samedi 9 mai 2015

خطير جدا بإحدى المصحات بمدينة سوسة : تصفية دم لمرض الكلى بآلة تصفية دم لا تشتغل ؟؟




الغسيل الكلوي بالدم هو عبارة عن تنقية الدم من السموم الناتجة عن عمليات الأيض بداخل الجسم والتي لا يتم تخليص الجسد منها في حالة القصور الوظيفي للكلى . ويحتاج المريض إلى الغسيل الكلوي إذا وصل قصور الكلى إلى المرحلة الخامسة أو بانت أعراض القصور الكلوي وذلك بمساعدة آلة تقوم بتنقية الدم عوضاً عن الكلوي أو إزالة السوائل التي تعجز الكلى عن إخراجها بالبول .... و عملية تصفية الدم نتيجة القصور  الكلوي  أصبحت  من  الظواهر المرضية الشائعة في البلاد بعد ارتفاع  عدد المصابين  بالقصور...
الكثير من ميسوري الحال  ومن  الذين  حالتهم الصحية تقتضي عمليات التصفية في  أكثر من  المرة في الأسبوع  يلتجئون نظرا لحالة الاكتظاظ في  الفضاءات الصحية العمومية  إلى المصحات الخاصة حيث  يقومون  بتلك العمليات على نفقتهم الخاصة متحملين  مصاريف  العلاج الباهظة ..
صدمة كبرى انتابتنا ونحن نشاهد بعض الصور المسربة من إحدى المصحات الخاصة في مدينة سوسة. مصحة ترددنا  في  ذكر اسمها   ولكن صحة الناس  وسلامتهم دفعتنا  للإفصاح  عنها  وهي  مصحة ديال "dial"  بخزامة من ولاية سوسة . حيث ذهلنا مما رأينا و استنجدنا بطبيب مختص ليفسر لنا  عملية التصفية مستظهرين له ببعض الصور ونقلنا له بعض الشهادات الصادمة فأكد لنا أنها قضية برتبة جريمة نكراء ومسألة خطيرة و خطيرة جدا..


حيث  تأكد  لدينا  أن آلة  تصفية  الدم في هذه المصحة لا تشتغل . بل إن الصور كانت  قاتمة حيث  برز لنا  دم  المرضى  ينزل أرضا دون  أن يعي  المريض بذلك . وسيلان دم المريض  أرضا مرده  أن ما يسمى " بالفيلتر filtre" ليس تابعا  للمسار المرتبط بالآلة  وهو ما  يعرف  بالفرنسية ب"circuit" و  المضخة "pompe" تقوم بعملية تقطيع المسار "circuit"لذلك  يجعل  الدم  يقطر  على الأرض ... و الغريب  في  الأمر أن  الة تصفية الدم التي  تستخدمها المصحة من نوع "فريزينيس" لا تشتغل  و تؤشر على ذلك من  خلال العبارة النصية التي  تكبها  على شاشة جهاز "nipro" بالانقليزية "dialisa short flow"  بما معناه أن  عملية تصفية الدم من  مادة البوتاسيوم  لم تجر بعد وأن المكنة لا تعمل .
والخطير أن  المريض يذهب في  ظنه  انه بصدد تصفية دمه  و الحال  أن  جهاز التصفية لا يشتغل وأن دمه  لم  يتصف .. و يعود  إلى حياته  العادية دون أن  يدرك  أن  نسبة البوتاسيوم في  الدم ارتفعت و أن كليته مهددة  بالانفجار في  أي  وقت  ممكن وأن الموت  أقرب  إليه  من حبل  الوريد .
ومن المرضى  من  وافته  المنية بسبب هذه العمليات غير الإنسانية نذكر المرحوم  لطفي  المكني  الذي ظل  أسبوعا كاملا  يصفي دون  أن يصفي شيئا مما  جعل كليته  تنفجر و يفارق الحياة .. وكذلك  نفس  الشيء  بالنسبة للمرحوم  المنصف  الورداني ...


الثورة نيوز من  جهتها   قامت  بالاستقصاء من المحيط القريب  وتحصلت  على شهادة تؤكد  أن  المصحة لا تمنح فطور الصباح  لزوارها المرضى رغم إجبارية  ذلك ...
يبقى التساؤل  المشروع  حول  دور هياكل الرقابة الصحية . و لو أننا نملك الإجابة عن ذلك  فإننا  نترفع  عن القول بها  كترفعنا عن ذكر اسم  صاحب  المصحة  الذي  ترك الحبل  على الغارب لحرمه  المصون  التي  ليس  لها  أي  علاقة بمجال الطب  بل  حتى أن  المستوى التعليمي لها  يبدو محدودا ...
تبقى الإشارة  إلى أننا  ولجنا هذا  الموضوع  ليس  تشهيرا بالمصحة أو تشويها لها  بقدر ما كانت غايتنا  إنسانية نبيلة  بالأساس أولا على اعتبار سلامة الناس  وثانيا  لسد الطريق  أمام  التجاوزات و الخروقات و ثالثا لإنارة المرضى والزوار و رابعا للضغط على صاحب المصحة لإعادة الحياة لآلة التصفية و الكف  عن التلاعب بحياة الناس ...  و خامسا ها أننا قد بلغنا  اللهم فاشهد  وسادسا لنجعل الموضوع للمتابعة . 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire