samedi 16 mai 2015

من فساد الهايكا : تجاوزات خطيرة في الترخيص لقناة الحوار ولإذاعة كلمة





كانت صحيفة الثورة نيوز من أوائل الصحف التي نبهت إلى خطورة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري على المشهد الإعلامي وذلك بسبب تركيبة أعضائها التي خضعت لمحاصصة حزبية تمت بين الترويكا وخاصة حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ونقابة الصحفيين ،  وكنا قد اشرنا إلى أن رئيسها النوري اللجمي الذي فرضه عماد الدايمي فرضا رغم عدم معرفته بمجال السمعي البصري كان مجرد مفعول به لا يقدم على أمر إلا بعد استشارة أولياء أمره وقد أغضبه كلامنا فاشتكانا إلى القضاء طالبا غرامة مالية كبيرة ..وقد جاءت الاستقالات التي عصفت بالهايكا وخاصة الاستقالة الاخيرة التي أقدم عليها عضوا الهايكا رياض الفرجاني ورشيدة النيفر لتثبت ما كنا قد نبهنا إليه منذ سنة وأكثر ..وقد وقعت هذه الاستقالة وقوع الصاعقة على اللجمي فراح يطلب العون والنصير ليجمع ما افترق من شمله وما درى المسكين أن التجاوزات الخطيرة التي قامت بها لجنته قد تقوده قريبا إلى القضاء وحسبنا هنا أن نذكره بهذين التجاوزين الخطيرين  


قناة الحوار :باع من لا يملك لمن لا يستحق

منحت الهايكا رخصة قناة الحوار لصاحبها الطاهر بن حسين باعتبارها جمعية تعاونية وذلك بدعم من كمال العبيدي رئيس هيئة إصلاح الإعلام المنحلة والذي تجمعه علاقات متينة بحركة النهضة وبالرئيس السابق المنصف المرزوقي وسهام بن سدرين ..ونظرا لحاجة الطاهر بن حسين إلى المال وحاجة سامي الفهري للذبذبات التي قطعها سليم الرياحي فقد تم الترخيص للطاهر بن حسين ليبيع قناته لسامي الفهري ب3 مليون دينار. تغير اسم القناة من الحوار إلى الحوار التونسي وتحولت صبغتها من جمعية تعاونية إلى شركة تجارية  واصبحت القناة بوق دعاية لا عمل لها إلا إثارة الفتن ، وكعادة الفهري حشر زوجته كواجهة ، مع العلم وأن مقر تلفزة الفهري يوجد بعمارته المسجلة باسم شقيقته أما اسم التونسية فقد سجله باسم شقيقه ..


إذاعة كلمة : وحكاية امرأة "ليست لها كلمة"


لا تختلف قصة سهام بن سدرين عرابة حقوق الإنسان وتلميذة بول بريمر عن قصة الطاهر بن حسين فقد منحتها الهايكا رخصة لإذاعتها كلمة التي سجلت باسم زوجها عمر المستيري ابن شقيق أحمد المستيري على أساس  أنها جمعية تعاونية أيضا ، وبعد أن لهفت بن سدرين ما لهفت من المال العام والخاص  ( نذكر تمثيلا لا حصرا لهفها لبلغ مالي يقدر ب 1.177 مليون دينار من البنك الوطني الفلاحي ) أعلنت عن غلق قناتها  وطردت الصحفيين الذين أفنى بعضهم العمر في خدمة الإذاعة  ولم تمكنهم من أجورهم المقدرة بآلاف الدينارات .. وقد بلغنا أنها باعت مؤسستها الإعلامية إلى رجل الأعمال سليم الرياحي وذلك بعد أن تمكنت من تحويل صبغتها من جمعية تعاونية إلى شركة تجارية ..ويذكر أن رياض الفرجاني العضو المستقيل مؤخرا كان قد عمل بعد الثورة مستشارا إعلاميا في راديو كلمة وهو ما جعل سهام بن سدرين تفرض تعيينه في الهايكا ..ويبدو أنه لما شعر بأنه قد ارتكب أخطاء فظيعة خير الهروب حتى لا تلاحقه لعنة هذه المرأة في يوم من الأيام ..ولكن هيهات فقد سبق السيف العذل ..هذه فيض من غيض ولنا في القريب عودة لهيئة نوري اللجمي الذي يبدو أن أكثر أعضائها سينتقلون من تزيين الشاشات إلى أروقة المحاكم.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire