mardi 19 mai 2015

بعد إقالة الرئيس المدير العام : من يفتح باب الفساد الكبير في ديوان التطهير




 ما  هو معلوم  لدى العموم  أن  رئيس  الحكومة الحبيب الصيد  أقدم  على اثر معاينته مؤخرا  لمشروع محطة التطهير بالعطار لتطهير تونس الغربية المتعطل منذ 5 سنوات، واطلاعه على محطتي الضخ بسيدي حسين السيجومي والمروج وعلى تردي منظومة التطهير والوضع البيئي اقالة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير... 


صحيح  ان ما  كشفه  رئيس  الحكومة يعد جزءا  صغيرا  من  تردي  منظومة التطهير في  ديوان التطهير و لكن  ما  يمكن الاشارة اليه هو أنّ التجاوزات ما تزال  معششة في الوثائق المقبورة في أدراج مصالح ديوان التطهير... و تعد عمليات  إسناد الصفقات  أخطرها إذ  شهدت  بعض الصفقات  نقائص  حالت دون  ضمان  الشفافية و المساواة  بين المزودين  من ذلك  ما تم  بالنسبة  إلى القسط   عدد3 من طلب  العروض   المعلن عنه  في سنة 2010 والمتعلّق بتهذيب  شبكات التطهير  بحي  ابن  خلدون   و إقصاء  العرض الأقل  ثمنا   واختيار العرض  المصنف الثاني  بفارق  في السعر  ناهز 400 ألف دينار .



ومن  ضروب  الفساد  في  إسناد  الصفقات   أن  الديوان   مكنّ   الشركة العامة  للبناءات  (SGB) من عدة صفقات و أذون  طلب   بقيمة  تناهز 11 مليون دينار  دون  أن يتمّ التقيّد  في  عديد الحالات  بالنصوص  المنظمة للصفقات العمومية  حتى وصل  الأمر إلى  إبرام  صفقة  بالتفاوض  المباشر  مع هذه الشركة . و كذلك الشأن للصفقة المبرمة  في سنة  2008 و المتعلقة بانجاز  أشغال  هندسة  مدنية  بمنتزه  سكرة  بمبلغ 461 ألف دينار  وكذلك الصفقة المبرمة  في سنة 2010 و المتعلقة بانجاز أشغال تهيئة  المسلك الصحي  والمساحات الخضراء  بمنطقة قرطاج بمبلغ 766ألف دينار وهي أشغال لا  تدخل ضمن  مهام الديوان  و ما يذكر أيضا  في باب  المحاباة   في  إسناد الصفقات  أن  الديوان   أنجز أشغالا  خلال الفترة 2008-2009 عوضا عن المقاول  تمثلت  في  عمليات  حفر بواسطة  جرّافة  عملاقة  لمدة ناهزت 4 أشهر دون تدوين  ذلك في دفتر الحظيرة  و إعلام لجنة  الصفقات  ... و على اثر تدخل  فريق  الرقابة قام  الديوان  في سنة 2012 بفوترة هذه  الأشغال بمبلغ 30ألف دينار  و  يعدّ هذا المبلغ منخفضا  مقارنة  بما  تمّ تقديره  من قبل فريق  الرقابة بمبلغ يفوق 91ألف دينار وشملت عمليات  التلاعب أيضا  مشاريع  توسعة محطة التطهير ببنزرت و إنجاز  محطتي  التطهير بفرنانة وبومرداس و تطهير مدن بني حسان  وطوزة  و منزل  فارسي  وغيرها  ... هذا  غيض  من  فيض  و ما  خفي  كان  اعظم .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire