ما تزال العصفورة
تنقل لنا بعض ما
يجري في جامعة سوسة التي يقودها
فيصل المنصوري نحو الهاوية دون أن تتحرك
يد الردع لتعيد للجامعة هيبتها المفقودة و تحررها من استعمار التلاعب وهول
الخراب الذي حل بها .
و ما يذكر من استنتاجات عامة أن الجو داخل
الجامعة جد مشحون والأمور ملتهبة
والجامعة قابلة للاشتعال
والالتهاب في أي وقت ممكن
على اعتبار ما وقف عليه
جل الموظفين دون استثناء من هول
الخراب وحجم التلاعب الذي يجري في مكاتب
كبار الرؤوس.
وفي سياق ما
نتناوله في الثورة نيوز من صفقات مشبوهة كان لزاما
أن نعرج على بعض الصفقات التي
عرف فيها المال
العام ظاهرة التبديد والتبذير
بمعنى أن جماعة الجامعة ونعني
بالجماعة الرئيس وعضده المعلوم "هشّوم"
صوّبا نظرهما نحو المؤسسات
الجامعية لخلق أشغال زائدة عن
اللزوم وغير مبررة و ذلك
للظفر بصفقات انجازها من
خلال التضخيم في
قيمة المشروع رغم كون الأمر لا يتطلب
سوى إدخال بعض الإصلاحات لا غير . حيث علمنا ان الجماعة دفعت بمدير
المعهد العالي الفنون الجميلة لتقديم طلب
لإنجاز أشغال وصيانة شبكة
الماء بالمعهد رغم أن الشبكة سليمة والأمر
لا يتعدى مجرد سد ثقب تسرب من احد
الأنابيب المارة عبر الجدران وحكاية
إصلاحه لا تتطلب إلا مبلغا ضئيلا لا يعد ومع ذلك وقع النفخ في
العملية وتضخيم المشروع وتمكين طبعا
شركة السلامة التي تتبع فوزي هاشم
من الظفر بالصفقة. وفي الحقيقة هذه
الحادثة القبيحة في المعهد العالي للفنون
الجميلة ليست بالحالة الشاذة بل هناك
شهادة قادمة من رحاب الجامعة تؤكد
خورا في عدة صفقات مشبوهة استقرت
خاصة في كلية الحقوق بسوسة .
وتشير بعض
التسريبات التي التقطتها
أذن العصفورة إلى أن
احد المقاولين الذي استطاع أن يضع له موطأ قدم في
جامعة سوسة وأن يفرض نفسه في
وسط اللوبي واستطاع
ترويضه والتعامل معه ونقصد
به المقاول نبيل الملولي
قد انهال على كاهية المدير المكلف بالبناءات والتجهيز
فوزي هاشم الذي ظل ينتقل من
مقاول إلى آخر على متن
سيارته من نوع fiat punto سوداء
اللون ذات المقود الأحمر ورقمها المنجمي 3302تونس 90 قلنا
انهال عليه بوابل
من العبارات الغليظة مفادها أن
شركة السلامة المنتسبة لفوزي
هاشم قد غنمت صفقة معهد الفنون الجميلة وغيرها
وعليه أن يفسح لشركة
الملولي المجال للاشتغال في صفقات كلية
الحقوق وهو ما كان له ..
ومن الصفقات المشبوهة نذكر صفقة القاعة عدد48 وهي
قاعة حسب ما استقيناه
من الطلبة خاصة رواد المكتبة
والعاملين هناك أنها قاعة حديثة التأسيس سليمة البنيان
متوفر بها كل الضروريات
اللازمة ومقسمة تقسيما دقيقا بالبلور لا تتطلب
تدخلا لا عاجلا ولا آجلا
حيث ارتأى الجماعة للظفر بغنيمة
إدخال تعديلات عليها لا تتطلبها أصلا ولا حاجة
إليها ...
ثم إن مدرج كلية الحقوق
والذي تداولت عليه عديد الشركات منها من سارعت الجماعة بخلاصها على آخر مليم ومنها
من وضعت لها الجماعة العصا في العجلة كما يقولون وظلت تطالب بخلاصها إلى يوم الناس
هذا. قلنا أن المدرج
أنفق عليه ما يزيد
عن 300 ألف دينار من اجل صيانته
وتهيئته ولكن ظل إلى
يوم الناس هذا
مغلقا ليس في وضع استخدام وغير صالح للتدريس فيه
على اعتبار هول الخراب والتلاعب الذي
حل به خاصة فيما
يعرف بتجهيزاته التقنية والمتمثلة بالأساس في مضخمات الصوت
.
وما يذكر في
باب خور في أشغال الصفقات أن احد الفننين
التابعين للجامعة لم تذكر لنا
العصفورة اسمه وخطته تعرض مؤخرا
للهرسلة والتعنيف على يد احد
المقاولين المستكرشين حيث وفي إطار مراقبة أشغال تبليط بهو الكلية أبدى الفني
رفضه للمادة المستعملة وأبدى ملاحظات لم ترق
للمقاول الذي انقض عليه من طرفي قميصه
وزجر في وجه وهدده إن مازال يأتيه
للمراقبة. من جانب غادر الفني الكلية ليرفع
تظلمه إلى رئيس جامعة سوسة فيصل
المنصوري التي ينتسب إليها. فما كان إلا أن
تفاجأ برد رئيسه الذي رفض
مقابلته بل وعاقبه على صنيعه من خلال
تجميده من خطته داخل مصلحة البناءات
والتجهيز ...
والجدير بالذكر أن المنصوري من جانبه
يعيش حالة فزع ويتلكأ في
الردود على تقارير التفقدية وهيئة المتابعة والمراقبة التي ملت انتظار الجامعة فوجهت
عريضة إلى وزير التعليم
العالي شهاب بودن في خصوص
صفقة العار 8/2013 طالبة منه
التدخل لدى جامعة سوسة للرد على الشبهات
ولكنها لم تظفر برد من
لدن الوزير لحد علمنا ...الأمر
الذي يجعلنا نجزم أن وزير التعليم
تنطبق عليه الآية الكريمة :" وجعلنا من بين أيديهم سدا
ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" ... فهلاّ استفاق معاليه؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire