خدمة خدمة و أتقنها"  وعلى هذا الدرب سار  بل اهتدى إلى أنجع السبل وأكثرها نجاعة حيث احتك بالناس و نزل إليهم و لم تجذبه راحة الكرسي و تواصل معهم عن قرب ...ظل قريبا من مشاغلهم و منصتا حريصا على أرائهم و تصوراتهم يقابلهم و يقابلونه، يطمئنون إليه فيبثونه ما في صدورهم ..يفتح لهم صدورهم فيشكون إليه مشاغلهم و معاناتهم ...هو ذاك المتواضع بطبعه لا يفتعل التواضع و لا يسعى إلى الشعبوية وذلك معدنه  دون زيادة أو نقصان ..فكنه الرجل  من معدن نفيس ويكفي لإثبات ذلك استقراء تاريخه القيادي والسياسي ليظهر من مجموع مسؤولياته ومواقفه ومهامه كم يحسن فن القيادة ويتقن المعادلات السياسية ويحكم القبضة على ما يتولاه بمنهج يجمع بين الحزم واللين مع مهارة فائقة في التعامل مع المواطنين وفق طبائعهم المختلفة.
من طينة رجال الإدارة الذين نفتقدهم والذين نريدهم فالرجل استند على مبدئية العمل و صوابية المنهج و قناعة داخلية تلزمه مفادها أن كل خطوة يخطوها على الساحة هي امتداد اصطحب معه إرهاصات تجربة مهنية كبيرة وهو الذي يميل الى التركيز على روحي الايثار وفعالية العمل ونتائجه المسؤول عنها أمام الله و الضمير و الوطن ...  ليبقى السؤال المحوري أما تحتاج تونس لمثل هذه الكفاءات ؟  أليس أكثر من موقع يريد  رجلا شغوفا خدوما  كمثل هذا الرجل ... سؤال نرفعه إلى رئاسة الحكومة و كفاءة إدارية نكشف عنها و نقدمها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لتستفيد منها...؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire