ما هو
معلوم لدى العموم أن
رئيس الحكومة الحبيب الصيد أقدم على
اثر معاينته مؤخرا لمشروع محطة التطهير بالعطار
لتطهير تونس الغربية المتعطل منذ 5 سنوات، واطلاعه على محطتي الضخ بسيدي حسين السيجومي
والمروج وعلى تردي منظومة التطهير والوضع البيئي اقالة الرئيس المدير العام للديوان
الوطني للتطهير...
صحيح ان ما كشفه
رئيس الحكومة يعد جزءا صغيرا من
تردي منظومة التطهير في ديوان التطهير و لكن ما
يمكن الاشارة اليه هو أنّ التجاوزات ما تزال معششة في الوثائق المقبورة في أدراج مصالح ديوان
التطهير... و تعد عمليات إسناد
الصفقات أخطرها إذ شهدت
بعض الصفقات نقائص حالت دون
ضمان الشفافية و المساواة بين المزودين
من ذلك ما تم بالنسبة
إلى القسط عدد3 من طلب العروض
المعلن عنه في سنة 2010 والمتعلّق
بتهذيب شبكات التطهير بحي
ابن خلدون و إقصاء
العرض الأقل ثمنا واختيار العرض المصنف الثاني
بفارق في السعر ناهز 400 ألف دينار .
ومن ضروب الفساد
في إسناد الصفقات
أن الديوان مكنّ
الشركة العامة للبناءات (SGB) من عدة صفقات و أذون
طلب بقيمة تناهز 11 مليون دينار دون أن
يتمّ التقيّد في عديد الحالات
بالنصوص المنظمة للصفقات
العمومية حتى وصل الأمر إلى
إبرام صفقة بالتفاوض
المباشر مع هذه الشركة . و كذلك
الشأن للصفقة المبرمة في سنة 2008 و المتعلقة بانجاز أشغال
هندسة مدنية بمنتزه
سكرة بمبلغ 461 ألف دينار وكذلك الصفقة المبرمة في سنة 2010 و المتعلقة بانجاز أشغال تهيئة المسلك الصحي
والمساحات الخضراء بمنطقة قرطاج
بمبلغ 766ألف دينار وهي أشغال لا تدخل ضمن مهام الديوان
و ما يذكر أيضا في باب المحاباة
في إسناد الصفقات أن
الديوان أنجز أشغالا خلال الفترة 2008-2009 عوضا عن المقاول تمثلت
في عمليات حفر بواسطة
جرّافة عملاقة لمدة ناهزت 4 أشهر دون تدوين ذلك في دفتر الحظيرة و إعلام لجنة
الصفقات ... و على اثر تدخل فريق
الرقابة قام الديوان في سنة 2012 بفوترة هذه الأشغال بمبلغ 30ألف دينار و يعدّ
هذا المبلغ منخفضا مقارنة بما
تمّ تقديره من قبل فريق الرقابة بمبلغ يفوق 91ألف دينار وشملت
عمليات التلاعب أيضا مشاريع
توسعة محطة التطهير ببنزرت و إنجاز
محطتي التطهير بفرنانة وبومرداس و
تطهير مدن بني حسان وطوزة و منزل
فارسي وغيرها ... هذا
غيض من فيض و ما خفي
كان اعظم .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire